أطلقت قوى الأمن الداخلي حملة "الإنسانية والأمن" في 28 آذار 2021 ضد خلايا داعش التي أرادت أن تنظم نفسها داخل مخيم الهول وخارجه وتجدد نفسها مرة أخرى، ووردت أنباء عن اعتقال أكثر من 300 مرتزقة في ذلك الوقت، مرة أخرى هذا العام، أطلقت قوى الأمن الداخلي المرحلة الثانية من الحملة بمساعدة مقاتلي وحدات حماية الشعب والمرأة YPG-YPJ وقوات سوريا الديمقراطية في 25 آب.
قيم الناطق الرسمي باسم وحدات حماية الشعب، نوري محمود هدف بدء المرحلة الثانية من حملة "الإنسانية والأمن" لوكالة فرات للأنباء ANF.
في بداية حديثه، صرح نوري محمود أن تنظيم داعش تريد استغلال الفرص، ونوه بإن هجمات الدولة التركية التي طالت مناطق شمال وشرق سوريا في الآونة الأخيرة منحت أملاً لداعش، وقال: "في الأحداث الأخيرة التي وقعت في سجن غويران في مدينة الحسكة، تبين أن مرتزقة داعش نفذت أعمالها وخططها الإرهابية، وفي الآونة الأخيرة أيضاً، خططوا لتكرار حادثة مخيم الهول مرة أخرى بشن هجمات على سجن الصناعة "غويران"، لكن فشلت بعض خططهم وكان من الضروري مواصلة المرحلة الثانية من حملة "الإنسانية والأمن"، لأن مرتزقة داعش تستمد أملها من تهديدات الدولة التركية على المناطق شمال وشرق سوريا ويحاولون تنظيم أنفسهم مرة أخرى داخل المخيم.
عدم قيام القوات الدولية والمجتمع الدولي بمسؤولياته
ولفت نوري محمود الانتباه إلى تنظيم مرتزقة داعش داخل مخيم الهول، وتابع: "في الحملة ستجرى تحقيقات وستكشف الوثائق التي سيتم جمعها أسلوب تنظيم مرتزقة داعش، لكن داخل المخيم هناك العديد من الأساليب التي يعبرون من خلالها عن أنفسهم، كالقتل وبعض الأعمال الأخرى التي يقومون بها داخل مخيم الهول، . ويرجع ذلك إلى هجمات وتهديدات الدولة التركية، مما يتيح لقواتنا الانشغال بشكل أكبر مع حماية الحدود، إلى جانب عدم قيام القوات الدولية والمجتمع الدولي بواجباتهم تجاه مناطق شمال وشرق سوريا، لذلك كل هذا يتيح لداعش فرصة لتنظيم نفسه داخل المخيم وخارجه، وتقع كل ذلك على عاتق الإدارة الذاتية ووحدات حماية الشعب والمرأة وقوى الأمن الداخلي".
مرتزقة داعش تنظم نفسها بناء على توقعات تهديدات الدولة التركية
وأشار محمود إلى أن هذه العمليات التي تقوم بها المرتزقة تمنح القوة لداعش، وقال: "ستستمر هذه الحملات لضمان سلامة الأهالي في شمال وشرق سوريا، كما أن هذه الحملة لا تعني أن مرتزقة داعش سيتم القضاء عليهم، لأن هذه الحملة تتم في مخيم الهول فقط، ويجب على العالم أن يعرف أن مرتزقة داعش تنظم نفسها داخل المخيم بناء على توقعات تهديدات الدولة التركية في مناطق شمال وشرق سوريا وهناك خطط لمرتزقة داعش والاستخبارات التركية معا في مناطق عديدة خارج المخيم، وهذه الحملة هي إحدى العمليات النضالية من أجل ذلك سيستمر النضال في هذه الناحية، لذلك ألقيت هذه القضية على عاتق أبناء شمال وشرق سوريا، ولأن المجتمع الدولي لا يتصرف وفق القوانين الدولية، ونتيجة لذلك ، فإن مرتزقة داعش لا توقف أعمالها واحتلالها ".
الحملة خاصة بمخيم الهول
وكشف نوري محمود أن هذه الحملة انطلقت بشكل خاص لمخيم الهول وقال: "سيتم تنفيذ هذه الحملة وفقاً للفرص المتاحة للإدارة الذاتية، لأن قوات مثل تركيا تساعد مرتزقة داعش، كما تتلقى مساعدة من الجبهات من المناطق المحتلة ومناطق أخرى مثل إدلب والمناطق الواقعة بين دير الزور والسويداء ومن الحدود العراقية لذلك لا يمكن القضاء على تنظيم داعش الإرهابي خلال هذه الحملة فقط ، حتى يتم القضاء على مصدر تمويلهم وتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته، لن تكون قوات سوريا الديمقراطية قادرة على فعل الكثير بالفرص المتاحة للإدارة الذاتية، لأن مرتزقة داعش هي إرهاب عالمي ودولة مثل الدولة التركية العضو في حلف الناتو وعضو في أوروبا، تدعم مرتزقة داعش".
التحالف الدولي شارك أيضا في هذه الحملة
وفي نهاية حديثه، أوضح المتحدث الرسمي باسم وحدات حماية الشعب نوري محمود بأن التحالف الدولي ايضاً شارك في هذه الحملة، كما أكد بإنه يجب على العالم أن يقوم بواجبه من خلال تطبيق القوانين الدولية ضد مرتزقة داعش، وقال محمود إنه بسبب قيادة الشعب ثورته، وحتى يتمكنوا تحقيق انتصار ثورتهم، يجب على العالم أن يرى هذه الحقيقة ويقوم بواجبه".