كشف بكري عبد العزيز، رئيس شبكة الصحفيين السودانيين المستقلين ومسؤول منظمات المجتمع المدني السودانية في الخارج، ان فولكر بيريتس قام باداء جيد في السودان، وساعد منظمات المجتمع المدني السودانية، ولم يخل بمهام منصبه ليكون شخص غير مرغوب فيه داخل السودان.
وأكد عبد العزيز في تصريح خاص لوكالة فرات، أن المشكلة الأساسية لفولكر هو أنه لم يأتي على هوى الإسلاميين أو يتعامل معهم ويلبي رغباتهم، مما جعله شخص غير مرغوب فيه بالنسبة لهم.
وأضاف رئيس شبكة الصحفيين السودانيين المستقلين، أن كلا الطرفين المتحاربين يستخدمان فولكر بيرتس كشماعة لتعليق اخطائهم، وذلك منذ انقلاب ٢٥ آب وعندما فشلا في إدارة البلاد أصبحا يوجهان اصابع الاتهام للبعثة الأممية وفولكر بيرتس.
بينما كشف كمال كرار، القيادي بالحزب الشيوعي السوداني، أن البعثة الأممية منذ أن تم انشائها من أجل تعزيز الإنتقال الديمقراطي بحسب توصيف الأمم المتحدة لها لم تجد ترحيبا من المكون العسكري،ـ على أيام حكومة حمدوك لأن المكون العسكري غير راغب في تعزيز انتقال ديمقراطي، وبسبب أن طبيعة المكون العسكري سواء البرهان أو حميدتي حيث كانا يريدان سيطرة العسكريين على المرحلة الإنتقالية، وينظرون للبعثة بالشك والريبة لأنها تنتقص من صلاحياتهم وقد تبعدهم من المشهد السياسي.
وأكد كرار في تصريح خاص لوكالة فرات، أنه بعد إنقلاب البرهان وحميدتي في 25 آب، البعثة الأممية نفسها لم تلتزم بتفويضها في الإنتقال الديمقراطي، حيث لم توصف الذي حدث بالسودان على أنه إنقلاب عسكري على أن تسير الأمور في العالم على أساس مقاطعة الإنقلابات العسكرية وعزل العسكريين، وهذا قد يمكن أن يقصر عمر الإنقلاب، ولكن حاولت أن تجد توليفة جديدة بين المدنيين والعسكريين وشراكة على غرار ما كان موجودا قبل 25 آب، وهو خطأ وقع فيه فولكر، حيث أصبح وسيطا بين العسكريين والمدنيين لما يسمى بإنجاح العملية السياسية بشراكة جديدة.
وأضاف القيادي في الحزب الشيوعي السوداني، أن قوى كثيرة في الشارع كانت ترى فشل الشراكة بين المدنيين والعسكريين والحل في إسقاط الإنقلاب العسكري، والتقدم نحو دولة مدنية، حتى ظهر الإتفاق الإطاري وهو كان بين مجموعات محددة مثل مجموعة التوافق الوطني والتي ضمت مجموعات سلام جوبا وشكلت الحاضنة السياسية للإنقلابيين، ولم يدعم البرهان وغيره من العسكريين الإتفاق الإطاري رغم توقيعهم عليه.
وأشار كرار إلى، أن حميدتي أخذ موقفا مؤيدا من الإتفاق الإطاري وهذا كانت شرارة الحرب وليس حل الميليشيات، وهي حرب لا منتصر فيها ولا مهزوم، والمنتصر سيخلق ديكتاتورية عسكرية جديدة، والمجتمع الدولي سيحاول اعادة انتاج العملية السياسية بعد الحرب وهي قفزة في الظلام لوجود قطاعات مثل لجان المقاومة ترفض إعادة الشراكة مع العسكريين، والمطلب الوحيد هو عودة العسكر للثكنات وحل الميليشيات.
وأردف أن النية كانت مبيتة للعداء مع البعثة الأممية والقول أنها تدخلت في الشأن السياسي للسودانين رغم أن الجميع انخرط معها في العملية السياسية.
بينما كشف رضوان أبو قرون، القائد الميداني لحركة درع السودان، وهي القوات المتحالفة مع الجيش السوداني في حربه الأخيرة، أن فولكر بيريتس جاء بمخطط غربي كامل لتفكيك السودان، وسر الإصرار والإبقاء عليه هو أنه لم يستكمل مخططه بعد ولديه ملفات يعمل عليها، وهو ما يدل على أن المؤامرة ضد السودان تقودها قوى إقليمية ودولية لا تريد لها الخير.
وأكد أبو قرون في تصريح خاص لوكالة فرات، أنه من المستحيل ان يدخل فولكر السودان مرة أخرى، لأنه أصبح شخصا غير مرغوب فيه ومنحاز لأحزاب قحت، مبينا أن عمله لا يحتاج أن يوجد في السودان لأن العملاء الذين يتعامل معهم سيتواصلون معه.