مر على المجزرة 84 عاما لكن الالم والحزن مازالا موجودين في قلوبنا ولن ننسى ابدا ،حتى قبر سيد رضا ورفاقه لم يعرف حتى الان ولم تفتح الحكومة حتى الان تحقيقاً ومسائلة تتعلق بهذه المجازر.
احد الشهود الاحياء على تلك المجزرة خيري بيلافجي الذي كان عمره انذاك سنتين حيث قتل الكثير من اقاربه وتم نفي الكثيرين ايضا.
يقول بيلافجي وهو يتنهد تنهيدة حزينة :" لقد اختبئت عائلتي في الكهف وبعدها تم اعتقالهم ونفيهم وبقينا 9 اعوام في منفى Eskîşehîrê بعدها عدنا من المنفى لكن حالات النفي لم تنتهي ولم نستطيع الذهاب الى قرانا منذ عام 1994 ونحن في المنفى وبسبب الخيانة فقد قتل وذبح اهالي ديرسم عام 1938.
الخيانة بحق سيد رضا
واكد:"لقدت تحدث كبار عائلتنا عن السيد رضا عندما كنا في المنفى عندما قال السيد رضا لابنه شيخ حسن يراودني القلق بانهم سوف يخونوننا سوف نذهب من هنا ولكن شيخ حسن يردعليه الى اين سوف نذهب لا يوجد مكان لم نذهب اليه واصر على البقاء في مكانه وفي صباح اليوم التالي يهاجم الجنود ذلك المكان بسبب احد الاشخاص الذين يعرفون المنطقة ويعرف مكان تواجدهم يقطعون راس شيخ حسن هناك وليس هو فقط بل يقتلون 23 شخصا من بينهم اطفال لكن السيد رضا لم يكن هناك لانه غادر المكان مع بعض رفاقه بعد محاولته اقناع ابنه بالهروب معه لكنه لم يذهب وقتل انذاك وبهذه الطريقة تم نجاة السيد رضا في ذلك اليوم ولم يتم قتله.
قتل علي شير
وتحدث بيلافجي عن الخيانة التي ارتكبت ايضا بحق علي شير وقال :" استقر علي شير في ديرسم في منطقة اولاد سيد رضا بعد انتفاضة كوجكري كما تعرض علي شير ايضا للخيانة من قبل الاشخاص الذين كانوا يتوددون اليه وقد نبهته عائلته الى ذلك وكانوا قلقون للغاية من هؤلاء الاشخاص ولا يصدقونهم وتتحقق مخاوفهم وشكوكهم ويقتلون على ايديهم كما قتل علي شير على يد شخص يسمى زينل.
المجازر تستمر
واشار بيلافجي الى ان الخيانة مازالت مستمرة ويتعرض الكرد للمجازر وقال :" الخيانة ليست جديدة فهي تستمر منذ الف و400 عام حيث تم ابادة عشائر عدة واستمرت الخيانة بينهم البعض منهم تمت محاكمتهم والبعض اصبحوا برلمانيين وذو سلطة كما اننا نتابع الاحداث الراهنة وان الخيانة والمجازر مستمرة بحق الكرد هذه الخيانة هي مشكلة ولا تنتهي ومنذ ذلك اليوم وهم يبنون ويفرضون كل شيء على الكرد حيث يقتلون ويذبحون منذ عام 1938 وحتى الان لم يكتفوا.
الخيانة تستمر
كما واشار خيري الى خيانة بعض العشائر بالقول" تستمر الخيانة بين العشائر حتى الان واقصد هنا ليس كل العشائر انما العشائر التي تخون وطنها واولادها وترابها فاذا تذكرنا الاعوام الفائتة سوف نتذكر المجازر التي تعرض لها الشعب بسبب الخيانة والتواطؤ مع اعداء الشعب الكردي.
يجب ان توثق كلماتنا ضمن ارشيف
وينهي بيلافجي جديثه قائلا :" لقد مات كلا الشاهدين على تلك المجزرة ولم يبقى احد لذلك الاحداث التي رويت واقوال الشاهدين يجب ان لا تنسى كما يجب ان توثق ضمن ارشيف على مدى الحياة وليكون تاريخيا تتداوله الاجيال ".