قال الرئيس المشترك لمنظومة المجتمع الكردستاني جميل بايك من خلال تصريحات لصحيفة النهار اللبنانية، ان الإدارة الذاتية ودمشق تجريان محادثات بين الحين والأخر، ونحن سعداء بذلك نشجع كلاً من الإدارة الذاتية ودمشق وفي هذا الصدد يجب ان تتخلى دمشق والإدارة الذاتية عن الاحكام المسبقة يمكن ان تصبح سوريا اقوى مع الكرد سيحصل الكرد على حقوقهم الأساسية في سوريا ويحلوا مشكلاتهم ويصبحوا احدى القوى الرئيسية في سوريا النظام السوري يعرف أيضاً أنه لو وقعت روج آفا وشمال وشرق سوريا في أيدي "داعش" والمرتزقة، لسقطت حلب ودمشق. إن نضال الكرد والعرب والآشوريين من أجل حماية روج آفا وشمال وشرقي سوريا ضد "داعش" والعصابات ضمنت صمود دمشق أيضاً. ومن المعروف أن الكرد الذين يعيشون في حلب حموا أيضاً حلب بمقاومتهم بحسب تصريحات الرئيس المشترك لمنظومة المجتمع الكردستاني جميل بايك لصحيفة النهار اللبنانية.
وفي هذا السياق اجرت وكالة فرات للأنباء لقاء مع عضو المجلس التنفيذي لإقليم عفرين عارف شيخو والذي قال في مستهل حديثه " هذه المرحلة هي مرحلة حاسمة وحساسة ويتطلب تدخل جميع الأطراف لحل الازمة السورية كما تدخلت ايادي الشر مثل الدولة التركية وعمقت من الازمة السورية من خلال احتلالها للأراضي السورية، وما صرح به السيد جميل بايك عن الوضع السوري وما سرد به هو سرد تاريخي وحقيقة تاريخيه واخوة الشعوب التي كانت موجودة بسوريا هذه الاخوة التي دامت منذ الاف السنين والتي لم تكن فيها حروب او قتل او دمار بالعكس تعاونوا أيام الثورة السورية و كان إبراهيم هنانو والشيخ صالح العلي العلوي في الساحل السوري وكان هناك السلطان إبراهيم والسلطان باشا كان هناك تعاون تاريخي وتعايش مشترك .
وأكمل شيخو حديثه بالقول" كانت هناك شخصيات كردية بارزة تعاونت مع الحكومة السورية اثناء قيادة حافظ الأسد لسوريا في بعض من المراحل، واثناء لجوء القائد عبد الله اوجلان اليها كان هناك تعاون كبير في تلك الاثناء، واستطاع الكرد تنظيم ذاتهم سياسياً عسكرياً ايديولوجياً وتطوير أنفسهم ولم يكن هناك أي طلب من سوريا بالانفصال وانما المطالبة بحقوقهم المعروفة ككرد سوريين
وأضاف " وما دعا اليه السيد جميل بايك ترفع له القبعة فهو يدعوا الى اخوة الشعوب كما كان في التاريخ سابقاً ، يجب حل المشكلة السورية في اطار الوضع السوري والشعب السوري وهذا شيء جيد ونعتز به ونفتخر به ونحن ايضاً منفتحون على الحوار مع حكومة دمشق وندعو الجميع الى حل المشكلة السورية
وأشار شيخو " ان المشكلة السورية تحل في دمشق والجميع يدرك هذا وحاولنا ذلك مع الحكومة السورية لكن ليس هناك أي رد إيجابي من حكومة دمشق والتي مازالت تسير في خطها القومي الذي دمر سوريا وقسمها الى أجزاء وعمقت من الازمة السورية، واليوم نرى سوريا دمرت من خلال النظرة القومية الشوفينية الضيقة
وقال شيخو " رأينا الجهات التي تدخلت في سوريا وتزايد وتيرة الازمة الداخلية السورية وسعي الدول الخارجية الى مصالحها، ودفعت المجرمين لتدمير ما تبقى من سوريا واليوم نرى الحشود الذي تقوم بها الحكومة التركية على حدود سوريا وداخل الأراضي السورية المحتلة من قبله لذلك فان تصريح جميل بايك يدعو الى السلام السوري والتعايش المشترك وما تطرحه منظومة المجتمع الكردستاني بقيادة القائد عبدالله اوجلان نحن نعتز به ولنا الفخر وفكر الامة الديمقراطية هي التي حررت شعوب الشرق الأوسط من الاضطهاد والظلم فهو مشروع يدعوالى السلام والتعايش بكامل الحرية لكل القوميات لجميع الاطياف والمذاهب وهذا الشيء يشكل خطرا على الدول الرأسمالية وعلى الدولة التركية بالذات التي تريد إعادة امجادها العثمانية من خلال احتلالها الأراضي السوري لان سوريا هي مفتاح الحل في الشرق الأوسط ، وهذه الأمور جميعها تشكل خطر على المستقبل السوري وعلى الشرق الأوسط
وفي الختام قال عضو المجلس التنفيذي لإقليم عفرين عارف شيخو " مشروعنا واضح والخطوات التي تقوم بها الإدارة واضحة من خلال النجاحات التي حققتها في شمال وشرق سوريا وتقلبها لجميع المكونات، طلباتنا بسيطة وهي الاعتراف بالقومية الكردية والهوية الكردية ويجب على الحكومة السورية تقبل الكرد السوريين لأنهم جزء من الشعب السوري، هدفنا التعايش المشترك والإدارة الذاتية منفتحة على الحوار السوري لان سوريا لجميع السوريين.