تحدث عضو مجلس الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، صالح مسلم، عن الهجمات الاخيرة التي شنها تنظيم داعش الارهابي في سجن غويران في الحسكة.

واشار مسلم ان استمرار الهجوم يظهر حجم الخطة التي حيكت لها، فالهجمات موجهة من الخارج، وقد صرح بذلك احد القياديين في العصابات الارهابية لتنظيم داعش الارهابي الذي تم اعتقاله وقال: "إن الخلايا النائمة في المنطقة تقوم بمهماتها وتستقدم امداداتها ومعداتها من المناطق الواقعة تحت الاحتلال التركي، وهذا خير دليل بأن الدولة التركية هي من تمول هذه الخلايا وتوجهها لزعزعة امن المنطقة؛ إن هذه الهجمات تم التخطيط والتحضير لها منذ مدة وليست من قبيل المصادفة". 

وفي مستهل حديثه اكد صالح مسلم، إن قوات سوريا الديمقراطية اعتقلت قبل شهر احد القياديين في تنظيم داعش الارهابي خلال حملة عسكرية، وحينها اعترف بأنه كان سينفذ هجوما بعربة مفخخة ضد سجن غويران الذي يحوي عصابات داعش الارهابيين، ومن ثم يساعدهم على الفرار من السجن.

وقال: "الجميع يدرك بأن هذه الهجمات قد تم التخطيط لها سابقاً، حيث استقدمت العصابات الارهابية من الخلايا النائمة معداتها الى مناطق المدنيين المحيطة بالسجن في مدينة الحسكة، وقامت بالتنسيق مع العناصر الارهابية  داخل السجن؛ ما تزال الاشتباكات في محيط السجن قائمة منذ يوم غد، حيث فر بعض من العناصر في تنظيم داعش الارهابي، وبدورها قامت قوات الامن الداخلية في تطويق مدينة الحسكة وفرض الحظر عليها كي تتمكن من تمشيط المنطقة واخلائها من الخلايا النائمة التي تعمل على زعزعة امن المنطقة".

كما افاد مسلم أنه تم النقاش على 8  نقاط  حول شمال وشرق سوريا  من بين النقاط العشرة التي تم التطرق اليها في الاجتماع الاخير لاستانا بان مناطق شمال وشرق سوريا هو مكان للإرهاب، والانفصاليين" وهنالك سعي لتقسيمها، وقال: "هذه الادعاءات ممنهجة، وهي الخطوة الأولى لشن الهجمات ، فالهجمات على منطقة الشهباء وصولا الى  زركان، وتطويق المنطقة من خلال إغلاق المعبر من قبل إقليم كردستان والنظام السوري، وتسليح عناصر داعش في المخيمات والسجون، كلها تدخل ضمن هذا المفهوم وهذه السياسة الممنهجة.

كلما تمكنوا من بث الفتنة في أي مكان كان ذلك من مصلحتهم، كل أهداف هجمات الدولة التركية لأجل قلب الإدارة هنا، لذا يفعلون كل ما بوسعهم من أجل تحقيق هذه الغاية، تم اعتقال العشرات من مرتزقة داعش الإرهابي و خلاياها  وظهرت علاقة كل هؤلاء بالدولة التركية لذلك فإنها مسيرة من قبل البعض  حيث  يقومون بتقديم الدعم اللوجستي لهم وإلا لما كان بوسعهم فعل أي شيء.

وذكر مسلم مرارا وتكرارا أن على القوى الدولية ان تدرك خطر داعش الإرهابي، وقال إن تمكن سجناء داعش الإرهابي الذين يبلغ عددهم عشرات الالاف من الفرار، فسيكون لهذا الشيئ تأثير كبير على الدول الغربية، وأضاف إن كانوا يريدون بحق التخلص من الإرهاب عليهم مساعدتنا والوقوف ضد هذه القوى التي تدعم داعش الإرهابي.

وأشار مسلم بأنهم لن يتخلوا عن الحياة الحرة والديمقراطية بسبب هذه الهجمات.