كشف الاتحاد الوطني الكردستاني، عن قيام رئيس حكومة إقليم كردستان، مسرور بارزاني، بتعيين أكثر من 20 ألف مواطن سوري في قوات زيرفاني، وهي إحدى التشكيلات العسكرية التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني.
وجاء هذا التصريح خلال مقابلة متلفزة عبرا قناة “العهد” مع خوشناو، عضو الاتحاد الوطني الكردستاني.
قال خوشناو في البرنامج: “قام رئيس حكومة إقليم كردستان، مسرور بارزاني، بتعيين أكثر من 20 ألف سوري في قوات زيرفاني وقوات كردية أخرى تابعة للحزب الديمقراطي”. وأضاف أن هذه التعيينات جاءت برواتب كبيرة، مما أثار استياء حكومة بغداد.
وأوضح خوشناو أن “عندما أتى الوفد الاقتصادي العراقي إلى الإقليم، قامت حكومة إقليم كردستان بتغيير الأسماء في القوائم، وذلك لأن الحكومة المركزية في بغداد كانت قد أوقفت صرف رواتب هؤلاء الأفراد”. وبيّن أن حكومة الإقليم لجأت إلى تعيين مواطنين عراقيين بدلاً من السوريين في محاولة لتفادي أزمة الرواتب.
وأشار خوشناو إلى أن حكومة بغداد اعترضت على صرف الرواتب للأفراد الجدد في قوات زيرفاني، مشدداً على أن السبب الرئيسي للاعتراض هو امتناع حكومة إقليم كردستان عن تزويد الحكومة المركزية بقوائم الأسماء التفصيلية. وبدلاً من تقديم أسماء الأفراد، اكتفت حكومة الإقليم بتقديم الأعداد والرموز الخاصة بهم.
هذه القضية أثارت جدلاً سياسياً ومالياً بين بغداد وهولير، حيث تعاني العلاقة بين الجانبين من التوترات المتعلقة بتوزيع الإيرادات النفطية والمالية. يأتي الكشف عن هذه التعيينات في وقت حساس يشهد فيه العراق أزمات مالية، حيث تتطلع الحكومة المركزية إلى ضبط النفقات العامة.
من المتوقع أن تسهم هذه التطورات في تصاعد التوتر بين الحكومة المركزية في بغداد وحكومة إقليم كردستان، خاصة فيما يتعلق بالتعيينات العسكرية والمالية. تشير تصريحات خوشناو إلى أن هذه القضية قد تفتح الباب لمزيد من التدقيق في سياسات التعيين والإنفاق في الإقليم، وتزيد من الضغط على حكومة مسرور بارزاني لتقديم مزيد من الشفافية بشأن قوائم الأسماء والموظفين.
المصدر: وكالة روج نيوز