اكد المتحدث الرسمي لقوات سوريا الديمقراطية ارام حنا، من خلال حوار خاص مع وكالة فرات للأنباء ANF، بأنهم يدركون بأن الدولة التركية نشأت على أنقاض الدولة العثمانية التي فتكت بكل المكونات والقوميات التي عاشت ضمن المنطقة حيث هاجمت كثيراً المكون الأرمني بالاضافة للسريان والاشوريين كما وهمشت الشريحة الكردية إضافة الى استخدام بعض العشائر العربية فيما يخص اجندتها وسياستها المعادية لكل أبناء المنطقة، الكل يدرك بأن الاتراك طامعون باحتلال المزيد من الأراضي في شمال وشرق سوريا والتي لطالما حاولت اضطهاد سكانها ومهاجمة شعبها.
وأكمل حنا " تسعى الدولة التركية لاستغلال الظروف السياسية والتي من شأنها ان تسمح بشن عملية احتلالية جديدة والحصول على ضوء اخضر لاحتلال مناطق أكثر ولكن لطالما كانت مقاومة قوات سوريا الديمقراطية حاضرة بالتوازي مع التكاتف مابين أبناء شعبنا المدنيين والتي كسرت جميع مطامع الاحتلال التركي وحمت الوطن وكل مناطقنا.
وبين حنا "تشعر السلطات التركية بخطورة القادة، الذين قاموا بتنظيم المجتمع وتنظيم القوات العسكرية والذين وجهوا جهوداً لتحرير هذه المناطق من تنظيم داعش الإرهابي، إضافة الى بناء مشروع مدني يضمن كرامة السكان المحليين ويضمن حقوق كل المكونات، السلطات التركية تشعر بخطورة هذه القيادات وتسعى الى استهدافهم دائماً ولطالما كانوا تحت مخاطر الاستهداف من قبل الأجهزة الاستخباراتية التابعة للسلطات التركية او مرتزقتهم ولكن هؤلاء زرعوا بذرة في نفوسنا وفي نفوس المجتمع داخل شمال وشرق سوريا واليوم نبتت هذه البذور في مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية و قوات سوريا الديمقراطية التي تحمي كل سوريا.
وأضاف حنا " حول مطامع الاحتلال التركي داخل مناطقنا في شمال وشرق سوريا، لطالما كانت تسعى الى مهاجمة الإدارة الذاتية ومهاجمة القوات العسكرية طبقاً للخطر الذي تشكله قواتنا او مشروعنا في الإدارة الذاتية من ناحية إعطاء الحقوق القومية لكل المكونات وإعطاء الحق لجميع شعوب المنطقة للتعايش بشكل مشترك وفق نظرية اخوة الشعوب وجميع هذه العوامل تنذر بالخطر بالنسبة لسلطات الاحتلال التركي ولذلك تحرض مرتزقتها لتهاجم مناطقنا بذريعة دعم الشعب السوري وفيما تسمى بالثورة السورية والتي لطالما ماكانت بعيدة عنها.
وأكمل حنا " هناك اتصالات مشبوهة ومثيرة للشبهة بين السلطات التركية وأجهزة النظام السوري الاستخباراتية قد تحمل هذه الاتصالات عدة مفاجأة طبقاً للمصالح المشتركة في مهاجمة شعب المنطقة وحقوق المكونات في العيش داخل وطنهم الأصلي ولذلك نحن لا نستغرب حدوث مثل هذه الأمور فيما بين الاتراك وسلطات النظام السوري طبقاً لما يدخل في مصالحهم لضرب المنطقة والقضاء على ما نقوم به ولطالما كانت كلمة الفصل لسلاحنا ومقاومتنا ونضالنا التي سترفض مثل هذه الآلاعيب وتؤمن حقوق شعبنا في التعايش المشترك والبقاء داخل الوطن.
وتابع حنا " قد يكون القرار الأخير بشأن استثناء مناطق شمال وشرق سوريا من عقوبات قيصر أحد العوامل التي تدفع السلطات التركية لشن هجمات جديدة وتصعيد الوضع العسكري على طول خطوط التماس، كونه أحد العوامل التي تدعم الإدارة الذاتية ويدعم المنطقة ويأمن لها الدعم الاقتصادي وقد تكون أولى الخطوات نحو الاعتراف السياسي بالإدارة الذاتية الديمقراطية.
وتابع" هذه الاحداث قد تكون أحد الفتن التي يتم خلقها لاتهام قوات سوريا الديمقراطية في تنفيذها ونرى رغبة النظام السوري في تحرير تلك المناطق قد نلتمس بأنها جدية في حال تم اطلاق عملية عسكرية تؤمن تلك المناطق وتؤمن تحريرها من الإرهابيين الذين لا يختلفون عن التنظيم الذي حاربناه وانتصرنا عليه ، ولذلك من الضروري إيجاد افاق او توافق سياسي يسمح لنا كقوات وطنية شرعية بتحرير عموم مناطقنا في الشمال السوري من المحتل التركي من رأس العين وصولاً الى عفرين.
واوضح حنا حول الاتهامات التركية عن وجود لقوات سوريا الديمقراطية في شمال حلب والشهباء مؤكدا بأن هذه الادعاءات هي أحدى الوسائل التي تتخذها السلطات التركية لمهاجمة تلك المناطق او هي أحد أساليب الحرب الخاصة التي تمارسها تركيا ضد أهالي تلك المناطق.
وبخصوص اتهام قوات سوريا الديمقراطية بأنها تبادر بأطلاق النار اتجاه المناطق المحتلة على خطوط التماس بشرق الفرات، قال حنا نحن نؤكد بأن قواتنا ملتزمة باتفاقية وقف إطلاق النار باتجاه المناطق المحتلة في كل من خطوط التماس. وقواتنا هي قوات دفاعية تقع على عاتقها مسؤولية الدفاع عن المجالس العسكرية والمحلية المنتشرة على عموم خطوط التماس والجبهة بينما التشكيلات التابعة لقوات سوريا الديمقراطية انسحبت من تلك المناطق طبقاً لما تم الاتفاق عليه في عام 2019 ولذلك نحن نرى بأن هذه الادعاءات كاذبة.
واختتم المتحدث الرسمي لقوات سوريا الديمقراطية ارام حنا حديثه، بالتطرق الى موضوع الضامنين الروسي والامريكي فيما يخص بإفساح المجال للدولة التركية بشن هجماتها على مناطق شمال وشرق سوريا قائلاً " ان الظروف السياسية الحالية قد تستغلها السلطات التركية لإفساح المجال امامها لاحتمال شن عملية احتلالية جديدة او اكمال مخططها باستهداف القياديين وضرباتها الجوية و في هذا السياق نطالب المجتمع الدولي اضافة الى كل الدول الفعالة بالشأن السوري بالقيام بواجبهم وبذل المزيد من الجهود التي تحقق وقف اطلاق نار حقيقي وإيجاد حل سلمي وملموس لاستعادة جميع المناطق المحتلة لسكانها الأصليين. ونحن كقوات سوريا الديمقراطية نمثل قرار شعبنا في المقاومة والاستمرار في تقديم المزيد من التضحيات في سبيل إعادة هذه المناطق المحتلة لسكانها الأصليين سواء عن طريق الحل السياسي او من خلال عملية عسكرية قد تخوضها قواتنا في تحرير كل شبر من الأراضي المحتلة نحن نرى انفسنا في خط الدفاع الأول عن الوطن الذي نمارس من خلاله دورنا الوطني والشرعي الذي يحتم علينا الدفاع عن مناطقنا ضد أي هجمات .