قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الدولية في تقرير لها إن عشرات الآلاف من النازحين في المخيمات والملاجئ المكتظة في شمال وشرق سوريا لا يتلقون مساعدات مستمرة أو كافية، ما يؤثر سلباً على حقوقهم الأساسية.
وأشارت المنظمة في تقريرها إلى أنه ثمة حاجة ملحّة لتأمين مأوى مناسب للطقس، وصرف صحي كافٍ، ووصول ملائم إلى الغذاء ومياه الشرب النظيفة والرعاية الصحية والتعليم.
كما لفتت إلى أن المساعدات التي تقدّمها وكالات الأمم المتحدة للمخيمات والملاجئ في مناطق الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا "غير كافية".
كما قال التقرير إن المنظمات غير الحكومية الدولية تقدّم مساعدات محدودة، وهو الأمر الذي يؤدي إلى الفجوات المتعددة التي تتسبب في انهيار خدمات الصحة والنظافة ونقص في المواد الأساسية خلال الفترات شديدة الحرارة والبرودة، ما يثير مخاوف بشأن ما إذا كان المستوى الحالي للمساعدة يضمن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للنازحين ويفي بالمعايير الدنيا العالمية للمساعدات الإنسانية.
قال آدم كوغل، نائب مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: "مرت أربع سنوات تقريباً منذ نزوح مئات الآلاف إلى شمال شرق سوريا بحثاً عن المأوى والدعم بعد الغزو التركي لبلداتهم. لكن تسبّب نقص المساعدات في وضع حرج".
كما طالبت المنظمة حكومة دمشق بأن تعمد فوراً إلى إزالة جميع العوائق أمام إيصال المساعدات إلى المناطق التي لا تخضع لسيطرتها في شمال شرق سوريا.
كما طالبت بدورها، المانحين الدوليين بزيادة التمويل بغية الاستجابة للطبيعة المطولة للنزوح في شمال وشرق سوريا.
قال كوغل: "بالنظر إلى النزوح المستمر، تذكرنا الظروف القاسية والتي يتم التغاضي عنها في مخيمات وملاجئ شمال شرق سوريا بشدة بالحاجة الملحة لتضافر الجهود الإنسانية لضمان رفاه وكرامة جميع النازحين".