المقاتلة آمارا هردم: انضموا إلى صفوف الثورة لمواجهة الاحتلال ‏

قالت المقاتلة في صفوف وحدات حماية المرأة (‏YPJ‏)، آمارا هردم "دولة الاحتلال التركي تُدَمِرُ أرضنا وتنهبها، ‏لذلك يجب على الشباب والشابات الانضمام إلى صفوف الثورة ومعاقبة الغزاة".‏

حققت قوات وحدات حماية الشعب (‏YPG‏) ووحدات حماية المرأة (‏YPJ‏) قبل سبعة سنوات انتصاراً كبيراً على تنظيم داعش الإرهابي بتحرير مدينة كوباني من ‏رجس الإرهاب في الـ 26 من كانون الثاني 2015 بعد خوضهم حرباً ضروس، كما استشهد الآلاف من المقاتلين الكرد ‏من أجزاء كردستان الأربعة والمقاتلين الأمميين لأجل هزيمة تنظيم داعش وتحرير كوباني من المحتلين، وبعث القائد عبد ‏الله أوجلان آنذاك، رسالة من خلال الوفد الذي زاره في إمرالي بصدد هذه المقاومة الأسطورية في كوباني، حيث وصف ‏القائد أوجلان الحرب والمقاومة ضد تنظيم داعش الإرهابي بأنها " حرب الكرامة في القرن الحادي والعشرين".

الابتسامة المرسومة على وجوه الأطفال ‏

وتحدثت المقاتلة في صفوف وحدات حماية المرأة، آمارا ديرسم، وهي إحدى المقاتلات اللواتي قاومن ضد وحشية ‏إرهابيي داعش في كوباني، لوكالة فرات للأنباء (‏ANF‏) بمناسبة الذكرى السابعة لتحرير كوباني من تنظيم داعش ‏الإرهابي المدعوم من الفاشية التركية.

وذكرت المقاتلة آمارا هردم، أنها انضمت إلى صفوف وحدات حماية المرأة بعد أن بدأت الحرب على كوباني، وقالت: " ‏رأيت الألم والمعاناة التي عاشها الشعب في كوباني، كنا نستيقظ كل صباح على أصوات الدبابات، المدفعية والرصاص، ‏ودُمرت مدينة كوباني، وتصاعد الضباب والدخان.‏

‏ لكن عندما تحررت كوباني، كان فرحها لا يوصف، بدلاً من أصوات قصف الدبابات والمدفعية، كان صدى صوت ‏ضحكة الأطفال يملأ المدينة، بعد كل تلك الحرب الوحشية، كنا نقول بأننا نعيش حلماً".‏

تأثرت بروح التضحية                                 

ذكرت المقاتلة آمارا أن روح التضحية ظهرت كوباني، وتابعت قائلةً: "عندما ذهبنا إلى كوباني قلنا دائماً، سنعيش في ‏وطننا مرة أخرى كما كان من قبل، لقد تحررت كوباني بالروح الفدائية للمقاتلين، واستمدنا القوة من مقاتلينا الذين كانوا ‏يحاربون في الجبهات الأمامية بموقفهم الشجاع والثقة بالنفس، وقلنا أيضاً، سنكون مثل هؤلاء المقاتلين، كنا نقول دائماً ‏سنعيش كما يعيش هؤلاء المقاتلين، وكان المقاتل هردم أحد هؤلاء الأبطال، أنا تأثرت بمقاومته ونضاله كثيراً وانضممت ‏إلى صفوف وحدات حماية المرأة، كان المقاتل هردم يفكر في جميع المقاتلين وكان يقول أثناء المعارك العنيفة؛ ’ سنقاوم ‏وننتقم لرفاقنا الشهداء‘، كما أنه كان يتحدث دائماً عن فلسفة القائد عبد الله أوجلان".‏

المقاومة جلبت معها بشرى عظيمة 

وأشارت المقاتلة آمارا إلى أن التضحيات التي قدمها المقاتلون خلال المقاومة، جلبت بشرى عظيمة لمدينة كوباني، وقالت: ‏‏" وصل العديد من المقاتلين خلال مشاركتهم في مقاومة كوباني إلى مرتبة الشهادة، كما أصيب العديد من الرفاق في هذه ‏المقاومة، وأن مقاومة كوباني لن تنسى أبداً ولا يستطيع المرء نسيانها أيضاً، وإذا سأل أحداً ما طفلاً من كوباني، سيتحدث ‏لساعات عن المقاومة ووحشية إرهابيي داعش، ولهذا يجب أن يتحضر المرء دائماً لأجل الانتقام".‏

وعد الانتقام لعفرين ‏                       

ونوهت المقاتلة آمارا إن كوباني ايضاً عانت مثل المدن الأخرى المحتلة من قبل دولة الاحتلال التركي، وتابعت قائلةً: " ‏عندما ينظر المرء إلى وجه أم عفرينية، سيرى ذلك الغضب والألم، أنهم ينتظرون العودة إلى ديارهم ووطنهم عفرين ذات ‏يوم، مثلما هاجرنا من كوباني وعانينا الآلام، الآن أهالي عفرين يعانون نفس الألم، أنا أفهم ألم شعبي جيداً، عندما ترى ‏مدينتك مدمرة أمام عينيك، ويتم ممارسة الظلم والقمع والخطف ضد ابنائها وتقطع الأشجار فهذا شيء صعب جداً، مثلما ‏عانى أهالي كوباني من بطش الاحتلال التركي، يعاني أهالي عفرين أيضاً، ولهذا أعاهد بالانتقام من أجل عفرين ".‏

انضموا إلى الثورة لمواجهة الاحتلال    

وذكرت المقاتلة آمارا هردم، أنها انضمت إلى صفوف وحدات حماية المرأة من أجل منع المجازر والوحشية على هذه ‏الأرض، وقالت: " لقد انضممت لأجل منع تكرار ما حدث من محاولات وحشية في كوباني في أماكن أخرى، أرضنا يتم ‏احتلالها كما يتم تدميرها من قبل دولة الاحتلال التركي، ولذلك يجب على شاباتنا وشبابنا الانضمام إلى صفوف الثورة  ‏ومحاسبة المحتلين، نحن تعلمنا مفهوم الدفاع عن النفس وحماية انفسنا من الاضطهاد والظلم بفضل القائد عبد الله أوجلان، ‏وأن يعيش كافة المكونات ضمن مشروع أخوة الشعوب والديمقراطية، ونقدم عهدنا بالانتقام لرفاقنا الذين استشهدوا في ‏عفرين، كري سبي، وسري كانيه المحتلة من قبل الاحتلال التركي".‏