ما بين كليجدار أوغلو وأردوغان...هل سيغير المشهد الانتخابي شكل علاقات أنقرة مع القاهرة؟

تقترب الانتخابات التركية في تحديد رئيس للبلاد وسط منافسة محتدمة بين الرئيس الحالي رجب طيب اردوغان وبين منافسه كليجدار اوغلو، حيث تعهد الأخير بتطبيع العلاقات مع مصر وسوريا، بينما وعد أردوغان أنصاره باستكمال ما بدأه وذلك بإعادة العلاقات مع مصر.

كشف منير أديب، الباحث في الحركات الإسلامية والإرهاب الدولي، أنه في حال فوز أردوغان ستستمر العلاقة مع مصر في التحسُّن، وهي العلاقات التي مرت بعدد من المراحل ومنها المرحلة الاستكشافية ثم أصيبت بجلطة ثم عادت مرة أخرى للأمام.

وأكد أديب في تصريح خاص لوكالة فرات للأنباء (ANF)، أنه توجد عدد من الملفات التي ستظل عالقة بين القاهرة وأنقرة مثل استضافة أنقرة لجماعات التطرف الديني على أراضيها وملف الإسلام السياسي واستضافة عناصر جماعة الإخوان المسلمين واجتماعات التنظيم الدولي لديها، وأضاف أن الظروف الدولية المحيطة بتركيا والمجتمع الدولي أجبر أنقرة على مراجعة علاقاتها وتوجُّهاتها لا سيما مع الدول الكبرى في المنطقة ومنها مصر.

وعلى الجانب الآخر إذا فاز منافس أردوغان ستحدث انفراج وفتح صفحة جديدة مع العرب خاصةً أن الكثير من القرارات التي اتخذها أردوغان مع عدد من الدول العربية ومنها مصر كانت غير صائبة وسيقوم الرئيس الجديد بمسك ممحاة وشطب تلك الإجراءات.

وبيّن منير أديب أن المعارضة التركية كان لها موقف معارض لسلوك أردوغان لا سيما في نقطة استضافته ودعمه للعناصر والجماعات المتطرفة والتي منها هيئة تحرير الشام في إدلب.

وأشار إلى أنه في حالة الخيار الثالث وهو فوز أردوغان ولكن مع خسارته للأغلبية في البرلمان ستشهد العلاقات مع مصر تطور أسرع بفضل المعارضة التركية التي ستتواجد في مفاصل الدولة.

بينما كشف السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن العلاقات المصرية التركية تشهد انفراجة مؤخراً وتطبيع للعلاقات مع أردوغان وهو ما حاول القيام به مع سوريا.

وأكد حسن في تصريح خاص لوكالة فرات، أن عملية تطبيع النظام التركي تواجه عدداً من الصعوبات مثل ما حدث مع سوريا، حين طلب الجانب السوري انسحاب القوات التركية من شمال سوريا وهو ما قوبل بالرفض التركي رغم أن تلك القوات هي قوات احتلال.