يستمر العدوان التركي برفقة مرتزقته من خلال الهجمات الوحشية المتكررة على مناطق شمال وشرق سوريا من خلال القذائف الصاروخية التي تنهال على المنطقة بشكل شبه يومي, ناهيك عن الجرائم التي ترتكب في المناطق المحتلة من خطف وسلب وفرض الاتاوات وقطع الاشجار بهدف تهجير من تبقى من السكان الأصليين.
وفي ذات السياق, أجرت وكالة فرات للأنباء لقاءً مع وجيه عشيرة العلي ,رمضان الرحال, والذي أكدا على ضرورة التكاتف بين المكونات لصد العدوان التركي على المنطقة.
واستهل شيخ رمضان الرحال حديثه قائلاً: "يستمر العدوان التركي بالاعتداءات المتكررة على الاراضي السورية, علماً أن هناك حدود دولية معترف بها عالمياً ,ومنذ القدم هناك حدود دولية بيننا وبين الدولة التركية معترف بها بين كافة دول العالم".
وأضاف الرحال "استغل العدوان التركي الحرب القائمة في سوريا, ومنذ بداية الأزمة السورية تسعى الدولة التركية لقضم الأراضي السورية بحجة إنشاء المنطقة الآمنة, وبعد احتلال المناطق الواقعة على الشريط الحدودي, عملت تركيا على تحويل المناطق الآمنة والمستقرة إلى جحيم".
وتساءل شيخ رمضان الرحال "هل من المعقول أنّ المنطقة الآمنة التي تسعى تركيا الى إنشائها, تتم عبر احتلال الأراضي وقتل المدنيين العزل وتنتهك الأعراض وتقتل الأطفال وتهجر السكان الأصليين من مناطقهم", أردوغان قتلنا جميعاً من خلال استخدام كافة الأسلحة وعلى رأسها المحرمة دولياً.
ونوه الرحال "الشعب السوري بكافة مكوناته موجود على الأرض لوحده ويحارب العدوان التركي ومرتزقته على خطوط التماس, وكافة دول العالم ترى تلك الجرائم وسط صمت خجول من قبلهم".
ووجه الرحال رسالة لكل دول العالم "ما هو رأيكم إذ اردوغان غزى بلادكم وقتل اطفالكم ونسائكم وحول أبنائكم إلى مرتزقة, ودمروا بيوتكم, بالطبع سوف تهبون ويهب معكم العالم برمته".
وأشار الرحال "خلال الأزمة السورية اكتشفا خباثة دول العالم, لذلك نعول على ابنائنا في قوات سوريا الديمقراطية والمكونة من كافة مكونات المنطقة, للقضاء على الإرهاب وردع الهجمات المتكررة على المنطقة".
وأكمل رمضان الرحال "كافة شيوخ ووجهاء العشائر العربية في شمال وشرق سوريا تدعم و تلتف خلف قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية بوجه كافة الاحتلالات والمؤامرات التي تواجه المنطقة, وسوف ننتصر لأننا أصحاب حق وقضية, بمشاركة كافة مكونات المنطقة.
وأوضح الرحال "أردوغان استغل ضعف مجلس الأمن والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية في العالم والجامعة العربية وتوجه صوب مناطق شمال وشرق سوريا لإكمال مشروعه العثماني الجديد".
تماسك المكونات
وقال رمضان الرحال "تماسك جميع مكونات شمال وشرق سوريا بوجه العدوان التركي على النقاط التماس يدل أننا يداً واحدة ونواجه ذات المصير, وقوتنا في توحدنا جنباً إلى جنب لصد كافة الهجمات التي تهدد مناطقنا, الهوية السورية وأخوة الشعوب تجمعناً على الاصرار لأنهاء احتلال أراضينا".
وأكد الرحال "نجاح مشروع الإدارة الذاتية في الشرق الاوسط سلط الدول الخارجية على ضرب المشروع, ونحن كشيوخ عشائر نؤكد دعمنا لمشروع الإدارة الذاتية حتى تحقيق النصر بوجه الغازي والمعتدي".
وطالب الرحال في ختام حديثه "نطالب كافة أحرار العالم, ونوجه رسالة إلى قوات سوريا الديمقراطية اننا جسد واحد وروح واحدة حتى النصر, نموت ولن نستسلم, وسوف نحرر كافة المناطق المحتلة".