تنتهج الدولة التركية، منذ 25 عاماً ممارسات لا قانونية ولا إنسانية بحق القائد عبدلله اوجلان، وتفرض عليه عزلة مشددة، فلا يتمكن ذووه ولا محاموه من إجراء أي تواصل معه منذ 25 آذار 2021.
وفي ذات السياق، اجرت وكالة فرات للأنباء، لقاء مع محاميين من شمال وشرق سوريا، والذين بدورهم أكدوا أن فكر القائد عبدلله اوجلان يهدد عروش الدول المتآمرة.
وقالت الرئيسة المشتركة لاتحاد المحامين لشمال وشرق سوريا، بشيرة جمال الدين، "نقوم بالعديد من النشاطات والفعاليات من اجل حرية القائد، ونعقد جلسات حوارية وتشاورية مستمرة على مستوى شمال وشرق سوريا شملت شخصيات داخل وخارج شمال وشرق سوريا".
واشارت، بشيرة جمال الدين، "ملتزمون بحماية القائد حتى الكشف عن وضعه الصحي في سجن إمرالي، تركيا منعت عن السيد عبدلله اوجلان جميع الزيارات سوءً كانت عائلية أو قانونية، حيث عملت على فرض العزلة الكاملة من الناحية الجسدية والمعنوية، وهذا منافي للقوانين الدولية، نعلن عن انضمامنا مع المحامين المدافعين عن القائد عبدلله اوجلان حتى الكشف عن وضعه الصحي".
واختتمت، بشيرة جمال الدين، "على كافة المنظمات الإنسانية وحقوق الإنسان في هيئة الأمم المتحدة الدولية، أن ينضموا إلينا والدفاع عن السيد عبدلله اوجلان، حيث هناك قواعد لكل سجين والعدوان التركي لم يلتزم بها، مع العلم أنه موقع عليها، وتساءلت "لماذا الدول التي تنادي بحقوق الأنسان صامتة اتجاه جرائم دولة الاحتلال التركي".
وبدوره قال العضو في اتحاد المحامين في مدينة كوباني، المحامي مصطفى حج مسلم، "العزلة المشددة على القائد عبدلله اوجلان لا تستند إلى أساس قانوني يمكن الرجوع إليه في محاولة لتبرير ما تفعله إدارة معتقل سجن "امرالي"، إنما هي تفريغ لأحقاد وغايات سياسية اتجاه الشعب الكردي، بشخص القائد عبدالله اوجلان باعتباره الممثل الفعلي للشعب الكردي في تركيا وعموم المنطقة".
ونوه المسلم، "العزلة ليست بجديدة، حيث تأتي في محاولة إتمام ما عجزت عنه القوى المنخرطة في مؤامرة اختطاف واعتقال القائد عبدالله اوجلان، وتـأتي هذه العزلة تكملة لسياسيات الدول المتآمرة على القائد".
واشار، مصطفى حج مسلم، "عبدالله اوجلان معتقل سياسي وليس جنائي، إنما هو صاحب مشروع سياسي ولم يرتكب جريمة تستدعي لإخضاعه لعقوبات، مثله مثل أي سجين آخر، إنما يجب أن يراعوا وضعه الصحي بالدرجة الأولى".
واختتم، المسلم "ما ينادي به القائد عبدلله اوجلان من اطروحات سياسية، تهدف إلى إنهاء النزاع في داخل التركي، وعموم الشرق الأوسط".