أكد الرئيس المشترك لمجلس ناحية تل رفعت محمد حنان بأن لدى الدولة التركية مشروعاً احتلالياً كبيراً وان الهجمات التي تُشن هي غاية تركية لتفريع المنطقة،كما ونعتبر الصمت الدولي وخصوصاً من القوى الراعية للسلام بمثابة التأييد للاحتلال التركي.
تعيش مناطق شمال وشرق سوريا أجواء حرب هادئة وجديدة وهو ما تشير اليه التطورات الميدانية على الأرض وفي الجو وفي مقدمة هذه التطورات التصاعد الملحوظ في عدد الضربات الجوية التي تنفذها الطائرات المسيرة التابعة لجيش الاحتلال التركي، حيث وخلال الأسبوعين الماضيين زاد عدد الضربات التي نفذتها المسيرات في شمال وشرق سوريا وخاصة ناحية تل رفعت
وفي هذا السياق اجرت وكالة فرات للأنباء لقاء مع الرئيس المشترك لمجلس ناحية تل رفعت محمد حنان والذي قال في مستهل حديثه " منذ نزوحنا من مدينة عفرين بعد احتلالها من قبل الاحتلال الترك ، تحاول الدولة التركية بشتى الوسائل القضاء على الوجود الكردي واتباع سياسية الانكار والابادة والصهر، وعلى هذا المبدئ مازالت مستمرة بهذه الانتهاكات حتى يومنا هذا وبعد فشلها التجأت الى الهجمات المستمرة وبشكل يومي وممارسة الحرب النفسية.
وتابع محمد حديثه قائلاً "ان غاية الاحتلال التركي من الهجمات المتكررة على ناحية تل رفعت هي ترويع السكان وترهيبهم من اجل النزوح فقد ارتكبت مجازر بحق مهجري عفرين في تل رفعت والذي راح ضحيتها 10 شهداء اغلبهم من الأطفال والمدنيين ان هذه الجريمة تؤكد للعالم مرة أخرى ان لدى تركيا مشروعاً احتلالياً كبيراً وان هذه المجازر او الاستهداف الذي يحصل هي غاية تركية لتفريغ المنطقة ، وان ما يتعلق بأنشاء منطقة امنة من قبل الدولة التركية هي ذرائع لا علاقة لها بالأمان والاستقرار وانما هي منطقة امنية كي تمارس تركيا من خلالها القتل والدمار وتكرس الاحتلال واستكمال عملية التغيير الديمغرافي والتطهير العرقي التي تنتهجها الدولة التركية ، ان ممارسات الاحتلال التركي ومرتزقته فاقت كل اشكال الإرهاب ان الدولة التركية لها سجل اسود في التاريخ ومليء بهدر الدماء وخير مثال على ذلك المجازر التي ارتكبها، ان الهدف من هذه الهجمات ايضاً هي كسر إرادة الشعب والقضاء على مستقبل شعوب المنطقة. كما وتثبت هذه الهجمات انه لا فرق بين الدولة التركية الفاشية ومرتزقة داعش
وأكمل حنان " ليس غريبا على الدولة التركية عدائها لجميع الشعوب وخاصة الشعب الكردي وكم نعلم ان اهداف الدولة الامبريالية الحاكمة على الشعوب هو ان تنفي روح المقاومة في الشعوب لذلك فهي تقوم بمهاجمة المناطق وقصفها، اليوم جدد الاحتلال التركي هجماته على ناحية تل رفعت من خلال طائرة مسيرة نفذت هجومها على عيادة طبية في وسط ناحية تل رفعت هذا يدل على وحشية العدوان الذي يستهدف تل رفعت ارضاً وانساناً يخالف كل المواثيق والقوانين الدولية التي تحرم استهداف المدنيين والاحياء السكنية والبنى التحتية واستهداف امكان الرعاية الصحية فهي ليست امكان عسكرية او ما شابه انما هي عيادة تقوم بمعالجة المدنيين هذا الاستهداف الذي حصل غير إنساني ولاأخلاقي
واختتم الرئيس المشترك لمجلس ناحية تل رفعت محمد حنان حديثه قائلاً "نطالب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإنسانية الى تحمل مسؤوليتها القانونية والأخلاقية تجاه جرائم العدوان التركي التي يرتكبها بحق المدنيين وكما ندين ونستنكر بشدة جرائم الحرب والاعمال الإرهابية وهجماتها على شمال وشرق سوريا ونعتبر الصمت الدولي وخصوصاً من قبل القوى الراعية للسلام بمثابة التاييد للاحتلال التركي ونناشد هيئة الأمم المتحدة وكل المنظمات الدولية والحقوقية بالضغط على النظام التركي الفاشي واعوانه لايقاف هذه الممارسات والانتهاكات اللاأخلاقية المنافية لكل المواثيق والأعراف الدولية وأن يكونوا ذو موقف صارم تجاه هجماتها الغادرة.
