طلبت حكومة دمشق بتسليم المساعدات "بالتعاون والتنسيق الكاملين مع الحكومة السورية" ولن تكون تحت إشراف الهلال الأحمر السوري بالمشاركة مع الصليب الأحمر.
كشف فراس الخالدي، رئيس منصة القاهرة للمعارضة السورية، أن النظام السوري يستغل عملية المساعدات الإنسانية منذ سنوات لابتزاز المجتمع الدولي، ويعينه على ذلك الانقسام الحاصل داخل مجلس الأمن الدولي ولا سيما الفيتو الروسي الذي يعتبر بشكل شبه دائم في مصلحة النظام السوري.
وأكد الخالدي في تصريح خاص لوكالة فرات، اته مما ساعد على ذلك تراجع بقية الأطراف التي من المفترض أن تجبر نظام الأسد على خيارات صعبة لمساعدة الناس والوقوف إلى جانبهم، ولكن مع الأسف تم تسييس تلك العملية منذ سنوات.
وأضاف رئيس منصة القاهرة للمعارضة السورية، أنه بنفس الوقت توجد معاناة كبيرة مثل مرضى السرطان من النساء والأطفال والشيوخ ممن لا يستطيعون تلقي دواء او علاج بل ويمنعون من الدخول إلى تركيا لأن الحدود مغلقة ولوجود عملية لتهجير السوريين تقوم بها حكومة الرئيس اردوغان.
واوضح الخالدي، أن الحالة السورية أصبحت نكبة بكل معنى الكلمة ولا يستطيع أحد أن يجد لها حلاً، ولا تريد الدول أن تجد حل.
واردف رئيس منصة القاهرة القضية ليست مرتبطة بمؤامرة قدر إرتباطها بتوجه أمريكي للإنفتاح على النظام السوري من البوابة العربية، مشيرا إلى أن إدارة بايدن ليس جادة أبداً فيما يتعلق بالملف السوري و ليس لديها استراتيجية حيال هذه القضية.
واوضح، أنه لا وجود لحل سياسي حقيقي في سوريا الآن أقله حتى تنتهي الحرب الروسية في أوكرانيا، وتتفق أمريكا مع إيران، وتعود العلاقات الأمريكية الروسية، و يغادر الحزب الديمقراطي البيت الأبيض، موضحا أن تلك عوامل أساسية للتوجه نحو آلية تفرض حلاً سياسياً في سوريا.
بينما كشف عمر الحبال. السياسي اليساري السوري بالقاهرة، أن الضغط من أجل اللعب بورقة المساعدات الإنسانية هو من روسيا وإيران بالدرجة الأولى لأنهم أصحاب القرار والرأي الاول في سوريا، مبيناً أن النظام يتعاون مع الأمم المتحدة لانه يسرق الاعانات الإنسانية، وتوجد عدة فضائح ظهرت بأن الأمم المتحدة تمول الأسد بالدولار وهو يحول تلك الأموال إلى الليرة السورية، حيث يبلغ سعر الدولار ١٢ الف و ٥٠٠ ليرة ولكن النظام يحولها إلى ٣٥٠٠ ليرة للمتضررين، وهو بتلك الطريقة يسرق ثلثي المساعدات من البداية، ورغم ذلك الأمم المتحدة صامته.
وأكد الحبال في تصريح خاص لوكالة فرات، أن طلب النظام الاخير بالسماح لدخول المساعدات من معبر باب الهوى الغير خاضع لسيطرته مشترطا أن تكون تحت سيطرته واشرافه، من أجل توزيع المساعدات لسرقتها، كما أنه يمول بها الجيش السوري لقتل السوريين ورأينا المساعدات في الخيم والمعسكرات التابعة للجيش والمليشيات التابعة للنظام.
وأضاف السياسي السوري، أن صمت المجتمع الدولي يعود إلى أن ٩٥٪ من الشعب السوري في الداخل تحت خط الفقر، وهم يحاولون إيصال ولو حد أدنى من تلك المساعدات الإنسانية.
وبين الحبال، أنه توجد فضائح داخل فريق الأمم المتحدة السوري الذي يقوم بإيصال المساعدات، جمعيات تابعة لأسماء الأسد باسم الهلال الأحمر وجمعيات خيرية ولكنها في النهاية تابعة للنظام، ويقومون بسرقتها ويوجد فساد كبير في إدارات الأمم المتحدة في سوريا، حتى الهلال الأحمر السوري نفسه الذي يريد النظام أن يشرف على دخول المساعدات من باب الهوى رغم أنه من المفترض منظمة غير ربحية إلا أن إدارته تتبع المخابرات السورية من أطباء، ويوزعون المساعدات بأوامر من المخابرات وتجد المساعدات توزع في أسواق سوريا على الأرصفة وفي المحال، مشيرا إلى أن الحل يكمن في اسقاط هذا النظام
وأوضح الحبال، أن عملية رفع العقوبات مقابل إيصال المساعدات الإنسانية، تعتبر هي النقطة المستحيلة التي لن يستطيع أن يصل لها النظام، حيث تقدم بعض أعضاء الكونجرس الأمريكي بمشروع لرفع العقوبات على سوريا التي بعضها من عام ٢٠٠٤، ولكن عندما وصل القرار لمرحلة التصويت صوت مع القرار ٢٤ نائب وصوت ضده ٣٣٤ نائب.
وجدير بالذكر أنه كان هناك عدة أبواب لادخال المساعدات الى سوريا ومنها بوابة اليعربية بين مناطق الادارة الذاتية والعراق ولكنها تم اغلاقها رغم وجود مطالبات كبيرة من سكان شمال وشرق سوريا والمنظمات الدولية المعنية بفتحها