تحدث رضا ياغمور، أحد شيوخ الدراويش جمال، لوكالة فرات للأنباء حول الانتخابات العامة والرئاسية التي ستجري في الرابع عشر من أيار.
أوضح رضا ياغمور أن تاريخ الجمهورية التركية حافل بالإبادات الجماعية وارتكاب المجازر بحق الشعب الكردي وقال:" هذا القرن كان مليئاً بحملات الإبادة الجماعية وإنكار وجود الشعب الكردي، وتم ارتكاب المثل بحق العلويين أيضاً، إذا ما أردنا عدم الدخول في غياهب الظُلمة في القرن الجديد، فيجب تغيير نظام معاوية هذا، إذا ما دخلنا في القرن الجديد مع هذا النظام، عندها سيعم الضلال وستحدث الفِتن بين الشعوب والمعتقدات، وسيكون عصراً حالك الظُلمة، إما سينتصر الظلام أو سينتصر النور، ولذلك يجب على العلويين والكرد والكادحين والاشتراكيين ورجال الدين أن يتحدوا لنصرة النور ضد الظلام ، يجب أن ندخل القرن الجديد بنظام جديد، ومن أجل حياة مشتركة بين الناس والمعتقدات، يجب علينا توحيد قوانا ووضع حد لهذا النظام.
الـ 50 عاماً من تضحيات ونضال الكرد، يمثل الحقيقة التاريخية
وصرح ياغمور إن الشعب الكردي دفع ثمناً باهظاً لحركة الحرية في نضالها الذي دام خمسين عاماً، وعّبر عن سخطه من أردوغان لتعريفه النضال الكردي بأنه "إرهاب"، وقال:"الـ 50 عاماً من نضال الكرد هو تاريخ مليء بالتضحيات، وهم يمثلون الحقيقة، وأولئك الذين يمثلون الحقيقة لا يمكن تسميتهم بالإرهابيين، والذين يحاربون الحقيقة وينكرون وجوداً، هم انفسهم إرهابيون، الذين اضطهدوا ومارسوا الظلم على الذين يمثلون الحقيقة، الذين يقتلون أبناء الشعب الكردي بالأسلحة الكيميائية، يسجنونهم، ويضطهدونهم ويظلمونهم بشتى الأنواع والطرق، هم أنفسهم إرهابيون، هذه الانتخابات ستكون معركة بين المدافعين عن الحقيقة وأعدائها، ضد هذا الظلم والاضطهاد، يجب أن نفعل ما في وسعنا لنصرة المدافعين عن الحقيقة".
صوتوا لحزب الخضر اليساري من أجل حماية الحقيقة
وأعلن ياغمور أنه إذا ما انتصرت حكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية مرة أخرى، فسيتم إدارة البلاد من قبل الفاشية أو الملكية، وسيكون هناك خطر عدم إجراء الانتخابات مرة أخرى، وقال:" إما النور أو الظلام، هناك طريقان، هناك ما يسمى بـ "الإقرار" في عقيدة العلويين، إنهم يحاولون ثني العلويين عن الإقرار، ولذلك يجب على العلويين أن يتجمعوا حول الإقرار وأن يصوتوا لحزب الخضر اليساري، تحالف الكدح والحرية هو تحالف الحقوق والعدالة، يجب على العلويين أن ينضموا إليه، أناشد الكرد والكادحين والاشتراكيين والمسلمين من أعماق قلبي، وكرجل دين أقول؛ انتفضوا في وجه التحالف الجمهوري الذي يحارب الحقيقة، إذا ما نجحوا في تحقيق النصر فلن تكون هناك انتخابات مرة أخرى، وستدخل البلاد في غياهب الظلام، ولذلك، صوتوا لحزب الخضر اليساري في الانتخابات البرلمانية، وصوتوا لـ كليجدار أوغلو ضد أردوغان في الانتخابات الرئاسية ".