سردم آغري (عثمان عبدي) وهو أحد مقاتلي الكريلا الذين استشهدوا في هجمات جيش الاحتلال التركي بالأسلحة الكيماوية، حيث استنكرت عائلة سردم آغري التزام الصمت الحاصل تجاه الهجمات الكيماوية، ودعت جميع المؤسسات المعنية إلى إجراء التحقيق حول الأمر في مناطق الدفاع المشروع.
ويهاجم جيش الاحتلال التركي بالتعاون مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، منذ 14 نيسان 2022، مناطق زاب ومتينا وآفاشين، عبر اللجوء إلى استخدام الأسلحة الكيماوية، وأعلنت قوات الدفاع الشعبي-HPG أنه تم استخدام الأسلحة الكيماوية والمحرمة خلال الأشهر الست الفائتة ألفين و476 مرة.
وأوضحت قوات الدفاع الشعبي-HPG أن 17 مقاتلاً من قوات الكريلا استشهدوا بالأسلحة الكيماوية في الأشهر الثلاثة الماضية (آب وأيلول وتشرين الأول)، وكان سردم آغري أحد مقاتلي الكريلا الذين استشهدوا في هجوم بالأسلحة الكيماوية في 20 تشرين الأول 2022 بمنطقة زاب.
"لو كانوا فعلاً كرداً لكانوا وقفوا إلى جانب الكريلا"
وتحدثت حمديه أحمد، والدة الشهيد سردم آكري إلى وكالة فرات للأنباء-ANF، مستنكرةً بشدة الحزب الديمقراطي الكردستاني، وقالت بهذا الخصوص، "إن أفراد الشعب الكردي هم كـ إخوة وأخوات، وكان يتوجب على الحزب الديمقراطي الكردستاني أن يكون إلى جانب الشعب الكردي، فمن أجل بناء كردستان حرة يجب أن يتحدوا، وكان على الحزب الديمقراطي أن يقف إلى جانب الكريلا، فإذا لم يكن مع الشعب الكردي والكريلا، فلماذا يقول عن نفسه "نحن كرداً"، لو كانوا فعلاً كرداً كما يدعون، ولو صانوا مصالح الكرد وكردستان، لكانوا قدموا الدعم للكريلا، إن ما يقوم به الحزب الديمقراطي الكردستاني هو بحد ذاته خيانة، لو لم يكونوا خونة كما يزعمون، لما كانوا الآن مع الدولة التركية."
وشددت الأم حمدية أحمد على وجوب محاسبة الدولة التركية، والوقت نفسه المطالبة بإنهاء الصمت الدولي حيال هذا الأمر.
"إن لم يكن الحزب الديمقراطي الكردستاني خائناً، لما كان صادر الأقنعة"
وذكر محمد عبدي، والد الشهيد سردم آغري، أنه يُحظر استخدام الأسلحة الكيماوية، وفقاً للقيم الإنسانية والقانون الدولي، وقال "إن استخدام هذه الأسلحة دليل على فشلهم، وإنهم حتى مع أحدث التقنيات لم يستطيعوا التغلب على الكريلا، والآن يلجؤون إلى استخدام الأسلحة الكيماوية، لقد أرادوا من خلال استخدام المواد الكيماوية الحصول على نتيجة."
وأوضح الوالد محمد عبدي، بأن الحزب الديمقراطي الكردستاني قد أنشأ الطريق للدولة التركية للوصول بسهولة إلى مناطق الدفاع المشروع، وذكر بأن الحزب الديمقراطي الكردستاني صادر الأقنعة التي كانت مرسلة للكريلا. وقال "إن لم يكن الحزب الديمقراطي الكردستاني خائناً، لما كان صادر أقنعة الكريلا، فاليوم عندما يستشهد مقاتلو الكريلا بالمواد الكيماوية، فهذا بسبب عدم وجود الأقنعة الواقية، وإن المتهم الرئيسي الذي لم يسمح بوصول الأقعنة الواقية للكريلا هو الحزب الديمقراطي الكردستاني."
ونوّه عبدي إلى أن المنظمات الدولية لم تجري حتى الآن أية تحقيقات في المناطق التي استخدمت فيها المواد الكيماوية، مستنكراً الصمت الحالي ضد استخدام المواد الكيماوية، ودعا قائلاً "يجب على شعوب العالم أن تناقش هذه القضية، ويجب على العالم أجمع أن يسمع أنه يتم استخدام المواد الكيماوية ضد الكريلا، وأن يمنع استخدامها."