يستمر رفض الكردستانيين وأصدقائهم في الوطن والخارج ، للهجمات الاحتلالية التي تشنها دولة الاحتلال التركي بتواطؤ الحزب الديمقراطي الكردستاني على مناطق الدفاع المشروع وجنوب كردستان، والتي بدأت في 17 نيسان 2020، بلا هوادة وبكل استياء.
وأعلنت شبيبة مجلس منطقة شيلادزه من خلال لبيان أصدره قبل أيام قليلة أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام احتلال الدولة التركية وتواطؤ الحزب الديمقراطي الكردستاني؛ وأعربت شبيبة روج آفا من خلال إعلانها للنفير العام، عن رفضها واستيائها ضد الاحتلال وأكدت بأنهم سيدعمون مقاومة قوات الكريلا حتى النهاية.
وفي هذا الإطار، أعرب العديد من الشبان من مدينة كركوك خلال حديثهم إلى وكالة فرات للأنباء (ANF)، عن استيائهم ورفضهم لهجمات دولة الاحتلال التركي التي تشنها بتواطؤ الحزب الديمقراطي الكردستاني، ونوهوا أن الحزب الديمقراطي الكردستاني يتواطأ دائماً مع المحتلين، لأنه يرى وجود سيادته وحكمه في وجود المحتلين.
يتواطؤ الحزب الديمقراطي الكردستاني علناً مع المحتلين باستخدام قواته
وتحدث الشاب من مدينة كركوك، أفسان عثمان، عن هدف الهجمات الاحتلالية وتجيش دولة الاحتلال التركي في مناطق كردستان، وتواطؤ الحزب الديمقراطي مع مخطط احتلال أراضي جنوب كردستان، وقال: أن " أهداف جيش الاحتلال التركي وهجماته واضحة، ومن الواضح أن هذه الهجمات تهدف لاحتلال كافة أراضي جنوب كردستان، بينما يظهر غض الطرف من قبل الحكومة العراقية لهذه الهجمات التي تشنها الدولة التركية من خلال تواطؤها في هذه الخطة لدولة الاحتلال التركي، كما يتجلى تواطؤ الحزب الديمقراطي الكردستاني في هذه الهجمات التي تنفذ من قبل دولة الاحتلال التركي بتعاون قواته كقوات ’زيرافان‘، ’ بيشمركة روج‘، و’قوة بارزان‘، لاحتلال جنوب كردستان ومهاجمة مناطق قوات الكريلا، وقد أعلن القيادييون في قوات ’زيرافان‘ قبل بدء الهجمات الحالية، بأنهم استعدوا لأجل شن الهجمات على مناطق قوات الكريلا".
الحزب الديمقراطي الكردستاني والحكومة العراقية متواطئان في مؤامرة الدولة التركية
وسلط الكردستاني عثمان خلال مواصلة حديثه، الضوء على خلفية هجوم الجيش العراقي على منطقة شنكال، وتابع قائلاً: " نحن ندرك أنه وبالتزامن مع الهجمات الاحتلالية التي اطلقتها دولة الاحتلال التركي على أراضي جنوب كردستان، شنت قوات الحكومة العراقية هجوماً على شنكال، وبالتعاون مع الحزب الديمقراطي الكردستاني والقوات العراقية قاموا ببناء الجدار الأسمنتي لفصل الكرد الإيزيديين عن الكردستانين في روج آفا؛ وكل هذه الممارسات والأعمال العدائية ضد الشعب الكردي تثبت أن الحزب الديمقراطي الكردستاني والحكومة العراقية متواطئان في مؤامرة دولة الاحتلال التركي".
الحملة التي بدأت في ذكرى مجزرة الأنفال هي رسالة لإبادة الكرد
ولفت أفسان عثمان الانتباه إلى الرسالة السرية لدولة الاحتلال التركي بشن هجماتها الاحتلالية في ذكرى مجزرة الكرد أو الأنفال، وأضاف قائلاً: "وفي العام الماضي أطلقت دولة الاحتلال التركي في نفس الشهر، حملتها العسكرية وهجماتها الوحشية من أجل احتلال أراضي جنوب كردستان والتي تواصلت لمدة 6 أشهر، و نتيجة المقاومة البطولية لقوات الكريلا، خطة تركيا لاحتلال جنوب كردستان بائت بالفشل، وفي هذا العام في 14 نيسان، الذي يصادف الذكرى السنوية لموجة مجزرة الأنفال التي تعرض لها الشعب الكردي في جنوب كردستان بهدف إبادتهم وتم دفنهم أحياءً من قبل النظام البعثي السابق، وبدء العمليات العسكرية التركية والهجمات الاحتلالية التي تشن هنا تهدف لإبادة جماعية أخرى للشعب الكردي في جنوب كردستان".
الحزب الديمقراطي الكردستاني يرى وجوده بوجود الاحتلال
كما تحدث الشاب عثمان من أبناء مدينة كركوك، عن مواصلة الحزب الديمقراطي الكردستاني تواطئه مع محتلي جنوب كردستان، وقال: " يتواطؤ الحزب الديمقراطي الكردستاني مع المحتلين دوماً، لأنه يرى وجود حزبه من خلال وجود المحتلين، كما أنه نفذ صفقة النفط في المنطقة التي تدوم منذ 50 عاماً في إطار إطالة وجودها ووجود المحتلين، لكن الديمقراطي الكردستاني لا يدرك أن العدو يقف إلى جانبه بسبب وجود حزب العمال الكردستاني، وبدون وجود حزب العمال الكردستاني، لن تكون هناك قيمة ولا وجود للحزب الديمقراطي الكردستاني إلى جانب العدو، هذا لأن المحتلون يستخدمون الحزب الديمقراطي الكردستاني ضد حركة التحرر الكردستانية لتنفيذ مخططاتهم".
يجب تصعيد وتيرة النشاطات ضد الاحتلال
ونوه عثمان أن تصعيد وتيرة النشاطات والفعاليات ضد دولة الاحتلال التركي لها أهمية كبيرة، وتابع قائلاً: إن "الأنشطة كـ التظاهرات، التجمعات والمسيرات والاحتجاجات مهمة للغاية، لأن الموقف الشعبي والاحتجاجات يمنع المحتلين والمتواطئين معهم على ارتكاب وتنفيذ مؤامراتهم في جنوب كردستان علناً".
الفاشية التركية لا تقبل وجود أي أمة أخرى
وسلط أفسان عمر، الضوء على مخاطر الخطط التي ينفذها المحتلون وحلفائهم في جنوب كردستان، وتابع قائلاً: " إذا نجح تنفيذ خطط تركيا في جنوب كردستان، فلن نفقد مكانة إقليم كردستان فقط، وبنفس الوقت أيضاً سنفقد وجود الشعب الكردي في جنوب كردستان، لأن تركيا لا تقبل وجود أي أمة أخرى، نحن نعلم أن 39 لغة مختلفة موجودة في تركيا، لكن الدولة التركية الفاشية، تعرف التركية فقط كلغة رسمية".
الحزب الديمقراطي الكردستاني ولأجل مصالح تركيا جعل إيران وروسيا أعداءً لإقليم كردستان
ووجه الشاب الكردستاني من مدينة كركوك، أفسان عثمان، في نهاية حديثه هذه الرسالة، وقال: "رسالتي التي سأوجهها للاحزاب، الشخصيات، وكل المواطنيين هي عدم التزام الصمت، لأن المحتلين يهددون وجود الشعب الكردي وقوميته، فأن الأحزاب الكردية في جنوب كردستان مشتتة الآن، ولأجل مصلحة تركيا ومؤامراتها يتم محاولة تحريك إيران وروسيا ضد إقليم كردستان من أجل اتفاقية الغاز في إقليم كردستان".
الهدف الحقيقي لتركيا هو احتلال ونهب ثروات جنوب كردستان
وبدوره تحدث شاب آخر من كركوك الذي يدعى كردو محمد، عن موقف شبيبة المدينة، وقال: " نحن كشبيبة كركوك في جنوب كردستان نستنكر هذه القيادة العسكرية والمحاولات الاحتلالية للدولة التركية الفاشية وبشدة، ونحن أبناء كركوك نعلم أن الهدف الحقيقي لتركيا هو احتلال كافة أراضي جنوب كردستان ونهب الثروات الغنية لهذه المنطقة، والعقبة الوحيدة أمام هذا الاحتلال هي حزب العمال الكردستاني، لذلك تسعى تركيا بتواطؤ الحزب الديمقراطي الكردستاني القضاء على حزب العمال الكردستاني وحركة التحرر الكردستانية".
مسؤولون الأتراك يتحدثون عن احتلال جنوب كردستان بسهولة
وسلط محمد خلال مواصلة حديثه، الضوء على مساعي دولة الاحتلال التركي لاحتلال جنوب كردستان والقضاء على الشعب الكردي وإبادته، وأضاف قائلاً: " شاهدنا قبل الهجمات الاحتلالية للدولة التركية على جنوب كردستان، أن كيف احتلت تركيا مناطق روج آفا كردستان أمام أنظار عموم العالم، وكيف قام بقتل الشعب الكردي وعرضهم للمجازر كما أنه أقدم على تنفيذ مرحلة التغيير الديمغرافي ضد الكرد في الأراضي التي احتلتها، كما شاهدنا أن المسؤولين الأتراك لم يخفوا مساعيهم سراً في المراسم والاحتفالات الرسمية التركية بأنهم يحاولون في الوقت الراهن احتلال أراضي إقليم جنوب كردستان، كركوك والموصل".
لا تقودوا الجيش التركي من أجل احتلال كردستان
ودعا كوردو محمد الأطراف والأحزاب السياسية في جنوب كردستان، بالقول "نحن كشباب كركوك نحث جميع الأطراف والأحزاب الكردية في جنوب كردستان الى عدم قيادة دولة الاحتلال التركي لأجل احتلال أراضي كردستان ونهب ثرواتها وقتل شعبنا في جنوب كردستان".
الحزب الديمقراطي الكردستاني هو شريك في الإبادة الجماعية للكرد
وأدان محمد دعم وتواطؤ الحزب الديمقراطي الكردستاني مع الاحتلال التركي وبشدة، كما أنه قال: " يجب ألا يتواطأ الحزب الديمقراطي الكردستاني مع المحتلين في قتل شعبنا ونهب ثروتنا الوطنية، أن مصافحة أعداء الشعب الكردي يؤذي المصالح القومية العليا للشعب الكردي ويؤدي بها إلى الدمار والهلاك، وتواطئه ودعمه للعدو سيتسبب في تأخير حل القضية الكردية لعقود".
لا تلتزموا الصمت أمام المحتلين
وقال كوردو محمد في نهاية حديثه: " أنا أطالب أساتذة التربية الإسلامية، الشخصيات المعروفة، النشطاء، المدافعين عن حقوق الإنسان، وكافة الطبقات والأفراد في المجتمع بعدم التزام الصمت في مواجهة محاولات الدولة التركية الفاشية لاحتلال أراضي جنوب كردستان، وإظهار موقف جاد وإدانة هذا الاحتلال".
تركيا تكثف هجماتها بالتعاون مع قوات الديمقراطي الكردستاني المسلحة
وأعرب الشاب الكردي، أدهم أحمد، عن رفضه واستيائه من هذا الاحتلال، وقال: " نرى أن دولة الاحتلال التركي شنت مرة أخرى هجماتها العسكرية على أراضي جنوب كردستان خلال منتصف هذا الشهر، وتنفذ مرحلة القيادة العسكرية والهجمات الاحتلالية للدولة التركية الفاشية بتواطؤ الأحزاب الحاكمة في جنوب كردستان، وشنت تركيا بالتعاون مع القوات المسلحة للحزب الديمقراطي الكردستاني، هجمات عسكرية كثيفة على المناطق الإستراتيجية في جنوب كردستان".
إن هدف تركيا ليس القضاء على قوة واحدة
وعبّر أحمد عن رأيه حيال هدف هجمات الاحتلال التركي بالقول:" إن تركيا من أجل القضاء على قوة كردية فرضت الخدمة الإلزامية في جنوب كردستان ولكن الهدف الأساسي للدولة التركية من هذا الشيء هو احتلال جنوب كردستان والاستيلاء على ثرواتها الطبيعية.
ادعموا مقاومة الكريلا
وفي نهاية حديثه، دعا أدهم أحمد الشبيبة الكردية في أجزاء كردستان الأربعة وقال:" على الشبيبة الكردية في أجزاء كردستان الأربعة الوقوف ضد دولة الاحتلال التركي بالموقف ذاته، وعرقلة جميع محاولاتها، عليهم أن يكونوا دعماً لقوات الكريلا، كما على تلك القوة والأطراف التي تقف مع الاحتلال مراجعة نفسها وعدم التعامل مع العدو والوقوف الى جانب قوات الكريلا في مقاومتهم ضد الاحتلال وحماية شعبنا".