كشف غازي فخري، المستشار الثقافى الفلسطيني السابق وعضو بالمجلس الوطني الفلسطيني، أنه اتحد هؤلاء الشباب ووقفوا وقفة واحدة في وجه العدو الصهيوني، وتجاوزوا الفصائل، مستشهدا بما كتبه القائد الصهيوني قائد المعركة لوزير الدفاع الإسرائيلي قائلاً "خدعتمونا عندما لم تحدثونا عن هؤلاء المقاومين إنهم يظهرون كالبرق، وفجأة يمطرونا من الشبابيك، وقلتم لنا أنهم غير متمرسين وغير مدربين فوجدناهم وكأنهم خاضوا 3 معارك من معارك المقاومة العالمية، لم نستطيع اقتحام المخيم من هؤلاء، ظهروا لنا وكأنهم خرجوا من أنقاض القبور".
وأكد فخري في كلمته بالمؤتمر، استطاع الشعب الفلسطيني من 30 سنة من التفاوض العبثي مع اللجنة الرباعية، ولكن هذا العدو لا يريد سلامًا ولكن يريد إقتلاع الفلسطينيين من الأرض خاصة في ظل تلك الحكومة الإسرائيلية الفاشية.
بينما أوضحت سكينة فؤاد، النائب الأول لرئيس حزب الجبهة الديمقراطية، أن مخيم جنين هو في الأساس مخيم لللاجئين النازحين من أراضيهم المحتلة في عام 1948، والجيل الحالي هو من الأحفاد الذين رضعوا مع أحفاد أمهامتهم التراث والأناشيد، والجدة تحمل المفتاح وحفظ حفيدها اسم قريته التي سيعود لها، ولذلك فإن فلسطين ملحمة صمود.
وأكدت فؤاد في كلمتها، أن تلك المنطقة عندما سيخرجون منها المنطقة الخضراء العربية لديهم دين ولغة وتاريخ وستكون الخطر عليهم وتلاحم فكر هذا الإستعمار وهو يخرج من المنطقة مع الفكر الصهيوني ولذلك ولدت إسرائيل.
وأضافت أنه يجب عدم التفرقة بين المقاومة الفلسطينية وتقسيمها بأن هذا إسلامي والآخر مسيحي أو سني وشيعي فكل المقاومين واحد وهدفهم هو إخراج العدو الصهيوني من أراضيهم.
بينما كشف ياسر أبو سيدو، مسؤول العلاقات الخارجية في حركة فتح، أن ما فعلته المقاومة في مخيم جنين يذكر بما يفعله الأبطال في اللحظات المعتمة، وبمعركة الكرامة في عام 1948، وبأبطال رأس العش عندما وقفوا أمام إسرائيل وأوقفوها.
وأكد أبو سيدو، أن إسرائيل ليست هذا العملاق أو القوة التي لا تقهر، ولكن إسرائيل كما جاء على لسان اليهود أنفسهم عندما قالوا لنبيهم سيدنا موسى "إذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون".
كشف كمال ابو عيطة، وزير القوى العاملة المصري السابق والقيادي العمالي، أن اليوم يوم فرح بأن مخيم صغير محاصر من قبل العدو استطاع أن ينتصر على آلة الحرب الجهنمية، مبينا أن حزب صغير في لبنان نجح في إدخال إسرائيل للملاجئ وهي بلد محبة للحياة، فما بال إسرائيل إذا واجهت مصر والشعب المصري.
أرسل أبو عيطة رسالة للمقاومين أن الشعب المصري لا يزال بخير، وهو الشعب الذي رفض التطبيع طوال السنوات الماضية وأسقط ثقافة الاستسلام التي سموها "ثقافة السلام"، وأن الجندي المصري محمد صلاح عبر عن كل أفراد الشعب المصري كما لم يعبر أي مسؤول منذ رحيل جمال عبد الناصر، وانضمت روحه لغيره من الشهداء في فلسطين.
وأوضح أن الدم العربي الذي يسيل حاليا في فلسطين يقوم بتوحيد الوطن العربي، من سوريا لفلسطين لمصر، وأن الشعب المصري رافض التطبيع وهي رسالة للمطبعين الجدد، عن حال مصر في وقت رفض التطبيع مع العدو الصهيوني إقتصاديا وسياسيا ووصلت معدلات النمو إلى 6-7% والآن أصبح النمو بالسالب، وإلى حال الجنيه المصري في عصر عبد الناصر وحاله بعد التطبيع مع العدو الصهيوني، وفي وقت رفض التطبيع كانت هناك مشاريع زراعية وصناعية مصرية.
وأشار أبو عيطة إلى، أن المعركة مع العدو الصهيوني لم تنتهي بوقف آلة الحرب الرسمية، ولكن الحرب الشعبية لا تزال تعمل، مبينا أن إنتشار مرض السرطان في مصر بسبب ما يدبر في معامل هرتسيليا ويجري تصديره للبلاد، والمخدرات التي أصبحت تنتشر في كل بقاع مصر، وهو ما تم كشفه عندما أعلن أن الجندي المصري كان يتعقب مهربي المخدرات.
وطالب أبو عيطة من يجلس على كرسي الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، بأن دوره يتعدى أن يكون وسيطا بين العدو الصهيوني وبين الفلسطينيين.
بينما كشف محمد جابر، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، أن الصراع في فلسطين له بعد استراتيجي لمصر وليسس لفلسطين، مبينا أن منطقة الشالم هي بعد استراتيجي لمصر، وعندما تم زرع صهيون على أرض فلسطين كان المقصود مصر، واستدل على ذلك بأن الملك الإنجليزي ريتشارد الأول الملقب بـ "ريتشارد قلب الأسد" عندما خرج من مصر مهزوما من فلسطين على يدي صلاح الدين، قال للإنجليز وأوصاهم قائلاً "إذهبوا إلى مصر فإنها رأس الأفعى"، ونابليون بونابرت عندما ذهب إلى مصر خاطب جنوده قائلاً لهم "أنتم في أهم دولة في العالم"، وعندما عاد إلى فرنسا بدأ في استخدام الورقة اليهودية والتي دعا فيها كل يهود العالم للذهاب إلى فلسطين، والشاعر البريطاني الشهير اللورد بايدن كتب قصائد شعرية يدعوا فيها اليهود للعودة لفلسطين.
وأن إسرائيل أسستها عدد من العصابات منها عصابة "شتيرن" التي اسسها الإرهابي شتيرن وعصابة الأراجون التي اسسها الإرهابي جادونسكي والذين قتلوا اللورد ماين في القاهرة وفجروا فندق الملك داود ونفذوا مجزرة دير ياسين وقتلوا 450 فرد عزل من السلاح.
وأوضح أن جنين كانت تحت الإدارة المصرية قبل حرب عام 1948، ثم بعد ذلك إنتقلت للإدارة الأردنية وفي عام 1967 احتلت من إسرائيل، والتاريخ يذكر أن قضية فلسطين هي القضية المصرية الأولى وذلك لأن الدول المتعاقبة حكمت مصر والشام حتى ظهرت فكرة نابليون ومن بعده تيودور هرتزل لزرع الدولة الصهيونية وخلخلة الموازييك العربي الذي كان يضم الجميع مسلمين ومسيحيين ويهود.
وأردف أن الحملة الصليبية كانت على مصر والشام والحملة الفرنسية نفسها استهدفت مصر والشام، وحتى عندما عرضت إسرائيل السلام على الرئيس جمال عبد الناصر، عرضت عليه ممر يصل عن طريقه الى الشام، ولكنه رفض وقال انه لا يحتاج لممر ولكن لأرض حقيقية تصله بالشام.
بينما كشف سيد الطوخي، رئيس حزب الكرامة، أنه يجب أن نفرق بين الشعارات التي كانت ترفع "ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة" وبين "السلام الدافئ"، ففي وقت المعارك المتتالية في 1956 وحرب 1967 وحرب الإستنزاف وحرب 1973، كان يوجد السد العالي والمصانع وصعود للقوة الناعمة وشعب مصري له مكانة وسط العالم.
وأكد الطوخي في كلمته، أنه في عصر السلام الدافئ، ظهرت قضايا الفساد والتبعية العربية للقوى الكبرى والإستعمارية، مبينا أنه في عصر محمد علي اهتم بالعمق المصري في الشمال وأرسل الحملات في الجنوب لتأمين منابع النيل، ولكن حاليا سوريا تعيش منذ 12 عاما حرب أهلية، وفي منابع النيل ظهر سد النهضة.
وأوضح أحمد حسين، نائب رئيس الحزب العربي الناصري، أن أول شيء يتعلمه الجندي المصري في مركز التدريب هو أن العدو الأول هو العدو الصهيوني، وهذه هي عقيدة القوات المسلحة المصرية.
وأكد حسين، أنه من درس جنين وبعد حشد هذه القوات من الجيش الإسرائيلي وكأنهم في الطريق لمحاربة جيش نظامي وهي قرية لا تتعدى نصف كيلو متر مربع، وبعد اسبوع نجد الأطفال في الشوارع والناس تذهب لعملها وكأنه لم يحدث شيئ يدل أن المقاومة فعالة ويمكن أن نصل بها لنتيجة منطقية.