هاجمت حكومة أنقرة، التي أغلقت مجالها الجوي أمام الرحلات الجوية إلى السليمانية في 3 نيسان 2023، مطار السليمانية عبر طائرات مسيرة مذخرة في الـ 7 من نيسان الجاري، وكانت الدولة التركية، التي بإمكانها مهاجمة أي مكان في جنوب كردستان، قد نفذت في السابق العديد من عمليات القصف في العديد من الأماكن في السليمانية، مثل الأماكن المدنية والمؤسسات الخدمية.
وقيّمت الرئيسة المشتركة لحركة المجتمع الديمقراطي (TEV-DEM ) روكن أحمد، لوكالتنا الهجوم ضد مطار السليمانية والأهداف من هذه الهجمات.
أشارت روكن أحمد إلى أنه ليس من قبيل المصادفة أن يقع هذا الهجوم أثناء عقد اللقاءات بين قامشلو والسليمانية حول الوحدة الوطنية الكردية، وقالت بهذا الخصوص: "هناك لقاءات وجهود حثيثة بخصوص الوحدة الوطنية الكردية منذ فترة من الوقت، وأصبحت زيارة رئيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، بافل طالباني، إلى روج آفا أساساً لهذا الأمر أيضاً، حيث هناك ذهاب وإياب بين السليمانية وقامشلو وآمد، حيث يُعتبر منطقة السليمانية مكاناً مهماً على وجه الخصوص بالنسبة لمباحاثات الوحدة الوطنية الكردية، وإن استهداف مطار السليمانية يعني في الواقع بمثابة استهداف الوحدة الوطنية للشعب الكردي، حيث أرادوا الرجوع عن أعمال الوحدة الوطنية، ومن دون شك، ليس من قبيل المصادفة أن يتم هذا الهجوم في وقت كهذا".
أهداف الهجوم
ولفتت روكن أحمد الانتباه إلى أهداف هجوم 7 نيسان على مطار السليمانية، وقامت بسرد أهداف الدولة التركية الفاشية والمتعاونين معها بالقول: "لقد أدى هدف الهجوم على الوحدة الوطنية الكردية، لأن يصبح مصدراً للأمل والإلهام بالنسبة للشرق الأوسط وللإنسانية جمعاء، ويعزز آمال وتوقعات شعبنا بالوحدة الوطنية، والقضاء على بيئة السلام والاستقرار، كما كان هدفهم هو إجراء انتخابات 14 آيار في شمال كردستان وتركيا، وأن يشكل هذا الأمر تأثيراً كبيراً على الكرد، والقضاء على نضالهم ضد داعش الذي هو بمثابة بلاء بالنسبة للعالم بأسره، (وتبيّن أن المجموعة التي تم استهدافها، هي مجموعة كانت تحارب ضد داعش)".
كما وجهت روكن أحمد تحذيراً للحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يسعى لتبريرهذا الهجوم الذي يشكل خطراً كبيراً بالنسبة للكرد ولجميع شعوب المنطقة، وقالت بهذا الصدد: "إننا لا نعتبر تصريحات الحزب الديمقراطي الكردستاني الرامية لتبرير هذا الهجوم للدولة التركية صحيحة، وإننا نحذرهم مرة أخرى، حيث إن شعبنا في جنوب كردستان، ولا سيما شعبنا في السليمانية حساس بهذا الخصوص، ويعلم ما يعنيه هذا الهجوم وما الغرض منه".