تعد عفرين أحدى المناطق التي ارتوى سكانها من فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان وتمكنوا من تنظيم أنفسهم وطوروها تبعاً لهذه الفلسفة، ولهذا السبب نرى أهالي عفرين الذين نزحوا قسراً إلى الشهباء يخرجون إلى الساحات يومياً ويطالبون بالحرية الجسدية للقائد أوجلان.
تحدث الشيخ إبراهيم ونهال عيسى وفايق أبو عكيد، وهم من سكان عفرين لكنهم يعيشون الآن في مخيم المقاومة في الشهباء، إلى وكالة فرات للأنباء حول هذا الموضوع، وأعربوا عن امتنانهم لأفكار القائد أوجلان وفلسفته التي بفضلها تمكنوا من معرفة ذاتهم وتنظيمها، وذكروا بأنهم سيواصلون المقاومة حتى ينال القائد حريته الجسدية.
أكد شيخ ابراهيم في بداية حديثه أنهم سيواصلون الخروج إلى الساحات إلى أن ينال القائد حريته الجسدية، وتابع حديثه بالقول: نحن الآن نعلم كل تحركات العدو، يسعى العدو إلى قطع الصلة بين الشعب الكردي و فكر وفلسفة القائد لهذا السبب تزايدت الضغوطات على الشعب في الآونة الأخيرة، لكننا كشعب كردي وأهالي عفرين بشكل خاص نرفع أصواتنا ونقول سنواصل المقاومة ونصعد النضال حتى ينال القائد عبد الله أوجلان حريته، ولهذا ندعو جميع الوطنيين الكرد أن يواصلوا النضال من أجل القائد.
كما تحدثت نهال عيسى عن وجهات نظرها حول المرأة عبر التاريخ وما تمتعت به من إرادة قوية، لكن إرادتها زعزعت بسبب مرورها بالمواقف الأكثر صعوبة الذي أنتجه النظام الأبوي، لذلك كان فكر وفلسفة القائد بمثابة إبصار النور للمرأة، وأضافت: نحن ـ نساء عفرين ـ لا سبيل أمامنا سوى المقاوم، لذا سنكثف نضالنا ومقاومتنا من أجل حرية القائد.
كما تناول الحديث فايق أبو عكيد لافتاً الانتباه إلى العلاقة بين فكر قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان وسكان عفرين، وقال: "في منطقة عفرين، انتشرت أفكار القائد في عفرين ولاقت إقبالاً بين الشعب مما أدى إلى تشكل رابطة قوية بين القائد وسكان عفرين، ولهذا السبب استهدفت الدولة التركية عفرين واحتلتها، ولا تزال تمارس الانتهاكات والأساليب القذرة بحق أهالي عفرين، لم يدافع أي فيلسوف في التاريخ عن حقوق جميع المكونات في كتبه، لكن القائد يدافع عن حقوق جميع مكونات المنطقة، لذلك يمكننا القول أن حرية القائد أوجلان هي حرية كل الشعوب، ونرى الآن أن بعض البلدان قد وصلت إلى مستوى عالٍ من التقدم، ولكن هذا التقدم كان بفض مقاومة ابنائها، ولهذا السبب تعلمنا من القائد بأن المقاومة وحدها كفيلة بتحقيق حريتنا وانتصارنا.