وفي ذات السياق، اجرت وكالة فرات للأنباء ANF، لقاءً مع نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية، حمدان العبد، والذي أكد أن الاجتماعات الدولية بعيدة عن آفق الحل، والحوار السوري هو الحل الأمثل.
واستهل، حمدان العبد، حديثه قائلاً "تشهد المنطقة تسارع على مستوى الشرق الاوسط عامة من خلال المصالحة الإيرانية-السعودية برعاية صينية، والتقارب الذي حصل بين السعودية وتونس والامارات مع سوريا ومصر وتركيا نتج عنه انعقاد اجتماع على مستوى نواب الوزراء الخارجية للبلدان الأربعة روسيا إيران وتركيا وسوريا، وهذا ليس بجيد، إنما نجده في محور استانا، فيما تهدف لتحقيق مصالحها على الارض السورية، تركيا تريد تصدير ازمتها الداخلية وخاصة مع اقتراب الانتخابات القادمة، والمصالحة التركية مع سوريا ومصر لدعم الانتخابات في الداخل، وإيران تريد أن تضمن وجودها في سوريا، وتمرير مشروعها الشيعي عبر العراق وسوريا ولبنان، فيما يسعى الطرف الروسي إلى جمع أكبر عدد من الحلفاء في الشرق الاوسط لتكون الركيزة الاساسية للانطلاق نحو الشرق الاوسط، والحكومة الروسية تلعب على جميع الاوراق لضمان بقائها في مياه البحر الابيض المتوسط ، لتكون القاعدة الاساسية لها والصين لتنطلق من خلالها إلى الشرق الاوسط والاتحاد الاوربي".
القضاء على المشاريع الديمقراطية
وبيّن العبد "تهدف القمة الرباعية الى القضاء على أي مشروع ديمقراطي في المنطقة، لاستمرار الاستبداد، والاجتماع بعيد كل البعد عن افق حل الأزمة السورية، إنما يعرقل سبل حل الأزمة، لعدم اشراك كافة الجهات المعنية في حل الازمة السورية، وعلى المعنيين في قرار 2254 أن يطبق على أرض الواقع، وعلى تركيا الخروج من كافة الأراضي المحتلة، كون احتلالها غير شرعي".
الحوار السوري هو الأمثل
وقال حمدان العبد "نسعى إلى الحوار السوري، ونريد أن يكون هناك حلول بين الإدارة الذاتية والحكومة السورية، لحل الأزمة السورية على أساس الامركزية والتعددية والديمقراطية، وضمان عودة النازحين واللاجئين إلى مناطقهم بشكل آمن، وإعادة إعمار سوريا، ونسعى إلى الحفاظ على وحدة سوريا أرضاً وشعباً للقضاء على الإرهاب وتحرير كافة المناطق المحتلة".
وطالب العبد "نطالب الأمم المتحدة والحكومة السورية وروسيا والجامعة العربية بفتح معبر تل كوجر كونه الشريان الاساسي لنهوض بالاقتصاد وإعادة الإعمار".
واختتم حمدان العبد "نوجه دعوة إلى الأمم المتحدة والجامعة العربية للضغط على تركيا لإعطاء حصة سوريا من المياه، تركيا تحارب المنطقة بكافة ألاشكال التي ترتقي إلى جرائم الحرب".