وقرر الجيش الإسرائيلي، في بيان، الخميس، وقف الإجازات لجميع الوحدات القتالية، قائلاً إنه “وفقاً لتقييم الوضع، تقرر إيقاف الإجازات مؤقتاً لجميع الوحدات القتالية”.
وتوعدت إيران بمحاسبة إسرائيل جراء هجوم استهدف قنصليتها في حي المزة بدمشق، الاثنين الماضي، ما أودى بحياة محمد رضا زاهدي، أحد أكبر قيادات الحرس الثوري الإيراني، ونائبه و5 ضباط آخرين.
وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية، أن قرار تعزيز الدفاعات الجوية واستدعاء القوات “أعقب تقييم التهديد”، إذ عكس تقرير إخباري بثته “القناة 12″، تكهنات إسرائيل بشأن ضربة انتقامية إيرانية محتملة، من خلال إطلاق صواريخ بشكل مباشر من أراضيها وليس عبر أي من وكلائها، وبينهم ميليشيات في لبنان والعراق واليمن.
وقال رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق، عاموس يدلين، لـ”القناة 12″: “لن أتفاجأ إذا أطلقت إيران النار مباشرة على إسرائيل”، موضحاً أن الهجوم الصاروخي الذي نفذته إيران في كانون الثاني الماضي ضد جارتها باكستان “يشكل سابقة”.
وبينما قد تكتفي إسرائيل بالسماح لجولة الأعمال العدائية بالتلاشي، في حال جاء الرد الإيراني عبر وكيل، مثل إطلاق “حزب الله” وابلاً من الصواريخ عبر الحدود مع إسرائيل، إلا أن التقرير الإخباري، رجح أن الهجوم من الأراضي الإيرانية قد يدفع بالقوات الإسرائيلية إلى شن عملية انتقامية كبيرة، ما يهدد بمزيد من التوتر.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أعلن في وقت سابق، الأربعاء، “رفع درجة الاستعداد”، لمواجهة التهديدات القادمة من جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وفي كلمة ألقاها خلال التدريب على الاستعداد للجبهة الداخلية في حيفا، قال غالانت إن “المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية توسع نطاق عملياتها ضد حزب الله والكيانات الأخرى التي تهددنا”، وشدد على أن بلاده “تضرب أعداءنا في جميع أنحاء الشرق الأوسط”.
وفي هذا الصدد، قال مسؤولون أميركيون للصحيفة، إنهم “يراقبون الأوضاع عن كثب”، ليروا ما إذا كان الوكلاء المدعومون من إيران سيهاجمون القوات الأميركية المتمركزة في العراق وسوريا، مشيرين إلى أنهم “لم يحصلوا على أي معلومات استخباراتية تشير إلى أن الإيرانيين سيقومون بذلك”.
وأفاد مصدر للصحيفة الإسرائيلية، بأن إيران تواجه “معضلة الرغبة في الانتقام لردع مزيد من الضربات الإسرائيلية من جانب وتجنب حرب شاملة من جانب آخر”، مضيفاً: “نظراً لقوة الضربة الإسرائيلية، فقد تجد إيران نفسها مضطرة للرد بمهاجمة مصالح إسرائيلية، بدلاً من ملاحقة القوات الأميركية”.
أعرب مسؤولون أميركيون عن مخاوفهم من أن يؤدي الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق، إلى تصعيد الأعمال العدائية بالمنطقة، وإثارة هجمات انتقامية.