الخبر العاجل: الاحتلال التركي يقصف قرى مقاطعة عفرين والشهباء

محمود حبيب: على الشعوب التكاتف والالتفاف حول الإدارة الذاتية لصد الهجمات التركية على مناطقنا

اوضح الناطق الرسمي باسم لواء الشمال الديمقراطي، محمود حبيب، بأن تركيا تهدف من خلال هجماتها الى تهجير السكان تمهيداً لاحتلال مناطق جديدة، وشدد على ضرورة التكاتف لصد أي هجوم يهدد المنطقة.

أكد الناطق الرسمي باسم لواء الشمال الديمقراطي، محمود حبيب، من خلال حوار خاص مع وكالة فرات للأنباء ANF، على ضرورة التكاتف والتلاحم بين أبناء المنطقة لصد الهجمات التركية التي تستهدف كافة المكونات, وأشار بأن الجميع معني بالدفاع عن المنطقة.

واستهل محمود حبيب حديثه بالقول "تستمر الهجمات التركية على مناطق شمال وشرق سوريا، وزادت حدة وتيرتها بعد أن انخفضت وتيرة المعارك بين أوكرانيا وروسيا، كما نذكر في بداية الحرب الروسية الأوكرانية، أوقفت الدولة التركية هجماتها على مناطق شمال وشرق سوريا بسبب انشغال العالم بتلك الحروب".

وبيّن حبيب "وبعد انجلاء الحرب في روسيا واكرانيا عاودت دولة الاحتلال التركي قصف مناطق شمال وشرق سوريا، وكان القصف مركزاً على عين عيسى من الجهة الجنوبية الشرقية وصولاً إلى طريق أم فور الدولي، وزركان وتل تمر، والمنطقة الواقعة شرق رأس العين، تم استهداف المواطنين من خلال القصف المدفعي والصاروخي والطيران الحربي والمسير".

واوضح حبيب "تهدف تركيا من خلال هجماتها الى تهجير السكان تمهيداً لاحتلال مناطق جديدة في المنطقة، وتطمح حكومة اردوغان بأن تحتل الشريط الحدودي بعمق 35 كم داخل الأراضي السورية، لتتكمن من التحكم بها اقتصادياً و بشرياً وعسكريا ،والخطة أنجلت في مناطق جرابلس وعفرين، حيث هُجر السكان الأصليين بفعل الانتهاكات والجرائم في تلك المناطق، واستخدام سياسة التغير الديمغرافي".

وأضاف محمود حبيب "فيما تعمل الدولة التركية على إخلاء الشريط الحدود المحاذي لها من الكرد، وتريد أن تنهي حربها الكبرى على الأراضي السورية، وتسعى للانتقام من المكون الكردي في سوريا والعراق، وذلك تزامناً مع الهجمات على شمال العراق، والتهديد باحتلال 60 كم داخل الأراضي العراقية، وانشغال الدول الكبرى، أفسح المجال أمام تركيا لتفعل ما تشاء في الساحة الجغرافية على حدودها.

ضرورة التكاتف للحفاظ على المنطقة

واكد محمود حبيب "دولة الاحتلال التركي لا تميز بين دين وعرق، حين تريد تنفيذ مأربها التوسعية  لا تحترم عرق أو دين أو مذهب، تبحث عن مصالحها فقط".

وشدد الحبيب على ضرورة التكاتف قائلاً "على أبناء  شمال وشرق سوريا أن تتكاتف في ظل الظروف الصعبة التي تشهدها المنطقة، خلف الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية لنشكل جبهة صدّ كبيرة نستطيع من خلالها الحفاظ على مناطقنا، والدفاع عنها ضد الهجمات التركية، والتي قد تتصاعد إلى مرحلة الاحتلال.

واشار محمود حبيب "إذ اقتنصت تركيا  فرصة مناسبة في المناخ الدولي السياسي فلن تمانع من احتلال مناطق جديدة في شمال وشرق سوريا، والهجمات على كوباني كان لها رسائل خطيرة، وعلى أبناء المنطقة التكاتف مع الإدارة السياسية المتمثلة بالإدارة الذاتية ومجلس سوريا الديمقراطي، ومع القوات العسكرية التي تقوم بواجب الدفاع المشروع، وسندافع بكل مانملك من قوة ضد أي غزو محتمل على المنطقة".

الهجمات التركية تستهدف كافة المكونات

وبيّن محمود حبيب "تستغل تركيا عدائها مع المكون الكردي سواءً في سوريا اوالعراق لشن هجماتها، لتتهم مناطق الادارة الذاتية على أنها مناطق كردية فقط، وهناك ابواق تتهم المنطقة بذلك، ولكن في الحقيقة مناطق شمال وشرق سوريا مؤلفة من كافة المكونات، وهم معنيين في الدفاع عن المنطقة، حيث جميع المكونات متضررون من عملية الاحتلال والهجوم وتهجير السكان و التغير الديمغرافي".

واختتم الناطق الرسمي باسم لواء الشمال الديمقراطي محمود حبيب "نؤكد بأن البروباغندا الإعلامية التي تطرحها تركيا حول هوية مناطق شمال وشرق سوريا تهدف من خلالها لطمس الحقيقة، واللعب على رأي العام.