رداد قلاب: في ذكرى اعتقال أوجلان.. الكرد بحاجة لروافع عربية لمواجهة المؤامرات المشتركة
قال الكاتب الأردني رداد قلاب إن الكرد بحاجة لروافع عربية لاستعادة ما فقدوه، لأن قضايا العرب متداخلة مع الكرد بنفس المعاناة والتسلط والمؤامرات.
قال الكاتب الأردني رداد قلاب إن الكرد بحاجة لروافع عربية لاستعادة ما فقدوه، لأن قضايا العرب متداخلة مع الكرد بنفس المعاناة والتسلط والمؤامرات.
أكد الكاتب الأردني رداد قلاب أنه يتوجب على الكرد، قراءة المتغيرات الدولية وأسس العمل الدولي المشترك القائم على المصالح السياسية والاقتصادية والاجتماعية وحساب تلك المصالح مع الدول الكبرى والمطالبة بالإفراج عن القائد عبد الله أوجلان بعد براءته وبراءة حزب العمال الكردستاني من تهم الإرهاب.
وأضاف في مقابلة مع وكالة فرات للأنباء (ANF) "يحتاج الكرد لروافع عربية لاستعادة ما فقدوه، لأن قضايا العرب متداخلة مع الكرد بنفس المعاناة والتسلط والمؤامرات، وليس أدل على ذلك ما تعرض له الشعب الفلسطيني من تمزيق أرضه وتشريده وفقدانه حق تقرير المصير والحرية والاستقلال"، فإلى نص المقابلة:
** قبل 24 عام وبالتحديد في 15 فبراير، جرى اعتقال الزعيم الكردي عبدالله أوجلان في كينيا بإطار مؤامرة دولية واضحة المعالم.. كيف تقرأ المشهد بعد مرور كل هذه السنوات التي قضاها القائد أوجلان في الأسر؟
- لنتعلم من التجربة الأوروبية التي نجحت في تحقيق تطلعات شعوب أوروبا نحو الديمقراطية والتعددية والشراكة مع الآخر بعد سنوات طويلة من الحروب، وضرورة البناء عليه من أجل مستقبل موحد ديمقراطي ندي تعددي بين العرب والكرد ليشكلا قاعدة نحو إيجاد البدائل نحو علاقة ندية قائمة على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشترك والمصير الواحد، للقوميات الأربعة: العرب والكرد والترك والفرس.
يتوجب على الكرد، ضرورة قراءة المتغيرات الدولية وأسس العمل الدولي المشترك القائم على المصالح السياسية والاقتصادية والاجتماعية وحساب تلك المصالح مع الدول الكبرى والمطالبة بالإفراج عن القائد عبد الله أوجلان بعد براءته وبراءة حزب العمال الكردستاني من تهم الإرهاب.
** الكرد وأصدقائهم يسعون إلى تغيير المعادلة وهناك دعوات عدة بالإفراج عن أوجلان وإخراج العمال الكردستاني من قائمة الإرهاب. كيف تقيمون تلك الخطوة؟
- إنها خطوة هامة وتوقيتها هام أيضا، ويجب التحرك على أساس دولي قوامه الأفراج عن القائد عبدالله اوجلان وبالتزامن المطالبة برفع حزب العمال الكردستاني من قوائم الإرهاب الدولي بسبب قرار المحكمة الأوروبية العليا بعدم مسؤولية الكرد عن مقتل رئيس وزراء السويد واثبت الحزب انه حركة تحرر وطني ولم يستقدم الارهابين الى المنطقة وقام بدور هام في محاربة ودحر داعش وما زال يقوم بهذا الدور كما أن الحزب لم يوجه آلته العسكرية نحو الأبرياء وإنما كان ضد الإرهاب والاحتلال التركي.
** كيف يمكن للعرب العمل سويا مع الكرد وهم شركاء المنطقة والمصير من أجل مواجهة أزمات المنطقة؟
- إنه لموضوع مهم، وحساس، ولكنه مهمل، إما بسبب الاهتمام بقضايا أكثر أولوية، أو بقرار غير مسؤول ينظر إلى القومية الكردية نظرة غير واقعية، وضيقة الأفق التي لا تولي جزءاً من شعبنا لدى سوريا والعراق، نظرة المواطنة المتساوية المتكافئة، إضافة إلى نظرة تركيا وإيران الأكثر عدوانية نحو القضية الكردية.
كما تؤدي التخوفات لدى الدول الاستعمارية، إن أي تغيير على القضية الكردية، سيعصف بمجمل المشهد السياسي السائد الذي فرضته القوى الاستعمارية، التي مزقت أرض العرب ليسهل السيطرة عليها وإخضاعها، كما فعلت بأرض الكرد حيث قطعتها بين 4 دول، ومزقت شعبها.
يتوجب على الكرد التوجه نحو العمل لكسب العراقيين والسوريين، لعدالة مطالبهم وانحيازهم لشرعية هذه المطالب أولاً، لا أن تظهر هذه الخطوة وكأنها ضد مصالح الشعب العراقي او السوري، كما يجب ان الحذر من انعكاسات الخطوة التي تشكل خطراً واستفزازاً لتركيا وإيران حيث ستعملان بقوة ضد إرادة الكرد وضد تطلعاتهم المشروعة
** استضاف الأردن مؤخرًا مؤتمر الحوار العربي الكردي إلى أي درجة تؤثر مثل هذه الفعاليات والمؤتمرات على تعميق العلاقات بين الشعبين؟
- إنها خطوات هامة جدًا لأنها تكشف المصير المشترك بين الكرد والعرب في الأردن وفلسطين، والمنطقة وانحياز الكرد للقضايا العربية والإسلامية في أزمان سابقة كما يجب تعزيز العلاقات الحسنة التي لم تظهر إطلاقاً أي مظاهر من التفسخ أو العداء أو العنصرية بيننا كمواطنين في الأردن وفلسطين. كما ظهرت في العراق وتركيا وإيران وسورية أحيانا.
يحتاج الكرد لروافع عربية لاستعادة ما فقدوه، لأن قضايا العرب متداخلة مع الكرد بنفس المعاناة والتسلط والمؤامرات، وليس أدل على ذلك ما تعرض له الشعب الفلسطيني من تمزيق أرضه وتشريده وفقدانه حق تقرير المصير والحرية والاستقلال.
** كلمة أخيرة تضيفها في هذه الأجواء حول استمرار المؤامرة؟
- يجب التوقف ملياً أمام علاقات التصادم بين القوميات الأربعة: العرب والكرد والأتراك والفرس، فبدلاً من أن تكون توافقية على قاعدة المصالح المشتركة القائمة على التاريخ الطويل، والشراكة الجغرافية والتراث المتداخل، فهي بسبب المؤامرات الاستعمارية، والتحريض لقوى متطرفة، ودور اسرائيل بتخريب العلاقة، نجدهم يستجيبون لمظاهر غير ودية، الأمر الذي يتطلب حقاً، الوصول إلى قاعدة من الاحترام وحُسن الجوار، مهما توفرت قضايا خلافية.
كما يجب رأب الصدع الكردي – الكردي، ما بين قيادة إقليم كردستان العراق وبين المكونات الكردية في شمال شرق سورية وإيران وتركيا واستخدام قيادة الإقليم ثقلها السياسي والاقتصادي والضغط على القيادة التركية لوقف التصعيد آلة القتل التركية بحق الكرد والإفراج عن القائد أوجلان.