اوضح أحد أبرز شيوخ عشيرة زبيد العربية، راغب بشار الفارس، بأن الهجمات التركية على سوريا وجنوب كردستان وشنكال هدفها إفشال مشروع الإدارة الذاتية وإنعاش مرتزقة داعش من جديد, مشدداً على ضرورة التكاتف بين جميع المكونات في سوريا والعراق .
وتحدث أحد أبرز شيوخ عشيرة زبيد العربية راغب بشار الفارس لوكالة فرات للأنباء ANF، عن المؤامرات التي تحاك على كافة المكونات دون تميز, مشدداً على ضرورة التكاتف بين المكونات.
واستهل راغب الفارس حديثه قائلاً "منذ بداية الأزمة السورية بدء العدوان التركي بشن هجماته على المنطقة, وتجنيد السوريين وتحويلهم إلى مرتزقة لإعادة الإمبراطورية العثمانية في المنطقة واحتلال المزيد من الاراضي".
إنعاش داعش
وقال راغب الفارس "بعد تحرير آخر جيب لمرتزقة داعش في الباغوز، صعد العدوان التركي من حدة هجماته على مناطق شمال وشرق سوريا، وعمل على احتلال عدة مناطق ومنها تل ابيض وراس العين وعفرين، وذلك بهدف تهجير سكانها الأصليين، وإنعاش داعش من جديد".
ووصف الشيخ راغب بشار الفارس، التصريحات التركية بأن الهجمات على سوريا وجنوب كردستان هدفها الحفاظ على الأمن القومي التركي تحت بادعاءات كاذبة، مضيفاً "هدفهم الوحيد محارب الشعب الكردي، والإنسانية أينما وجدت".
وأوضح راغب الفارس "تستمر دولة الاحتلال التركي باستهداف كافة المكونات دون تميز، وهذا دليل على المؤامرة الكونية لإفشال مشروع الأمة الديمقراطية والإدارة الذاتية التي لاقت نجاحاً ومثلاً يحتذى بها في العديد من دول العالم, فيما تسعى بعض القوى الى ضرب مشروع الإدارة الذاتية من خلال مخططهم في سجن غويران في الحسكة، وكان يهدف لإعادة هيكلة داعش مجدداً، وبتكاتف كافة المكونات مع القوات العسكرية استطاعوا أن يفشلوا مؤامرة خطيرة على المنطقة، والعالم".
تركيا تعرقل الحل
قال راغب الفارس "عندما يشعر العدوان التركي بأن هناك اتفاق بين الحكومة السورية والإدارة الذاتية لتوحيد الصفوف، يكثف من هجماته على شمال وشرق سوريا، فيما استغلت تركيا الأزمة الأوكرانية لتصعد الهجمات على المنطقة، لا تستطيع تركيا أن تحرك ساكناً دون ضوء أخضر من امريكا وروسيا، تريد أن تبقى الصراعات قائمة في سوريا".
وأضاف الفارس "تستهدف دولة الاحتلال التركي مشروع الإدارة الذاتية من ثلاثة محاور، جنوب كردستان وشنكال ومناطق شمال وشرق وسوريا، وتهدف من خلال هجماتها على ضرب مشروع الإدارة الذاتية".
وحمل الشيخ راغب الفارس الحكومة العراقية كل ما يحصل في شنكال، وبناء الجدار العازل بين روج آفا وشنكال، مضيفاً "ماهي إلا نتيجة مخرجات الاجتماعات المتآمرة التي تهدف لضرب مكتسبات الإدارة الذاتية في سوريا والعراق".
واشار راغب الفارس أن "الهجمات التركية على العراق تعتبر خرق لسيادة الحكومة العراقية والقوانين الدولية، وتسعى الدولة التركية لفرض الهيمنة على العراق وسوريا، وعلى الحكومة العراقية بأن لا تنجر وراء المخططات التركية الاحتلالية".
ووجه الشيخ راغب الفارس نداءً إلى العشائر في شنكال قائلاً "على العشائر العربية والمتواجدة في شنكال أن ترفض تلك المخططات التي تهدف لعزل الشعب العراقي عن الشعب السوري الذي تربطهم صلة قرابة منذ القدم، وعليهم الوقوف بوجه الاستبداد العالمي بقيادة الدولة التركية".
وحول تصريحات دولة الاحتلال التركي بأنه سوف تبيد الشعب الكردي علق الشيخ راغب الفارس قائلاً "هجمات دولة الاحتلال التركي لا تستهدف المكون الكردي فقط بل تستهدف كافة المكونات، وإذا استمر في الهجمات على المنطقة سوف تقضي على كافة المكونات دون تميز، وتحاول من خلال سياساتها التوجه إلى الموصل وكركوك، وهناك محاولات للسيطرة على بغداد وربطها مع تركيا، وفيما يخص المنطقة تسعى لاحتلال معظم المدن السورية، وليس فقط مناطق شمال وشرق وسوريا".
وشدد الشيخ راغب الفارس على ضرورة تكاتف الشعوب في وسوريا والعراق قائلا "على الشعوب في سوريا والعراق التكاتف والتضامن ضد المخططات العثمانية، وعدم الانجرار وراء الادعاءات الكاذبة، بأنهم يحاربون قومية أو طائفة واحدة، نحن مجتمعات قبلية لنا علاقات مع كافة المكونات منذ القدم، نحن جميعاً يتوجب علنيا الدفاع عن كافة الشعوب والقوميات والمكونات".
ووجه الشيخ راغب الفارس رسالة لشعوب المنطقة "الدولة التركية لا تستهدف مكون واحد بل تستهدف جميع المكونات، وعلى كافة الشعوب أن تتكاتف وتتضامن وتساند قوات سوريا الديمقراطية، وتعلن الدفاع المشروع ضد جميع الهجمات التركية، ومستمرون في المقاومة حتى تحرير كافة الاراضي المحتلة".
واختتم شيخ راغب الفارس "نوجه رسالة للمتآمرين على مناطق الإدارة الذاتية بأن مخططاتهم فشلت، ونؤكد لهم بأنه بمناطق الإدارة الذاتية امتزجت دماء كافة المكونات في خندق واحد، في الدفاع المشترك عن الكرامة والانسانية جمعا".
