اوضحت المتحدثة باسم الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، أمينة أوسي، أن دولة الاحتلال التركي ترتكب مختلف انواع الجرائم والانتهاكات ضد مناطق شمال وشرق سوريا وامام مرأى ومسمع العالم، وإن المؤسسات الدولية تكتفي بالتصريحات والبيانات فقط، مؤكدةً أنه على هذه المؤسسات القيام بواجبها على اكمل وجه وان يكون لها موقف جاد حيال ذلك.
وفيما يتعلق بالبيان الذي ادلت به الامم المتحدة عندما قالت "إذا استمر الوضع في سوريا على هذا النحو، فستزداد ظاهرة الهجرة بسبب الجفاف ونقص المياه" قالت المتحدثة باسم الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، أمينة أوسي: "هذا البيان الذي ادلت به الامم المتحدة هي نتاج أفعالهم وتقارباتهم. إن القضية ليست متعلقة بالمياه فقط، وانما الهجمات التي تشنها دولة الاحتلال التركي ضد مناطق شمال وشرق سوريا والتي تحدث امام اعينهم، كما ان الازمة الاقتصادية بسبب تفشي وباء كورونا كلها تحدث امام اعينهم وهم على علم بذلك. فبدلا من الادلاء بالتصريحات والبيانات، عليهم ايجاد حلولا، هذا إن ارادوا ايجادها".
كما لفتت امينة اوسي الانتباه إلى الهجوم التركي على شمال وشرق سوريا، موضحةً أن هذه الهجمات تشن ضد مناطق وقرى آهلة بالمدنيين ليس فقط على مناطق عسكرية، فضلاً عن إقامة جميع علاقاتها السياسية وإغلاق المعابر في شمال وشرق سوريا وفرض الحظر، وهذا يسبب مصاعب وصعوبات للشعب في المنطقة.
كما اشارت امينة اوسي الى انتشار وباء كورونا مؤكدة بأن هذا الوباء ينتشر بسرعة والادارة الذاتية لا تملك الفرص الكافية للتصدي لهذا الوباء وقالت: "إن دولة الاحتلال التركي تقطع مياه نهر الفرات عن مناطق شمال وشرق سوريا وهذه جريمة بحق البشرية، فمن جهة تشن هجمات وحشية ضد المدنيين، ومن جهة اخرى تنتهك حقوق الانسان وتفرض حظراً عليهم وتتسبب في موتهم جوعاً وعطشاً".
واكدت امينة اوسي أن قضية قطع المياه تلعب دورا اساسيا في تفاقم ظاهرة الهجرة وقالت: "على الجميع، وخاصة المنظمات الدولية والحكومة السورية، الضغط على الدولة التركية لإعادة ضخ المياه، يجب الا تكتفي بالبيانات، وانما عليها تحديد موقفاً جدياً والقيام بواجباتها ومسؤولياتها.
وقالت المتحدثة باسم الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، أمينة أوسي: "إن الدولة التركية تهاجم كلما سنحت لها الفرصة، واليوم تشن هجمات وحشية ضد ناحية تل تمر وكري سبي، الا ان شعبنا يتصدى لهذه الهجمات بإرادة عالية ويخوض مقاومة لا مثيل لها. يجب أن تتحمل المؤسسات والقوى الدولية المسؤولية، وان تتخذ اجراءات فورية كي لا يزداد الوضع سوءاً.
وتابعت:يتم اتباع سياسة مختلفة ضد كل منطقة في شمال وشرق سوريا. الوضع في عفرين المحتلة مختلف بالفعل. سياسة الحصار والمياه والتغيير الديموغرافي .. حيث يريدون ارهاب الناس بأساليب الحرب المختلفة. إن الدولة التركية تبني منازل على ارض عفرين امام مرأى شعبها الذين نزحوا الى مناطق الشهباء".
وتابعت: "يجب على المجتمع الدولي القيام بواجباته حيال مكانة الادارة الذاتية في شمال وشرق سوريا والا يقف مكتوف الايدي حيال الهجمات التي تشنها دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها من الجماعات الارهابية ضد المدنيين والطبيعة. الدولة التركية ترتكب جرائم ضد الإنسانية من خلال الهجمات، إغلاق المعابر وقطع المياه والتغيير الديمغرافي، وللقوى الدولية يد في هذه الجرائم".