بعد الإخطار المسبق قبلها..هل ستنجح الضربات الأنجلوأمريكية ضد الحوثيين في تأمين السفن بالبحر الأحمر
قامت قوات أمريكية وبريطانية بعمل غارات جوية ضد أهداف تابعة للحوثيين ، ولكن بإخطار مسبق عن تلك الضربات مما يثير الجدل حول فاعليتها
قامت قوات أمريكية وبريطانية بعمل غارات جوية ضد أهداف تابعة للحوثيين ، ولكن بإخطار مسبق عن تلك الضربات مما يثير الجدل حول فاعليتها
فؤجئ العالم بالضربات الجوية التي وجهتها كلا من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ضد الحوثيين لتأمين الملاحة في البحر الأحمر، وكان مصدر الدهشة الأكبر أن تلك الضربات حدثت بتنسيق مع الحوثيين وباخطار مسبق من الدول التي قامت بالضربة إلى صنعاء، مما يثير التساؤلات حول أهداف تلك الضربات الحقيقية وسر هذا التنسيق المسبق قبلها.
كشف نصر هرهرة، مقرر الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، أن المخطط حسب التصريحات السابقة للبنتاغون ووزير الدفاع الذي صرح من الإمارات وتحرك حاملة الطائرات الامريكية والبوارج الحربية هو ضرب مخازن الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة في المناطق الجبلية المسيطر عليها الحوثي ومنصات الاطلاق في ميناء الحديدة وغيره.
وأكد هرهرة في تصريح خاص لوكالة فرات، أنه حصل إبلاغ للحوثي بالضربة والبعض يقول إنه كان معتمد من أجل أن يسحب الحوثي مخزونه في موقع الاهداف والبعض الآخر يقول انها كانت مجرد تحذيرات لكن إلى الآن غير معلوم نتائج الضربات ومدى تحقيقها للأهداف المذكورة أعلاه.
وأضاف مقرر الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، أنه رغم ان المعلومات غير متوفرة عن النتائج لكن هي كانت ضربة حقيقية محدودة أكثر من كونها استعراضية وهي تهدف الى مزيد من توتير و تأزيم الوضع، لأن واشنطن تريد جنوب البحر الأحمر يظل مشتعل لفترة أطول من الوقت.
وبين هرهرة، أن الضربة تخدم المصالح الغربية في إطار الصراع الدولي حول طريق الحرير و الممر الهندي والاتفاق السعودي الإيراني وعملية السلام في اليمن.
كما كشف إسماعيل طماح قائد وحدة مكافحة الإرهاب بقيادة الحزام الأمني عدن، إن الضربة التي تلقاها الحوثيين من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ما هي إلا ضربه استعراضية لم تؤثر على القدرات العسكرية لقوات الحوثيين ولذلك فإنهم تم اخبارهم قبل الضربة فقاموا بإخفاء أسلحتهم من اماكن اطلاق الصواريخ والقصف.
واكد طماح في تصريح خاص لوكالة فرات، أن المجتمع الدولي متواطئ في ايصال الحوثي الى البحر الاحمر والى ضرب ممرات الملاحة الدولية وذلك لأن القوات الجنوبية كانت على مشارف مدينة الحديدة وتستطيع الاستيلاء عليها والسيطرة عليها ولكن اتفاق ستوكهولم هو ما منع القوات الجنوبية من القيام بذلك.
وأضاف قائد وحدة مكافحة الإرهاب بقيادة الحزام الأمني عدن، أن القوات الجنوبية هي المسؤولة عن مضيق باب المندب وهو يقع في سيطرة القوات الجنوبيه، وقد صرحت القيادة الجنوبية مرارا وتكرارا أن تقوية القوات الجنوبية برا وبحرا وجو وتعزيز قدراتها العسكرية يجعلها قادرة على حماية الممرات الملاحية وخاصة مضيق باب المندب كما نجحت في دحر الحوثيين على الأرض وطردهم من المحافظات الجنوبية، والآن نلمس أثر عدم تعزيز قدرات القوات الجنوبية على الأرض بالتهديدات الموجودة حاليٍا ضد الملاحة الدولية.
وأردف طماح أن المخطط الحالي يستهدف أمن قناة السويس بالدرجة الأولى لأن إغلاق مضيق باب المندب وعسكرته سيؤدي بالتبعية إلى تحويل الطريق من قناة السويس وذلك لصالح المشاريع الامريكية والغربية الجديدة في الممر الذي على الولايات المتحدة الأمريكية والذي يسير من الهند مرورا بالسعودية إلى الموانئ الإسرائيلية.