"حزب العمال الكردستاني أحبط بنضاله الممتد على مدى 46 عاماً جميع هجمات العدو"

صرح المقاتلان العربيان شرفان آكر ويعقوب فلسطين، أن حزب العمال الكردستاني يخوض النضال المتواصل منذ 46 عاماً وقد أحبط جميع هجمات العدو، وقالا، إن حزب العمال الكردستاني أصبح اليوم أمل شعوب الشرق الأوسط بمشروعه القائم على الأمة الديمقراطية.

يحارب مقاتلا الكريلا شرفان آكر ويعقوب فلسطين من الشعب العربي ضد المحتلين في جبال كردستان بالأيديولوجية التحررية للقائد أوجلان، وتحدث كل من شرفان آكر ويعقوب فلسطين إلى وكالة فرات للأنباء (ANF) بمناسبة يوم 27 تشرين الثاني الذكرى السنوية لتأسيس حزب العمال الكردستاني.

 

واستهل مقاتل الكريلا يعقوب فلسطين حديثه بالتذكير إلى أن فكر القائد أوجلان قد وصل إلى الشعب العربي اليوم، وقال: ”يقولون عنا، نحن الشعب العربي بأننا بلا قائد، ولكن لدينا قائدنا، قائدنا هو القائد أوجلان، نعم، كان الشعب الكردي أيضاً في الأسر، لكن القائد أوجلان اليوم هو قائدنا جميعاً، ونحن أيضاً كشعب عربي إلى جانب الشعب الكردي أيضاً في الأسر، ومثال على ذلك اليوم هو فلسطين، ونحن كمقاتلي الكريلا العرب، شكّل فكر القائد أوجلان أثراً كبيراً علينا، كما أننا نستمد القوة من قيادة الشهيد عزيز عرب، ولا يوجد تمييز بين العرب والكرد ضمن صفوف حزبنا، فالكرد والعرب والنساء والشبيبة يقاتلون من أجل نفس الهدف المنشود، ونحن لا نقاتل ضد الدولة التركية فحسب، بل نقاتل ضد حلف الناتو بأكمله، لم يكن بإمكان أي حزب آخر غير حزب العمال الكردستاني أن يصمد أمام هذه الهجمات العنيفة.  

إن هجمات الدولة التركية والدولة الإسرائيلية وسياساتهما الاحتلالية ضد الشعوب متشابهة، فالدولتان لا تفرقان بين الشعوب، حيث أن الدولة التركية تخشى من الوحدة الكردية العربية وتحيك الكثير من الألاعيب للحيلولة دون تأثر الشبيبة العربية بحركة التحرر، ولكن مع ذلك، هناك الكثير من الرفاق العرب ضمن الحركة الآن، وأنا سعيد جداً عندما أرى رفيقاً عربياً، وإن معركتنا ضد العدو مستمرة بكل أنواع الأساليب والتكتيكات النوعية، وأنا أيضاً عندما أشارك في العمليات، استمد الكثير من المعنويات منها، فالدولة التركية في وضع ضعيف للغاية، فهي تخاف حتى من وجود رفيق واحد لنا، لهذا السبب، ينفذون سياسات خاصة ويحاولون الحصول على نتائج، ولن تتحرر كردستان، ولن تتحرر الشعوب الأسيرة ما لم يتحرر القائد أوجلان؛ لا في فلسطين ولا في سوريا ولا في أي مكان آخر، لذلك، تخاف الدول من الأيديولوجية التي يطرحها القائد، وندائي إلى جميع الشبيبة العرب؛ اقرأوا وتعرّفوا على القائد أوجلان، حرروا أنفسكم من ألاعيب الدولة، وتعالوا إلى جبال كردستان واقتربوا من الحرية".

طالما حزب العمال الكردستاني موجود، فلن يتمكن الاحتلال من تحقيق النجاح

 

وتحدث شرفان آكر من مدينة منبج عن كيفية التأثر بحركة التحرر قائلاً: "عندما تعرضنا لهجمات داعش، هرع مئات الرفاق من الجبال إلى نجدتنا وقاتلوا من أجلنا وارتقوا شهداء، ولهذا الشبب، فإن استشهاد هؤلاء الرفاق وأفكار القائد أوجلان شكلا تأثيراً كبيراً عليّ، وعندما شاركت في تدريبات الحركة تعرّفت على واقع القائد بشكل أفضل، ثم وضعتُ نصب عينيّ المشاركة في النضال ضد الاحتلال، لم أشعر أبداً أنني غريب في حياة الكريلا، فأنا أعتبر الكريلا كعائلتي، لذلك أنا مصمم على تخطي كل الصعوبات وتحمل عبء رفاقي دربي".

ولفت مقاتل الكريلا شرفان آكر الانتباه إلى الذكرى السنوية السابعة والأربعين لتأسيس حزب العمال الكردستاني، مشيراً إلى أهمية الحركة بالنسبة لشعوب المنطقة، وأردف قائلاً: "أبارك العام السابع والأربعين لتأسيس حزبنا، حيث كان تأسيس حزب العمال الكردستاني بداية النضال التحرري، وحتى في ظل نظام التعذيب والإبادة، يواصل القائد أوجلان نضاله من أجل حرية الشعوب، واليوم، أصبح حزب العمال الكردستاني أمل شعوب الشرق الأوسط بمشروع الأمة الديمقراطية، فالدول تتجاهل المرأة، ولكن مع حزب العمال الكردستاني نرى بأعيننا قوة المرأة ونضالها، وقد أحبط حزب العمال الكردستاني بنضاله الممتد على مدى 46 عاماً جميع الهجمات، وعلى الرغم من إمكانياتنا المحدودة، فإننا نحبط التكنولوجيا المتقدمة للدولة التركية، وطالما أن حزب العمال الكردستاني موجود، فلا يمكن للدولة التركية أن تحقق هدفها أبداً، ويجب على الشبيبة العرب أن يتعرّفوا على القائد أوجلان ويقرأوا فلسفته وينظموا أنفسهم".