باستمرار توجه دولة الاحتلال التركي اتهامات "الإرهاب" إلى حزب العمال الكردستاني وقوات سوريا الديمقراطية، بغرض إضفاء الشرعية على هجماتها الاحتلالية على المنطقة، سواءً بتوسيع رقعة احتلالها أو استهداف المدنيين بطيران المسير وصولاً إلى جرف المعالم الاثرية والتغير الديمغرافي في المناطق المحتلة وسط صمت دولي واضح.
وفي ذات السياق, اجرت وكالة فرات للأنباء (ANF) لقاءً مع شيخ قبيلة العلي رمضان الرحال، الذي أكد وقوفهم إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية بوجه كافة الهجمات الاحتلالية.
واستهل شيخ عشيرة العلي رمضان الرحال حديثه "يتهم العدوان التركي، الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية، بأنها "قوى إرهابية" مؤكداً على أن الإرهابي هو الذي يستهدف المدارس ويقتل الأطفال والمدنيين العزل" مشيراً إلى دولة الاحتلال التركي ومرتزقته.
وانتقد رمضان الرحال صمت الجامعة العربية والمنظمات الحقوقية والإنسانية حيال جرائم الاحتلال التركي ومرتزقته بحق المدنيين في مناطق شمال وشرق سوريا واحتلال المناطق الآمنة والمستقرة وارتكاب الجرائم بحق المدنيين العزل من خلال تضيق الخناق عليهم وطردهم من ديارهم وتغير العملة النقدية وجرف وسلب المواقع الاثرية دون رقيب أو حسيب.
ورداً على الاتهامات الظالمة التي توجهها دولة الاحتلال التركي إلى حزب العمال الكردستاني وقوات سوريا الديمقراطية، بأنها "قوى إرهابية" تساءل شيخ عشيرة العلي رمضان الرحال "كيف يجوز تصنيف المدافع عن حقوق شعبه، على أنه إرهابي..!؟".
وتابع رمضان الرحال حديثه بتوجيه رسالة إلى العالم، مفادها: "لم تخرج طلقة واحدة من فوهات بنادق قوات سوريا الديمقراطية صوب تركياـ، إلا دفاعاً عن النفس، فالدولة التركية هي المعتدية، وقواتنا تدافع عن الأرض والعِرض".
ووجه الرحال نداءً إلى جميع أحرار العالم وقوى التحالف الدولي وكذلك روسيا و الولايات المتحدة الأمريكية، بالقول: إلى متى صمت القبور هذا..!كيف لكم أن تصمتوا إلى هذا الحد! هل أنتم بانتظار أن تحتل تركيا كامل الجغرافيا السورية؟ أين أنتم من حماية الحدود الدولية المعترفة.! يتوجب عليكم أن تضعوا حداً لجرائم أردوغان بحق البشر والحجر".
وأكد الرحال على أن الاحتلال التركي لم تتوقف ولو للحظة عن ارتكاب جرائمها التي شملت التمثيل بجثامين النساء، مثل جثمان الشهيدة هفرين خلف، وكذلك فتاة في مقتبل العمر، مثل ملك خليل (16) سنة، هذا هو الإرهاب بعينه بحق الإنسانية".
ونوه رمضان الرحال إلى أن العدوان التركي يمارس شتى أنواع الضغوطات على الإدارة الذاتية من خلال قطع المياه والهجمات الاحتلالية المتكررة على المنطقة, بهدف تهجير سكان شمال وشرق سوريا صوب المناطق المحتلة وصولاً إلى أوروبا للمتاجرة بأبناء المنطقة من خلال تحويلهم إلى مرتزقة أو إبقائهم في الداخل التركي كلاجئين لجني ملايين الدولارات".
كما وجه شيخ عشيرة العلي رسالة إلى أهالي كوباني، قال فيها: أقول لأهلنا في كوباني، بأنكم أناس مقاومون وقد أثبتم ذلك في مواجهة داعش، لذلك عليكم ألا تخرجوا من دياركم، ولا تهابوا المسيرات التركية، وثقوا تماماً بأننا نقف إلى جانبكم بقلوبنا وأرواحنا وأبنائنا في خندق واحد".
واختتم رمضان الرحال حديثه، قائلاً: باسمي واسم شيوخ ووجهاء منطقة الرقة، نؤكد بأن مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية أبنائنا وفلذات أكبادنا، وأننا شعوب شمال وشرق سوريا بكل مكوناتها نقف معهم قلباً وقالباً، نحيا معاً أحرار أو نموت سوياً".