وكشف خالد سعيد الباحث في الشؤون الإسرائيلية في معهد يافا للدراسات والبحوث الاستراتيجية، ان المظاهرات أصبحت كل اسبوع وهي تزيد يوم السبت حيث تخرج أيضاً ايام الثلاثاء وأحياناً الجمعة ولكن بشكل اقل، وهي ظاهرة جديدة في إسرائيل، وذلك لأن مسألة التعديلات القضائية هي أمر مختلف لأنها ستدخل السياسات فى القضاء، وتحجم دور المحكمة العليا في اسرائيل.
وأكد سعيد في تصريح خاص لوكالة فرات، أن نتنياهو لا يزال مصمم على التعديلات القضائية رغم المظاهرات المليونية التي خرجت في شوارع اسرائيل، كان له تصريح هام بأن إسرائيل يمكن أن تستمر دون تشكيل أسراب من الطيارين الإسرائيليين ولكن لا تستطيع أن تستمر دون حكومة اسرائيلية وهو كان تعليقاً على رفض مئات من الطيارين الإسرائيليين الخدمة في الجيش الإسرائيلي لرفضهم التعديلات القضائية، ولكن هناك تعنت وتشدد بين المجموعة اليسارية التي ترفض التعديلات ومجموعة اليمنيين المتشددين المؤيدين للتعديلات، وهو تعنت لصالح المقاومة الفلسطينية.
وأضاف الباحث في الشؤون الإسرائيلية في معهد يافا للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن أن هذا خلاف لم يسبق في إسرائيل، وممكن أن يمتد لسنوات طويلة إلا إذا اعتذر والغى تلك التعديلات نتنياهو قال سأؤجل التعديلات الدستورية بعد ضغوط أمريكية ودولية، ولكنه لا يزال مستمرا بخطوات هادئة في تقويض النظام القضائي الإسرائيلي.
هو انقسام داخلي، ولكن العالم الغربي يضغط من ضوء رؤيته أن هذه ديمقراطية وحرية وان إستمرار المظاهرات والاحتجاجات أمر حيوي وصحي، وتلبية طلبات المحتجين هي أوامر مسلمة بالنسبة للجانب الامريكي، ورأينا أن بايدن يرفض لقاء نتنياهو رغم مرور ٦-٧ شهور على توليه الحكم في تل أبيب، نتيجة لاستمرار المظاهرات وعدم تلبية طلبات المحتجين، خاصة أن إسرائيل ترفع شعار أنها عالم حر وأنها مع الديمقراطية.
الهوة تزداد بين الجانبين اليميني واليساري في إسرائيل وهو ما أظهرها التعديلات القضائية، ولكن بين كل فترة والأخرى كانت تظهر قضية داخلية تفجر الخلاف بين المتدينين والعلمانيين في اسرائيل، ولكن ما اجج الخلاف تلك المرة هو وجود شخصيات يمينية بارزة في الحكومة في وزارات سيادية أو استحداث وزارات من أجل هؤلاء مثل وزارة الأمن القومي وهي لبن غفير ووزير المالية سموتريتش