برخودان آمد المقاتل الفدائي الذي احتضن قنبلته
احتضن المقاتل الفدائي برخودان آمد الذي يمثل خط المقاومة في كري سبي، قنبلته ضد الدولة التركية ومرتزقتها بروح آرين وإيلان.
احتضن المقاتل الفدائي برخودان آمد الذي يمثل خط المقاومة في كري سبي، قنبلته ضد الدولة التركية ومرتزقتها بروح آرين وإيلان.
استجابة لدعوة النفير العام التي أطلقها القائد عبد الله أوجلان خلال الفترة التي هاجمت فيها داعش كوباني بدعم من الدولة التركية، قاتل برخودان آمد، الذي جاء من آمد إلى كوباني، في جميع مناطق روج آفا حتى استشهاده في كري سبي.
حمل برخودان آمد روح المقاومة أثناء قدومه من آمد إلى كوباني عام 2014، وشارك في البداية في حملة مقاومة كوباني، وبعدها لم يبقى حملة إلا وشارك فيها، كان من أبرز المقاتلين في حملات منبج والشهباء والرقة، لعب دوراً في هزيمة العديد من الهجمات بخبرته.
من آمد إلى باغوز
ولد برخودان آمد (يونس محمد) عام 1997 في آمد، اكتسب برخودان، الذي ينحدر من ناحية فارقين، صفات مدينة آمد المقاومة، المناضلة و المنتفضة، شارك برخودان الذي لم يتجاهل جانبه الفكاهي، في العديد من الأنشطة وتحمل المسؤولية، وقاتل بروح مفعمة بالإرادة والتصميم من مقاومة كوباني التي شارك فيها بروح النفير العام إلى مقاومة باغوز حيث تم القضاء على داعش فيها، وكان يقول: "لقد أطلقنا على أنفسنا ذات مرة المقاومة، يجب أن نعطيها حقها" ولم يتردد في إعطائه حقها.
لم تمنعه إصابته من مواصلة نضاله
انضم برخودان إلى حملة الشهباء مع الكتيبة التي ظل فيها بعد انتهاء حملة منبج، ففي عام 2016، أصيب بجروح بليغة في ذراعه خلال عملية تسلل ناجحة نفذها ضد مرتزقة داعش في تل شعير في الشهباء، ورغم ذلك لم يتخلى عن الصف العسكري ولو ليوم واحد واستمر بالمقاومة في الخطوط الأمامية.
قرار العملية الفدائية في كري سبي
بعد هجمات الجيش التركي الفاشي على كري سبي وسري كانيه انضم للمقاومة هنا في 9 تشرين الأول 2019، هنا قرر تنفيذ عمليته الفدائية، ففي 22 تشرين الأول 2019 في الساعة 06:00، توجه برخودان بسيارة مفخخة باتجاه جنود جيش الاحتلال المتمركز في سليب قران غربي كري سبي.
يصف اليوم الذي سبق العملية
وكان قائد قوات سوريا الديمقراطية (QSD) ، أردال كوباني ، مع مقاتلي المقاومة في قرية كوريكي في كري سبي قبل يوم من العملية، يقول إردال كوباني: "بعد يوم، كان سيذهب لتنفيذ عمليته الفدائية، اجتمعنا حوله. كانت الاشتباكات عنيفة ولكن برخودان كان مرتاحاً للغاية، لقد قدم العديد من الاقتراحات من أجل تنفيذ عمليته الفدائية، عندما تم قبول اقتراحه الأخير، كان سعيداً جداً، وكانت معنوياته جيدة جداً وكان على استعداد.
كان مصراً في السيرعلى الخط الفدائي
كان كل اهتمام برخودان منصباً على الخط الفدائي، وكان مصراً فيها، كانت تحليلاته ومشاركته في الحياة والحرب علامة على نشاطه،وكان يقول دائماً إن أمنيتي هي تنفيذ عملية فدائية، وعندما تم قبول هذا الاقتراح، بدت الفرحة والسعادة واضحة في عيونه.
ومع ذلك كان توجهه لتنفيذ العملية صعباً
لقد حدد واكتشف المنطقة التي سينفذ فيها العملية، اهتم بنفسه بالسيارة المفخخة التي تم تحضيرها، وعندما جاء برخودان ليودعنا، ساد صمت عميق، كنا على يقين من أنه سيوجه ضربة كبيرة للعدو، لكن كان ذهابه لتنفيذ العملية صعباً علينا، أراد منا أن نراقب عمليته، وهذا ما فعلناه، وبينما كان برخودان يعبر نقطة التفتيش، كانت هناك طلقات نارية من الجانب الآخر، لكن برخودان فجر نفسه بسيارته المحملة بالمواد المتفجرة في المكان الذي حدده دون الانحراف عن طريقه".
تحولت القرية إلى مكان مقدس
بعد حوالي 10 دقائق من العملية، بدأ العدو بجمع جثث قتلاه، حيث كان عدهم كبيراً، كما تم حرق وتدمير العديد من آلياتهم وأدواتهم العسكرية لذا هربوا من القرية، وسميت قرية سليب قران على اسم الشهيد برخودان، كل رفيق كان يأتي إلى كري سبي يزور القرية أولاً، وتُعرف هذه القرية الآن بين الأهالي والرفاق بقرية الشهيد برخودان، ولأنها سقيت بدم برخودان فقد تحولت القرية الى مكان مقدس".
رسالته قبل تنفيذ العملية
من أقوال برخودان آمد، التي عبر فيها عن غضبه من العدو قبل تنفيذ عمليته الفدائية، هي: "هذه العملية التي سأنفذها هي ضد قوات الدولة التركية الفاشية التي تريد تنفيذ مجزرة وإبادة جماعية بحق الشعب الكردي، لذا نريد توجيه ضربات كبيرة للدولة التركية حتى لا تتمكن مرة أخرى من اتخاذ خطوة لتنفيذ الإبادة الجماعية بحق الكرد، بالنسبة للعائلة، أود أن أشير إلى ما يلي؛ بالتأكيد يجب ألا تشعر العائلة بالحزن، أنا مدرك للعملية الفدائية التي سأنفذها وسأقوم بها بكامل القناعة، انضممت برغبتي إلى النضال من أجل حرية كردستان وسأنفذ هذه العملية، لهذا، يجب دائماً أن تكون العائلة فخورة بهذه العملية التي سأنفذها".