كشف محمد عمر طلحة، النائب في البرلمان الصومالي، والوزير السابق للشؤو ن الإجتماعية في الصومال، أنه الأولى من وجود القوات الأفريقية في الصومال هو تسليح القوات الوطنية وأن تحمل مسئولية حماية البلاد من الجماعات المتطرفة على عاتقها.
وأكد طلحة في تصريح خاص لوكالة فرات، أنه دائمًا القوات الخارجية يجب الاستغناء عنها سواء كانت أمصيوم أم أتمس، لأنهم في النهاية قوات أجنبية مشكورة على الوقوف بجانب الصومال، ولكن يجب أن تكون هناك خطة مرسومة وموثقة لإصلاح الجيش الوطني وتعود الحياة لمجراها الطبيعي.
بينما كشف عبد الستار بوساسو، الصحفي والإعلامي الصومالي، أن بعثة أمصيوم لم تقوم بدور فعال في الحرب ضد جماعة الشباب الإرهابية بينما يقع العبء الأكبر حاليًا على قوات الجيش الصومالي في مواجهة الإرهابيين، وهي غالبًا تتواجد في معسكراتها، مبينًا أن الأفضل من وجود قوات أجنبية بالبلاد هو تسليح قوات الجيش الصومالي، وان تنسحب تلك القوات من الصومال، لأنه في النهاية الجيش هو من ستؤول إليه مهمة الدفاع عن الصومال ضد جميع الأخطار عاجلاً أم أجلاً.
واكد بوساسو في تصريح خاص لوكالة فرات، أن قوات امصيوم متواجدة في العاصمة مقديشو والولايات الجنوبية والوسطى من الصومال حيث تنتشر جماعة الشباب، مبينًا أن تلك القوات اصطدمت بالقوات الحكومية عدة مرات في عصر الرئيس السابق عبد الله فرماجو، وهي تتدخل بشكل غير مباشر في السياسة الداخلية الصومالية بحكم بقائها لفترة طويلة ومعرفتها بشئون البلاد.
وأضاف الصحفي والإعلامي الصومالي، أن القوات الجديدة ستختلف عن قوات أميصوم في جانب أنها ستعمل تحت قيادة الجيش الصومالي وليس بشكل مستقل وستختص فقط ببعض الجوانب النوعية مثل تدريب القوات الصومالية أو مساعدة الجيش الصومالي في بعض العمليات النوعية ضد الإرهابيين، كما أن عددها سيتقلص عن السابق.
واوضح، أنه لا خوف من انسحاب القوات الأفريقية لأن الجيش الصومالي أصبح أقوى من السابق وهو من يقود زمام المبادرة في الحرب ضد جماعة الشباب.
بينما اوضح خالد محمد، الباحث في شئون القرن الأفريقي، أنه الان اسم القوات الأفريقية في الصومال أتمس بدلاً من أميصوم، مبينًا أن الحكومات المتعاقبة في مقديشو ظلت تطالب الأمم المتحدة بامرين هما رفع حظر إستيراد الأسلحة وذلك لشراء أسلحة ومعدات ثقيلة مثل الدبابات والطائرات والمدفعية لمحاربة الحركات الإرهابية حسب ادعاء حكومة مقديشو، و تحديد موعد لجلاء قوات السلام الأفريقية التي تعمل تحت مظلة الأمم المتحدة
وأكد محمد في تصريح خاص لوكالة فرات، أنه تريد الحكومات في مقديشو بسط سيطرتها علي مناطق الصومال كافة ، ولا سبيل لذلك إلا بتسليح القوات الصومالية وإجلاء القوات الأفريقية، وذلك لأن القوات الأفريقية ليست مفوضة لبسط سيطرة الحكومة المركزية علي كافة المناطق الصومالي ، بل مفوضة لمحاربة الحركات الإرهابية في جنوب الصومال لذلك يجب ربط الأشياء ببعضها.
وأضاف الباحث في شئون القرن الأفريقي، أنه يجب العلم أن سيادة الصومال منقوصة اولا لوجود قوات أجنبية علي أراضيها وثانيا عدم سيطرة الحكومة المركزية علي كافة المناطق، ولإنهاء هذه المعضلة رأت الحكومة الصومالية أن استرجاع السيادة الصومالية الكاملة يمكن عبر إنهاء وجود القوات الأجنبية، و تسليح القوات الصومالية بأسلحة حديثة للسيطرة علي جميع أراضي الصومال.
وأردف محمد، أن الخبراء يرون في هذه الخطوتين خطرا وجوديا علي الأمة الصومالية وشعوب القرن الأفريقي أيضا، إذ أن اتخاذ ايا من الخطوتين سيترتب عليهم مخاطر عديدة، ففي حالة سحب وإجلاء القوات الأفريقية فأن الحركات الإرهابية ستعود للسيطرة علي كافة مناطق الجنوب والوسط، وفي حالة السماح لمقديشو إستيراد فأن ذلك سيؤدي الي وقوع هذه الأسلحة في أيدي الحركات الإرهابية ، أو الوقوع في أيدي القبائل مما سيتسبب في كوارث لا يعلم مداها إلا الله
وأشار محمد إلى، أنه ليس من الحكمة أن تعمل حكومة مقديشو حاليا على رفع حظر إستيراد الأسلحة وإجلاء قوات حفظ السلام
وأفاد الباحث في شئون القرن الأفريقي، انه لا يوجد أية فرق ، فقط تم تغيير اسم القوات الأفريقية، وذلك لتهيئة الأجواء لرحيل تلك القوات المسلحة، فالقوات الأفريقية تحت مسمى اميصوم كانت مفوضة للقتال خارج قواعدها وخارج المدن، اما حاليا فهي مخولة فقط لحماية مقرات الحكومة وقواعدها فقط، وذلك استعدادا لمغادرة الصومال بشكل نهائي. .