تحدث الصحفي والكاتب لطيف فاتح فرج من مدينة كركوك لوكالة فرات للأنباء ANF حول هجمات أردوغان الفاشية على الإعلام الحر.

"الفاشية تهيمن على الدولة"

وأشار فرج إلى هيمنة الفاشية على الدولة التركية، قائلاً: "الدولة التركية نظام فاشي، ولا يمكن للمرء أن يتأمل من الفاشية أي شيء، فعلى طول تاريخ الجمهورية التركية، هيمنت الفاشية دائماً على الدولة ولم تسمح بتطور العيش المشترك، حيث استطاعت الفاشية في تركيا أن تنتشر داخل نظام التعليم والدين، وفي الآونة الأخيرة تركزت الفاشية التي يقودها أردوغان في البرلمان والقوى الأخرى في تركيا".

"يعتقلون الصحفيين الكرد لمنع تحقيق السلام"

وتحدث لطيف فرج عن اعتقال نظام أردوغان الفاشي لعشرين صحفياً في شمال كردستان، قائلاً: "يريد حزب الشعوب الديمقراطي وحزب العمال الكردستاني وجميع الشعب الكردي، وكذلك الكتاب والمفكرين الكرد والأتراك في تركيا وشمال كردستان تحقيق السلام والعيش المشترك، لكن فاشية أردوغان لا تسمح بذلك بل تحاربهم، وخير دليل على ذلك كان اعتقال 20  صحفياً كردياً في شمال كردستان، حيث أصبحت تركيا تلعب دور الشرطة الدولية للناتو وتشكل تهديداً على دول المنطقة، حيث يستشهد أبناء الشعب الكردي يومياً بأسلحة الناتو، وتقوم تركيا بمهام الناتو والاتحاد الأوروبي بشكل مباشر، حيث تقوم  في هذا الإطار باعتقال الصحفيين الكرد"

"الشعب الكردي يقاوم الفاشية بشجاعة"

ولفت فرج خلال حديثه الانتباه إلى مقاومة الشعب الكردي وتابع: على الرغم من وجود القمع والفاشية في شمال كردستان وتركيا، إلا أن هناك شعب شجاع يخوض مقاومة ضد الحكم الفاشي، وهذه الشجاعة توجد فقط عند الشعب الكردي الذي يقاوم الفاشية.

"الشعب الكردي يخوض حرب الوجود"

وقال الكاتب والصحفي من كركوك لطيف فاتح فرج في نهاية حديثه: "في عام 1921، عندما أسس أتاتورك الدولة التركية الجديدة، وعد بأن الكرد سيكون جزءً من هذه الدولة، حيث يعتبر الشعب الكردي من أكبر القوميات في تركيا، والأتراك ليسوا القومية الأولى في تركيا، يمكن أن يشكلوا 15٪ فقط من السكان في تركيا، على سبيل المثال هناك حالياً 13 قومية مختلفة تعيش في اسطنبول، والآن الكرد يخوضون حرب الوجود وتركيا تشن حرب الإبادة، لأن الشعب الكردي يملك تاريخ وأرض وأساس ثقافي عريق، لذا تحاول تركيا القضاء عليه من خلال إسكات الصوت الحر الشجاع"