تحت شعار القائد عبدالله أوجلان "المرأة، الحياة، الحرية"، انطلقت ثورة المرأة، والتي عانت العديد من ويلات الحرب على يد الأنظمة الديكتاتورية والذهنية الذكورية، بدءً من ثورة المرأة في شمال وشرق سوريا وصولاً إلى ثورة المرأة في شرق كردستان، ولازالت ثورة المرأة قائمة في كافة دول العالم لمناهضة العنف ضد المرأة والقضاء على الأنظمة التي كبتت حريتها، ولتحقق الحرية لكافة نساء العالم.
وفي ذات السياق، أجرت وكالة فرات للأنباء لقاءً مع نائبة هيئة المرأة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، والتي بدورها أكّدت بأن ثورة المرأة مستمرة حتى تحقيق الحرية لكافة نساء العالم.
وقالت روكن إبراهيم: "خلال العام الحالي انطلقت ثورة في شرق كردستان وتوسعت في إيران، وأساس الثورة هي خصلة من إحدى نساء إيران المعرفة باسم جينا أميني، حيث كانت بمثابة الشرارة الأولى لانطلاق ثورة في شرق كردستان وإيران، وانتشرت صداها في جمع أنحاء العالم".
ونوهت روكن إبراهيم إلى ان الثورة بدأت تحت شعار "المرأة، الحياة، الحرية"، فيما أصبح شعاراً عالمياً، والذي أطلقه القائد الأممي عبدلله اوجلان، حيث كان القائد، الداعم والمساند الأول لثورة المرأة، وبات شعاراً على مستوى العالم حيث اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة كان تحت شعار "المرأة، الحياة، الحرية".
وبيّنت روكن إبراهيم أن استشهاد جينا أميني على يد نظام الملالي في إيران، كانت بمثابة انتفاض الشعب الإيراني ضد الذهنية الديكتاتورية الموجودة وضد نظام الملالي، والثورة التي انطلقت من خصلات شعر جينا أميني عرفت بثورة المرأة، كما عرفت ثورة روج آفا ـ شمال شرق سوريا بثورة المرأة، وتستمر الثورة حتى تحقيق الحرية للمرأة في كافة أنحاء العالم".
وأضافت روكن إبراهيم: "نحن كنساء شمال وشرق سوريا نساند جميع النساء في العالم، حيث قمنا بتنظيم عدة فعاليات تنديداً بالأعمال الإجرامية التي يقوم بها النظام الديكتاتوري في إيران، نضال المرأة لا ينحصر في منطقة معينة إنما هو يُخاض على مستوى العالم، وهذا تم إثباته من خلال ثورة شرق كردستان وإيران وثورة روج آفا ـ شمال وشرق سوريا، وخاصة بعد توحيد الشعار في اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة".
وطالبت روكن ابراهيم في ختام حديثها جميع المنظمات الدولية التي تنادي بحقوق الإنسان أن تقف إلى جانب المرأة وجانب جميع الثورات، وضد الهجمات على روج آفا وشمال وشرق سوريا، و في وجه القمع والاعتداءات في ثورة إيران وشرق كردستان والشرق الاوسط، ومنع العنف وكبت حرية المرأة بشكل عام، كما نطالبها بمساندة النساء في شرق كردستان، وشعوب شمال وشرق سوريا، ثورتنا في شمال وشرق سوريا هي ثورة المرأة، إننا نعاني من التهديدات المستمرة من قبل العدوان التركي، حيث لاتزال المنطقة تعيش في حالة عدم استقرار بسبب التهديدات والهجمات بالتزامن مع ثورة شرق كردستان وإيران، على المنظمات الدولية التي تنادي بحقوق الإنسان أن تبدي موقفاً حيال ما يحدث من ثورات في الشرق الأوسط والعالم أجمع".