بكر حاج عيسى: مكونات المنطقة اتحدوا حول الإدارة الذاتية
اكد بكر حاج عيسى ان دولة الاحتلال التركي لم تستطيع القضاء على مشروعهم من خلال حربها، وفي الوقت الراهن تحاول أن تحقق ذلك بالخيانة والتواطؤ.
اكد بكر حاج عيسى ان دولة الاحتلال التركي لم تستطيع القضاء على مشروعهم من خلال حربها، وفي الوقت الراهن تحاول أن تحقق ذلك بالخيانة والتواطؤ.
تحدث الإداري في العلاقات الدبلوماسية لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) في إقليم فرات، بكر حاج عيسى، لوكالة فرات للأنباء (ANF) عن هجمات دولة الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا، التي كثفت في الآونة الأخيرة.
وصرح بكر حاج عيسى في بداية حديثه، أن الأزمة السورية مرتبطة بالأزمة في الشرق الأوسط، وقال: "لكن حتى يومنا هذا، لم تجد أي من القوى الدولية ولا القوى الأخرى أي حل للأزمة السورية والشرق الأوسط، لماذا لم يجدوا حلاً؟ هذا لأن القوى الدولية نفسها تكمن في داخل الأزمة وتريد نشرها في كل مكان، يمكن القول إن القوى الدولية نفسها هي التي تدير الأزمة ".
وأوضح عيسى أن دولة الاحتلال التركي نفسها تريد تطوير نهج العلم الواحد، اللغة الواحدة، الثقافة الواحدة وفكرة الإسلام، وتابع قائلاً: "دولة الاحتلال التركي استندت على فكرتين أساسيتين، وهما تطوير عنصريته من خلال اللغة الواحدة، علم واحد، ثقافة واحدة، وتعزيز فكرة الإسلام، كما أنها تريد أيضاً تعميق نهجها حول هذه الفكرة، وأصبحت دولة الاحتلال التركي شركة لتفريخ العناصر الإرهابية، وتريد خلق الأزمة بين الشعب، وفي هذا الإطار تقف دولة الاحتلال وحلفائها في وجه أي نهج للمشروع الديمقراطي".
وأكد حاج عيسى أن هدف دولة الاحتلال هو إعادة مخطط الميثاق الملي وإحياء الإمبراطورية العثمانية الجديدة، ومن أجل تحقيق هذا المشروع فإنها تتخذ أمرين أساساً لها، وبحسب بكر حاج عيسى، فإن أحداهما هو القضاء على المكونات والشعوب في المنطقة، والآخر الاستناد على نهج الإسلام وتطوير علاقاتها مع الدول العربية.
ونوه حاج عيسى أن دولة الاحتلال التركي تستخدم اليوم المعارضة السورية كأداة لتحقيق أهدافها، وقال: أن " الاحتلال يريد احتلال حدود سوريا وأراضيها، لكن للأسف، فالمعارضة السورية قبلت ذلك".
وأشار حاج عيسى إلى أن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قال مؤخراً إنهم مستعدون لتقديم الدعم السياسي لحكومة دمشق، وأضاف عيسى قائلاً: "بالفعل أن وعي حكومة دمشق والدولة التركية متماثل، يريدان تضمين لغة واحدة فقط".
وصرح حاج عيسى، أنهم كشعوب شمال وشرق سوريا، يستمدون قوتهم من مشروع الأمة الديمقراطية، وقال: أنه " أكثر من 5 ملايين شخص يعيشون الآن تحت مظلة الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، بكل أديانها و مكوناتها بطريقة ديمقراطية وسلمية، فأن مشروع الأمة الديمقراطية موجود، وتعتبر الإدارة الذاتية المتحدث باسم شعوب شمال وشرق سوريا على المستوى العالمي، وتوسعت العلاقات الدبلوماسية للإدارة الذاتية أكثر فأكثر، وشعوب المنطقة متحدة حول إداراتها ومشروعها الديمقراطي".
وذكر بكر حاج عيسى إن 102 برلمانياً فرنسياً أبدوا موقفهم وطالبوا بفرض الحظر الجوي على طائرات دولة الاحتلال التركي في أجواء شمال وشرق سوريا، وأعربوا عن دعمهم لمشروع الأمة الديمقراطية.
وقال الإداري في العلاقات الدبلوماسية لحزب الاتحاد الديمقراطي في إقليم فرات، بكر حاج عيسى، "الدولة التركية تشن حرباً خاصة بهدف القضاء على مشروع الأمة الديمقراطية، لم يستطع القضاء على هذا المشروع بالحرب العسكرية، والآن يحاول أن يحقق ذلك بالخيانة، لقد قدمنا آلاف الشهداء في سبيل مشروع الأمة الديمقراطية ولن نسمح للاحتلال بإفشال مشروعنا أبداً".