واضافت"لم ترد أي معلومات عن وضع القائد داخل إمرالي، منذ 20 شهراً، ويوماً بعد يوم يشددون العزلة، بالتزامن مع حدة الهجمات على شمال وشرق سوريا، وموقفنا واضح من هذه السياسات، وهو الوقوف إلى جانب المقاومة العظيمة التي يبديها القائد في إمرالي، ومواجهة هذه الهجمات".وعن ادعاء (CPT) بأنها زارت إمرالي واطلعت على أوضاع السجناء هناك والتقت القائد، واتضح فيما بعد أنها لم تلتقِ به، أو لم يقبل القائد اللقاء بها،"موقفها مخزٍ ومخيّب وكاذب وهونفاق، أفقدها ثقة جميع الشعوب".
واشارت "جميع الاتفاقات والمعاهدات والمخططات التي تبرم وتحاك من حولنا ستفشل، فنحن شعب تربّى على فلسفة القائد أوجلان؛ فلسفة الحياة الحرة التشاركية والعيش الكريم التي زرعت في عروقنا"."سنستمر في وقفتنا هذه بإرادة قوية في وجه كل من يحاول إبادتنا؛ لأننا استمدناها من فلسفة القائد أوجلان، وسنبقى صامدين أكثر من ذي قبل وبإرادة أقوى". تستمر العزلة ومعها تستمر المخططات التوسعية للاحتلال التركي، وللحكومات الديكتاتورية في محاولة منهما للسيطرة على المنطقة، وفي الطرف الآخر تعلو هتافات ومطالب الأحرار في المنطقة والعالم، بتحقيق العدالة، وإطلاق رمز السلام، وضمانته الحقيقية، القائد الأممي عبد الله أوجلان.
هناك محاولات لقطع الاتصال بين الشعب الكردي والقائد اوجلان
وذكرت إن تركيا عندما تعزل القائد عبد الله أوجلان عن شعبه وتفرض عليه قيود مشددة فهي ترى في هذا الإجراء أنها ستكسر من إرادة الشعب الكردي وهي عولت على هذا الأمر كثيرًا منذ اليوم الأول لاعتقاله ظناً منها أنها عندما تعتقل القادة الكرد كما في السابق فأنها تقضي على آمال الشعب الكردي لكنها لم تدرك أن القائد عبد الله أوجلان لا يشبه القادة الكرد الذين سبقوه، فأفكاره وتطلعاته ورؤاه ونظرياته التي تحث على استمرارية النضال لا ترتبط بتقيد حرية شخص، فما شيده القائد لنا أضحى منبعا فكرياً حراً لا ينضب، وأسلوب حياة مبني على النضال الدؤوب”.
سنختار مقاومة إمرالي أساساً لنا
واوضحت، اعتقل القائد عبدلله اوجلان على يد الميت التركي في العاصمة الكينية نيروبي وخوفاً من فكره وفلسفته تم وضعه في سجن وسط جزيرة إمرالي وسط حراسة مشددة ومنذ ذلك التاريخ يمارس الاحتلال التركي بحقه أبشع أنواع الانتهاكات الجسدية والفكرية وتُقطع على الدوام صلته بالعالم الخارجي من خلال فرض عزلة منقطعة النظير عليه.
ولفتت حنيفة حسن، يُعد السجن بعد اعتقال المعارضين لأي نظام كان أمر طبيعي خاصة في الأنظمة الشرق أوسطية, التي هي بعيدة كل البعد عن المعايير والمبادئ الأساسية في حماية حقوق الإنسان وفق القوانين والإعلانات العالمية لحقوق الإنسان. لكن أن يتحول هذا الأمر إلى مسألة شخصية وتطبق بحق قائد ومفكر وسياسي يناضل من أجل قضية شعبه ومن ثم من أجل القيم والمبادئ الإنسانية وبشكل غير إنساني ولا يستند إلى أي أساس قانوني أو دستوري, فهو أمر يثير الريبة والشك, وما يحز في النفس أكثر من ذلك, هو سكوت ما يُسمى “العالم الديمقراطي” الذي يدعي حماية حقوق الإنسان ومناهضة التعذيب ويدعو إلى المحاكم العادلة. لكن للأسف الشديد عندما يتعلق الأمر بشخص القائد أوجلان فالجميع يتهرب من الموضوع ويتنصلون منه مثلما جرى في بدايات المؤامرة الكونية بحقه عندما سمحت له السلطات الإيطالية بالإقامة الجبرية في روما, حينها كانت السلطات الألمانية قد أصدرت مذكرة اعتقال بحقه عن طريق الإنتربول (البوليس الدولي). لكن عندما طلبت منها إيطاليا استلام الموقوف لديها, رفضت ألمانيا ذلك وبكل وضوح, وكان الهدف من وراء ذلك؛ التنصل من المسؤولية حول تسليمه فيما بعد إلى تركيا على أثر المؤامرة التي بدأت في 9 تشرين الأول 1998 وانتهت في 15 شباط 1999.
العزلة هي حرب نفسية ضد الشعب الكردي
لذا يتوجب على كافة الشعوب التواقة للحرية والمحبة للسلام والعيش المشترك أن تستمر في مناهضتها لهذه العزلة المجحفة بحق القائد والمفكر أوجلان وأن تواصل مسيراتها ونشاطاتها الرافضة لهذه العزلة القاسية, وأن تعمل دوماً وباستمرار من أجل الضغط على الرأي العام العالمي بحيث تصبح قضية القائد اوجلان قضية رأي عام تشارك في حملات التوقيع على المطالبة بحريته ملايين الناس ومن جنسيات مختلفة، على جميع الشعوب التي تسعى وتعمل من أجل إحلال الديمقراطية أن ترفع صوتها عالياً مطالبة ليس فقط بتخفيف إجراءات العزلة وإلغاءها بل بالإفراج الفوري عن هذا المفكر والفيلسوف القابع في السجون التركية منذ أكثر من 23 عاماً وذنبه الوحيد أنه مناضل من أجل الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية. كلنا أمل في أن تضغط الشعوب وخاصة شعوب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية والشعوب العربية وبالتأكيد في مقدمة الجميع شعوب شمال وشرق سوريا من كرد وعرب وسريان وآشور وأرمن وشيشان وتركمان وشركس وغيرهم, التي تستمد من فكر القائد تجربتها في الإدارة الذاتية الديمقراطية من أجل إطلاق صراح القائد آبو الذي لا تليق به إلا الحرية.
واكدت حنيفة حسن في ختام حديثها، أن "الهدف الرئيسي من العزلة المشددة،على القائد هو إبعاد الشعب عن قائده، ولكن سنبقى، نحن مكونات شمال وشرق سوريا (الكرد والعرب والسريان)، متمسكين بفكر القائد، وسنناضل لكسر العزلة وتحقيق حريته الجسدية".