وتحدث الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، صالح مسلم لوكالة فرات للأنباء ANF وذكّر بأن الدولة التركية تشن هجماتها ليس فقط على روج آفا ولكن ضد كردستان بأكملها منذ 7 سنوات، وتابع بالقول: "إنها تنفذ سياسة إبادة جماعية بالدبابات والمدافع، وتشن هجماتها على الشعب الكردي بكل مافي وسعها، والهجمات على روج آفا هي أيضا جزء من هذه الحرب، ثانياً هناك فوبيا الكردية مع هذه الإدارة الفاشية، لذلك، يمنح كل شيء للأشخاص للقضاء على الكرد وتنفيذ مخططاتها، كما يمنح كل شيء لروسيا وإيران ويفعل أي شيء لا يمكن تصوره فقط لهزيمة الكرد والقضاء عليه.
هناك قول مأثور يقول "دع الكرد لا يرون أمهم"، إنه بالفعل مثل هذا، تنتهج كل من القوى الدولية وحلف الناتو هذه السياسة ضد الكرد، ومن أجل القضاء على الكرد، ليس فقط روسيا، بل الآخرون أيضاً يقولون ذلك ، "أنت تفعل هذا من أجلنا، سنلتزم الصمت حيال هذه الهجمات التي تشنه ضد الكرد من أجلك، أو سنساعدك بشتى الطرق"، إنهم يستخدمون هذا، ويستخدمون فوبيا الكرد في تركيا".
وفي هذا السياق أشار صالح مسلم إلى اجتماع طهران الذي شارك فيه رؤساء روسيا وإيران وتركيا وتابع، "زُعم أنهم تحدثوا في هذا الاجتماع عن الملف السوري، لكن لا أحد منهم يمثل الكرد وسوريا، لذلك فعل كل شخص ما يحلو له، لم يسمحوا لتركيا بشن الهجوم، في الواقع، إذا كان هناك هجوم واسع، يمكن أن يشمل أشياء كثيرة، حيث أن هناك العديد من القوات في منطقة تل رفعت ومنبج التي تخطط لها تركيا، منها قوات إيرانية وروسية وآخرون، هناك وحدات كردية محلية، وهناك ايضاً النظام السوري، سيؤثر ذلك على أشياء كثيرة، ولهذا فهو أمر خطير للغاية، ولذلك لم يسمحوا بذلك، قالوا: يمكنك مواصلة هجماتك بالأساليب والطرق السابقة، بحيث توجه ضرباتك ضد الكرد بالطائرات المسيرة والدبابات والمدفعية"، وقالوا: "إذا اندلعت مثل هذه الحرب، فإنها ستضرنا جميعاً"، وبعد اجتماع طهران زادت الهجمات على المدنيين، العسكريين وقوى الأمن الداخلي".
وقعت تركيا في أحضان روسيا
وذكر الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي، صالح مسلم، الاجتماع الذي عقد في سوتشي بعد الاجتماع في طهران، وتابع، "في رأينا، في سوتشي، حصل أكثر من ماهي مشاورات، وأصدر بوتين القرار، وقال:" افعلوا هذا الشيء، لا تفعلوا هذا"، بالتأكيد، كانت القضية الكردية والسورية أيضاً جزءاً من هذا، ومع ذلك ، كانت هناك أشياء كثيرة غير هذه، محطة الطاقة النووية وغيرها، كما عقدت العديد من الاتفاقيات في مجال الطاقة، واستولت روسيا على كل هذه، ووقعت تركيا في أحضان روسيا، لا أحد يتحدث عن هذا، هم يتحدثون فقط عن المسألة السورية، وفي الشأن السوري قالا كلاهما وروسيا بشكل واضح، "سنحلها مع النظام السوري".
الاجتماعات بين الدولة التركية - السورية لن تسفر عن أية نتائج
وتحدث صالح مسلم حول شائعات لقاء محتمل بين أردوغان وبشار الأسد، وقال: "النظام السوري كان لديه بالفعل خطة للكرد السوريين، ونحن نعلم من قبل، فبعد السبعينيات كانت هناك جهود كثيرة حول الكرد والتغيير الديمغرافي، وما زالوا يحاولون توحيد ذلك، كل من خطط تركيا وخطط النظام السوري وكذلك مطالب روسيا، في الحقيقة، ستخسر تركيا الكثير من ذلك، وأردوغان يعلم بهذا أيضاً، لكنه وضع صعب، ماذا سيفعل إذا لم يفعل هذا؟ هل يستطيع الهجوم؟ ليس الموضوع فقط الكرد، ولكن هناك أيضاً قضية إدلب وقضية سوريا كلها، لذا عليهم الآن الإقناع من أجل الاجتماع والعمل معاً".
بالنسبة للسؤال ، "إذا اقتربوا من بعضهم البعض، فماذا ستكون النتيجة؟" قال صالح مسلم: "الفاشية التركية تخدع الجميع، لقد فعلت ذلك مرات عديدة في سوريا، وبهذه الخطاب الجديد، هل ستتمكن الدولة التركية أو أردوغان حقاً إقناع إدارة دمشق؟ هل ستتمكن من خلق أجواء من الثقة؟ هذا يبدو صعباً للغاية، كما أن الإدارة السورية ليست غبية لدرجة أنها تحتضن كل شيء، لكن هناك شيء واحد، أن روسيا تهيمن على النظام السوري، قد تطلب منه شيئاً كهذا، ويمكن أن يكون علناً أو سراً، ستخبر اردوغان مهما كانت قرارها، ويمكنها أن تجمعهم معاً، لكن سيكون لقاءاً إجبارياً، ولن يسفر عن أية حل، ولن يكون ذا منفعة لا لسوريا ولا للكرد، واعتقد أن النتائج ستكون خطيرة للغاية، سيكون كزواج قسري".
قضية أدلب أكبر من القضية الكردية
وتحدث صالح مسلم عن لقاء عابر بين مولود جاووش أوغلو بوزير الخارجية السورية الذي عقد قبل 10 أشهر، وهو الآن على جدول الأعمال:
"قالوا أنه كان هناك اجتماع عابر قبل 10 أشهر، برأي كان هناك لقاء عابر، اجتمعوا مع بعض، ليس الموضوع كذلك، نحن نعلم بان استخبارات النظام السوري اجتمعت في موسكو وأماكن كثيرة أخرى ، بالاستخبارات التركية ، من المعلوم أن هناك حادثة جرت من قبل وتم الكشف عنها الآن، بدون شك يحاولون فهم تأثيرها، ويريدون ايضاً أرسال رسالة إلى بعض المناطق، كالمعارضة السورية ، والنظام السوري، لكن يمكن أن لا يكون هذا صحيحاً في هذه الفترة.
ولأن هناك مسائل مختلفة، مسألة أدلب أكبر من المسألة الكردية، فهي أكثر تعقيداً، كما لاتقبل بعض الجماعات المتطرفة ومنها ،هيئة تحرير الشام، جبهة النصرة، كيف سيلاقون حلاً لهذا الأمر؟ أنه أمر معقد،لذلك يبدوا أنه كان مجرد كلمة ، ولكن قد يفكرون في بعض الأشياء بشأن القضية الكردية، لكنني أعتقد بأنهم لن يستطيعوا فعل ذلك، لأنه من الصعب على سوريا أن تبحث عن حل عسكري بقوتها، وخاصة لم تتخذ الإدارة وقوات سوريا الديمقراطية موقفاً ضد النظام، يريدون دائماً إيجاد حل من خلال الحوار، لكن إذا حاولت تركيا إجبار النظام السوري فبرأيي فلن تنجح في تحقيق ذلك ".
وقيم صالح مسلم الرئيس المشترك لحزب الأتحاد الديمقراطي (PYD) النقاشات التي جرت من أجل أحياء اتفاقية أضنة كما يلي:
"اتفاقية أضنة ليست اتفاقية رسمية ، ثانياً، قيل بين التنظيمات الاستخباراتية بأنها لا تعرف ما إذا كان يمكنها التوغل لمسافة 5 كيلومترات ، يجب عليها إعطاء تصريح قبل التوغل بأيام ، ثم الانسحاب، يجب عدم تجديد هذا الاتفاقية، بل يجب إزالتها، لكن تركيا تريد ثمناً مقابل ذلك ، أضنة هي الثمن ولا يوجد شيء آخر غيرها، كما أن الاتفاقية التي يقال لها اتفاقية أضنة هي اتفاقية بين جهازين من الاستخبارات، لأنها ليست مسجلة في الامم المتحدة وليس لها معنى دولي، حتى الشعب السوري لاعلم له بها، ولم يقبل حتى في البرلمان، وقبل شن هذه الهجمات لم يكن لدى الشعب السوري علم باتفاقية أضنة، حيث كانت هذه الاتفاقية سرية.
سيخلقون الحجج للهجمات
هناك الآن نقاشات حول تجديد هذه الاتفاقية من خلال المحاولات التي تجري لخلق حجج للهجمات، الآن سيخلقون الحجج لأنفسهم ، المكان الذي يتحدثون عنه ومايسمى 30 كيلومتراً هي المنطقة الكرية بأكملها، يريدون إخلاء هذه المناطق من الكرد، ويريدون شرعنة خططهم الاحتلالية، لا يقبل الرأي العام العالمي ولا الشعب الكردي ولا الشعب السوري بهذا الشيء، لاأحد يقبل، لا أحد يعتقد أن شيئًا كهذا سيحدث، لقد وضعت الإدارة الفاشية الموجودة في تركيا خطة لنفسها، تريد تنفيذ الخطة العثمانية، ومن غير الممكن أن يحدث ذلك، يقاوم الشعب الكردي هذا، كما أن الشعب السوري لا يقبل هذا الشيء، من المستحيل أن يقبل النظام السوري ذلك ".
ستهزم فاشية دولة الاحتلال التركي وسينتصر الشعب الكردي
وأشار صالح مسلم إلى أن الشعب الكردي أثبت وجوده وقال:" أن الشعب الكردي يقاوم ونظم نفسه، هذا ليس شيء عادياً أن يتفق طرفان للقضاء على الكرد، لا يقبل الكرد هذا الشيء، ولا يمكن تنفيذ هذه الخطة ".
كما صرح صالح مسلم بأن فاشية دولة الاحتلال التركي ستنهزم، وسينتصر الشعب الكردي وقال:" في قضية الشرق الأوسط أصبح كل شيء واضح، كل الذين خدعوا من قبل دولة الاحتلال التركي لن ينخدعوا من جديد، أعتقد أن المرحلة الجديدة ستتخذ منحى أخر".