شيوخ العشائر يناشدون الشباب المهاجرين: عودوا إلى بلدكم ودياركم
دعا شيوخ عشيرتي الحواس والعفادلة في شمال وشرق سوريا المهاجرين السوريين قائلين: " أن شمال وشرق سوريا كلما مر الوقت كلما صمدت وتعززت أكثر فأكثر، عودوا إلى بلدكم ووطنكم".
دعا شيوخ عشيرتي الحواس والعفادلة في شمال وشرق سوريا المهاجرين السوريين قائلين: " أن شمال وشرق سوريا كلما مر الوقت كلما صمدت وتعززت أكثر فأكثر، عودوا إلى بلدكم ووطنكم".
تحدث كل من شيخ عشيرة الحواس، دهام الشبلي، وشيخ عشيرة العفادلة مصطفى العبد، إلى وكالة فرات للأنباء (ANF) وقالا، إن "الدولة التركية خدعت شبابنا وأرسلتهم إلى ليبيا وأفغانستان وغيرهما واستخدمتهم في حروبها، كما أنها تعمل بشتى الوسائل من أجل إخلاء سوريا من شعبها، بلدنا عنوان الحياة المجيدة، ويجب ألا ينخدع شبابنا وشعبنا بألاعيب الحرب الخاصة هذه".
في البداية، أفاد الشيخ، دهام الشبلي، أن الدولة التركية تنتهج سياسة التهجير لصالح أجنداتها، وأن دولاً مثل ألمانيا وأوروبا تفتح أبوابها لللاجئين الشباب للاستفادة من هجرة العقول والطاقات الشبابية.
ونوه الشبلي أن دولة الاحتلال التركي تشن هجماتها بشتى الطرق والوسائل كما أنها تفعل ما بوسعها لإخلاء روج أفا (غرب كردستان) وسوريا، وتابع قائلاً: "أن بعض الناس يدعون بأن واجب الدفاع الذاتي يؤدي إلى موجة الهجرة، لكن هذه الادعاءات والأقوال غير صحيحة، فأن الشباب وقبل مواليد المذكورة 1998 – 1997 – 1986، معفيين من واجب الدفاع الذاتي، وعلى وجه الخصوص، أن الدولة التركية تتخذ مثل هذه الخطوات في حرب خاصة لإخلاء روج أفا وسوريا من أبنائها وشعبها، فأنها خدعت العديد من شبابنا من خلال مجموعاتها من المرتزقة، وأرسلتهم إلى ليبيا، أفغانستان وأذربيجان".
حيث دعا الشبلي المهاجرين السوريين، وقال: " نحن نناشد الشبيبة للعودة إلى بلادهم ووطنهم ودعمها، سوف يتم تلبية جميع متطلبات وضروريات الحياة، كما أن فرص العمل تزداد في البلاد يوماً بعد يوم، أن بلادنا يتطور وينمو أكثر فأكثر، وأن أوطان الآخرين لا تصبح وطناً لنا، ديار الآخرين ليست ديارنا".
وتابع الشبلي: " مهما حدث، نحن لن ننحني أمام هجمات واستهدافات دولة الاحتلال التركي التي تهدف شعبنا ووطنا، نحن لا نخشى الموت والاحتلال التركي، لا يمكن للمرء أن يثق بالدولة التركية، لأنها ارتكبت العديد من المجازر والإبادات الجماعية عبر التاريخ، نحن وجهاء وشيوخ العشائر ندعم ونساند قوات سوريا الديمقراطية (QSD)، كما أننا مستعدون لحمل السلاح وعلى الاستعداد التام للتضامن مع مقاتلينا في قوات سوريا الديمقراطية في ساحات المعارك، هذه ليست مجرد كلمة لكنها فعل أيضاً وتم رؤيتها بكل وضوح سابقاً، نحن لن نعطي الرقة ولا شبراً واحداً من أراضينا للعدو، نحن لن نقبل وجود وتوغل العدوان التركي على أراضينا".
ومن جهته سلط شيخ عشيرة العفادلة، مصطفى العبد، الضوء على أسباب الهجرة في المنطقة، وقال: أن "الشعوب في المنطقة يعيشون في سلام وأمن، لكن المنطقة تعاني من الهجرة، وخاصةً في وقت تكون فيه البلاد في أمس الحاجة إليهم، وطنهم هو عنوان الحياة المجيدة بالنسبة لهم، وأن دولة الاحتلال التركي هي وراء هذه الهجرة والظاهرة التي تشهدها المنطقة، حيث تنتهج هذه الدولة القمعية سياسة إخلاء البلاد من شعبها وأبنائها".
ودعا العبد، الشباب وجميع المهاجرين، وقال: "في منطقتنا، أن الشباب هم المدافعون عن هذه الأراضي، وسيتم تحقيق جميع متطلبات الحياة وضرورياتها، نحن ندعو المهاجرين إلى العودة إلى وطنهم وديارهم، وأن أراضينا ليست مباحة وعلينا أن ندافع عنها، كما أن دولة الاحتلال التركي تخدع مرتزقتها من جبهة النصرة وتنظيم داعش والمهاجرين، وترسلهم إلى بلادنا ويستهدفون شعبنا بغرض إخلاء مناطقنا، وعلى الرغم من تزامن اعتقال العديد من مرتزقة داعش، فأن مناطقنا آمنة بفضل حماية قواتنا لها".