في حديثه لوكالة روج نيوز تطرق السياسي الكردي محمد أمين بنجويني إلى أهمية زيارة رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني إلى روج آفا، حيث أكد أن زيارة رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني لها أهمية خاصة وتاريخية لروج آفا، وقال: “تأتي هذه الزيارة في وقت كانت الدولة التركية تهدد فيه بشن هجمات على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، الحكومة التركية تقول إنها ستهاجم الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، حيث استعدت قوة كبيرة من جنوده للهجوم، لكنها توقفت بسبب ضغوط من الولايات المتحدة وإبداء إيران مخاوفها من ذلك".
وأضاف بنجويني، قائلاً: "في مثل هذا الوقت، يتوجه زعيم حزب كبير في جنوب كردستان إلى روج آفا للقاء حزب الاتحاد الديمقراطي والقائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي وقادة عسكريين آخرين، وكذلك للقاء جنود وقادة التحالف الدولي، والحديث عن سوريا والعراق وعن الهجمات التي تشنها تركيا، إنه عمل جيد وإيجابي للغاية، الزيارة هي دعم معنوي كبير لقوات سوريا الديمقراطية وللإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا".
كما أفاد السياسي الكردي بنجويني أن الزيارة في مثل هذا الوقت يظهر شجاعة طالباني، وتابع: “اتمنى ان تكون هذه الزيارة فرصة للقوى الكردية وقادة جنوب وروج آفا وشرق وشمال كردستان لزيارة بعضهم البعض اكثر، وحل مشاكلهم من خلال الحوار".
وبحسب بنجويني، فإن هذه الزيارة هي محاولة للاتحاد الوطني الكردستاني YNK للعودة إلى طريق مام جلال، خلال فترة وجوده كانت العلاقة والصداقة بين القوات الكردية في جميع الأجزاء الأربعة قوية للغاية.
كما أشار محمد أمين بنجويني، إلى جهود مام جلال لتشكيل الوحدة الكردية، وقال: "لعب مام جلال دوراً كبيراً، حتى وصل إلى النقطة التي نشأت من خلالها عملية السلام، كان دور وتأثير مام جلال واضحاً جداً، لهذا السبب أرى زيارة بافل طالباني مميزة وجريئة، كما أنها محاولة لعودة YNK إلى خطى مام جلال".
وأكد أن زيارة بافل طالباني إلى روج آفا رسالة واضحة للدولة التركية وأضاف: “بحسب المعلومات، فقد أعرب بافل عن دعمه لروج آفا في جميع الاجتماعات، كما أبدى دعمه لحل المشاكل مع سوريا وتركيا".
وشبه بنجويني زيارة رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني إلى روج آفا بجهود مام جلال من أجل حرية القائد أوجلان، وقال: "زيارة بافل طالباني مثل ذلك الجهد الذي كان يبذله مام جلال قبل أن يمرض، والذي قال حينها "أنوي عقد لقاء بين قادة دول المنطقة في العراق وإيجاد حل للقضية الكردية في تركيا وإيران، وكذلك أريد أن أرى عبد الله أوجلان حرّاً"، لذا أنا أقيم زيارة بافل طالباني على أنه قيم جدا، واتمنى أن تكون هذه الزيارة جسراً للعلاقات بين القوى الكردية".
ولفت بنجويني الانتباه إلى محاولات الغزاة والمحتلين لتقسيم الكرد وقال: "في هذا الوقت، تحاول دول الاحتلال التركي خلق صراعات بين الأحزاب الكردية وتقسيمها، لقد رأينا حالة الاتحاد الوطني الكردستاني في القرن الماضي، وكيف انقسمت أحزاب كردستان عن بعضها البعض، وما هو المستوى الذي وصلت إليه النزاعات بين الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني، كل هذا حدث بيد المحتلين".
وفي نهاية حديثه أكد السياسي الكردي محمد أمين بنجويني قائلاً: “مع وحدة وتقارب وتعاون القوى الكردية، فإن المشكلة الكردية ستستمر في التقدم، على العكس من ذلك، فكلما زاد الانقسام، ازدادت التهديدات التي يتعرض لها الكرد، لهذا أقول إن الاتحاد الوطني الكردستاني يريد العودة إلى خطى مام جلال، لأن الاتحاد الوطني شارك في مؤتمر المؤتمر الوطني الكردستاني بطريقة مهمة ورسمية وليس كضيف، وهذه بداية مهمة أيضا".