وفي حديثه لوكالة فرات للأنباء قال عضو الهيئة السياسية في الحزب الجمهوري الكردستاني السوري "نشاهد انعكاس الاحداث الأخيرة على الساحة الدولية وعلى سوريا بشكل خاص، وتستخدم دولة الاحتلال التركي الهجمات على المنطقة للحصول على مكتسبات جديدة".
وقال مشلب الدرويش "تركيا جارة لروسيا وللبحر المتوسط ومشرفة على مضيق البوسفور ودرة النيل، وبالتالي شبه جزيرة القرم كما ولها تاريخ قديم بينها وبين روسيا واوكرانيا، فيما تسعى الدول للحصول على مكاسب ومواقف دولية".
وأضاف الدرويش "ما تقوم به تركيا في المنطقة، يعتبر إفراغ لصراعاته الداخلية في الساحة السورية، وعلى حساب الشعب السوري الأعزل الذي ليس له علاقة بالشأن التركي والروسي".
ونوه مشلب الدرويش "هناك ضغط امريكي على روسيا في سوريا، وضغط روسي في اوكرانيا على امريكا و أوروبا، والهجمات التركية على مناطق الإدارة الذاتية تعتبر كالاصطياد في المياه العكرة".
التكاتف للحفاظ على المكتسبات
وقال مشلب الدرويش "نتيجة إنجازات الإدارة الذاتية التي حققتها على الصعيد السياسي والعسكري والاقتصادي والاجتماعي، شعرت حكومة اردوغان بالقلق".
واشار الدرويش "وخوفاً من وصول مشروع الإدارة الذاتية إلى الأراضي التركية، تشن تركيا بحرب استباقية، كما شاهدنا في إدلب و" رأس العين" و "تل ابيض" وعفرين، والهجمات على كوباني، فيما تهدف الهجمات الى ضرب مشروع الأمة الديمقراطية".
واختتم مشلب الدرويش حديثه "على شعوب المنطقة التكاتف فيما بينهم للوصل إلى أخوة شعوب حقيقية، والتي تساهم في تشكيل مجتمع متماسك ضد المشاريع الاستعمارية، وتحفظ مكتسبات ثورتنا، ودماء شهدائنا، هذه أمانة تاريخية في رقابنا وعلينا أن نصون الأمانة".