لاتزال هجمات الاحتلال التركي الوحشية مستمرة على مناطق الشهباء وقرى ونواحي شرا وشيراوا حيث شن جيش الاحتلال التركي خلال الأسبوع الفائت هجمات واسعة على قرى وبلدات تل رفعت وشرا وشيراوا حيث استهدفت المدفعية التركية بشكل دوري تلك القرى بأكثر من 2800 قذيفة مدفعية "أوبيس".
وحول ذلك قال الرئيس المشترك لمجلس مقاطعة عفرين محمد نعسو من خلال حوار مع وكالة فرات للانباء بأن الدولة التركية مستمرة بسياسة الإبادة وإمحاء الوجود الكردي حيث لازالت تشن هجماتها المكثفة على مناطق شمال وشرق سوريا وخاصة في مقاطعة الشهباء، وخاصة بعد الهجمات التي شنتها على مناطق الدفاع المشروع والمخطط الذي تعاون فيه الحزب الديمقراطي الكردستاني من اجل استهداف مناطق الدفاع المشروع وشنكال ،جميع هذه المخططات فشلت امام المقاومة التي يبديها مقاتلو ومقاتلات الكريلا .
وأضاف " تحاول الدولة التركية المحتلة ضرب مشروع الامة الديمقراطية وابادة الشعب الكردي وهذا الشيء يحصل امام انظار جميع الدول وأيضا لضرب مشروع الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا ،حكومة حزب العدالة التنمية هي الأكثر إرهاب كونها تتعامل مع الارهابين بشكل مباشر فهي تعمل على تمويل الإرهاب ودعمهم ليكونوا اداة لتنفيذ عمليتهم العسكرية ، فالدولة التركية احتلت عفرين وسري كانيه (رأس العين)،كري سبيه(تل ابيض) ولازالت تخطط لاحتلال مناطق أخرى في شمال وشرق سوريا، كما ان الحكومة السورية والضامن الروسي متعاونان مع الدولة التركية في جميع مخططاتها التوسعية الاحتلالية في شمال وشرق سوريا والكثير من الدول الأخرى.
وأشار نعسو " التغير الديمغرافي الحاصل في مدينة عفرين وتوطين عائلات المرتزقة وعوائل أخرى من الغوطة تثبت على السعي لامحاء الوجود الكردي وابادتهم كما ان تركيا لعبت الان على ملف اللاجئين السوريين في تركيا،دولة الاحتلال التركي من اجل الاستفادة منهم والضغط على الدول الأوروبية فهي الان تريد اعادتهم وفق سياسة جديدة قذرة وتعميق للازمة السورية واننا نرى بأن هذا المستوطنات التي تم تجهيزها في مدينة عفرين المحتلة مرتبط بملف اللاجئين ، حيث تحاول الان الدولة التركية احتلال مناطق الشهباء وخاصة مدينة تل رفعت التي تحوي الالاف من مهجري عفرين المحتلة، الدولة التركية تسعى جاهدة الى تقسيم سوريا فأيضاً الحكومة السورية متعاونة مع الدولة التركية في سياسة التغيير الديمغرافي من خلال توطين الشيعة والسنة في مناطق أخرى والدولة التركية تحتل المناطق الكردية من اجل توطينهم وخير مثال على ذلك مدينة عفرين الى تحوي بداخلها الالاف من اهالي الغوطة فهذه سياسة تغير ديمغرافي كبير تحصل في سوريا وتصنف ضمن سياسة الإبادة وامحاء الوجود الكردي.
وأكمل نعسو " الشعب الكردي أدرك بان جميع هذه السياسات التي تمارس بحق الشعب الكردي من اجل الإبادة وعلى هذا الأساس مهجرو عفرين اثبتوا نضالهم من خلال المقاومة العظيمة التي استمرت على مدار 5 أعوام متحدين جميع الهجمات التي تحصل في مناطق الشهباء حيث تشن دولة الاحتلال التركي ومرتزقتهم هجمات على مناطق الشهباء وخاصة في الآونة الأخيرة شددت دولة الاحتلال التركي هجماتها العنيفة المكثفة التي طالت جميع المناطق الحدودية وذلك بتعاون مع الحكومة السورية التي تفرض حصارها الخانق على مناطق الشهباء لكسر مقاومة الشعب وابعادهم عن مدينة عفرين.
وفي الختام قال الرئيس المشترك لمجلس مقاطعة عفرين محمد نعسو " المقاومة التاريخية التي يبديها مهجرو عفرين في مناطق الشهباء هي مقاومة بطولية مشروعنا و مشروع الامة الديمقراطية وتقارب الشعوب بجميع مكوناتها والمحافظة على هذا التقارب فالدولة التركية تسعى الى تحويل جميع المكونات المتواجدة في سوريا الى أعداء من خلال مرتزقتها وجميع الدول المهيمنة تسعى الى تعميق الازمة من اجل مصالحهم كما وانه هناك حقيقة على ارض الواقع هي إرادة الشعب الكردي ونضالها من اجل حريتهم وحقوقهم وهويتهم وتحرير منطقتهم من رجس الإرهاب.