وفي هذا الصدد قال المواطن صلاح الدين شيخ موس، تواصل تركيا سياساتها التصفوية، وأعمالها الإجرامية ضد شعوب المنطقة، وعلى وجه الخصوص الشعب الكردي، ولأن الكريلا باتت المدافع الأول عن الوجود الكردي، والسد المنيع في وجه مخططاتها الرامية إلى إبادة الكرد، فإن حكومة العدالة والتنمية في شخص رئيسها الدموي أردوغان لم تعد تدخر جهدا في اتخاذ كافة الأساليب القمعية والوحشية ضدها، ومنها اللجوء إلى الأسلحة الكيمياوية المحرمة دوليا، واليوم تتوالى أصوات الإدانة والشجب لأعمالها الاجرامية.
الكريلا درع الساعين للانعتاق والكرامة
واوضح صلاح الدين أن هجمات الاحتلال التركي بالأسلحة الكيماوية على قوات الكريلا جاءت بعد التيقن بالفشل، وحالة اليأس إثر الخسائر الكبيرة، التي تتعرض لها، كما طالب شعوب المنطقة بمؤازرة نضال الكريلا لأنها تحمل مشروعاً إنسانياً وعالمياً وتعد درع الشعوب الساعية للانعتاق والحرية، والعدالة والكرامة.
لا يختلف اثنان في هذا العالم، أنه لا أحداً يعمد لاستخدام أسلحة الدمار الشامل إذا لم يكن قد تيقن من فشل الوسائل التقليدية، فلا بدّ أن خسائره الكبيرة في مواجهة قوات الكريلا، قد أوصلته إلى حالة من اليأس دفعته إلى استخدام الكيماوي كي يستعيد هيبة جيشه.
القضاء على شعوب المنطقة
وحول الدوافع، التي دفعت الاحتلال التركي لاستخدام هذا السلاح، قال صلاح إن استخدام السلاح الكيماوي قد يكون سببه الشعور بالعجز عبر استخدام أسلحة تقليدية أخرى، أما الدوافع فهي واضحة؛ القضاء على ما تبقى من أبناء الشعب الكردي الذي يطالب بحقوقه المشروعة”.
وتحدث عن مخططات وأطماع الاحتلال التركي في عموم المنطقة، قائلاً تركيا تسعى إلى بسط سيطرتها على المنطقة ككل، والدليل على ذلك أن أطماعها تشمل سوريا وبعض الدول المجاورة وما دام المجتمع الدولي صامتاً حيال هذه الأطماع فإن تركيا ماضية في مخططها الاستعماري، وهي تطمح إلى أكثر من ذلك وتحلم بإحياء الإمبراطورية العثمانية ولكن ذلك بعيد جداً.
الانتخابات التي باتت كابوس الهزيمة
وعن سعي أردوغان المسعور للفوز بالانتخابات القادمة، يقول صلاح "أظن أن التوقيت الذي استخدم فيه السلاح الكيماوي يرتبط بالحاجة المسعورة لحزب أردوغان، حزب العدالة والتنمية، وتحالفه الحاكم إلى تحقيق اختراق ما في المعركة مع قوات الكريلا يستطيع أن يوظفه لرفع شعبيته في الانتخابات البرلمانية، والرئاسية القادمة، والتي باتت على الأبواب وكابوس الهزيمة فيها صار مخيماً.
قوات الكريلا هي قوات شعبية
”.وحول جدوى هذه الهجمات، قال صلاح “لن تستطيع تركيا تحقيق هزيمة لقوات الكريلا عبر هذا الاستخدام، لأن قوات الكريلا هي قوات شعبية، وليست جيشاً نظامياً، هي رأس حربة لحركة نضال شعبية لم تنهزم، حركة نضالية تمثل طموحات لشعب أو تعكس حلماً لشعب بأكمله، أضف إلى أنها تحمل مشروعاً إنسانياً ومستساغاً عالمياً، لأنها تتقن لغة العصر، وتنشد مجتمعاً حراً وعادلاً تلعب فيه المرأة دوراً ريادياً، بينما الخصم العدو التركي، لا يقدم لشعبه والمحيط والعالم غير أوهام وأمراض الماضي البالية، وغير المحمودة السيرة، ولا يحتضن أو يسوق في خطابه غير الإرهاب والإرهابيين.
وحول المواقف الدولية، قال صلاح الدين شيخ موس "أنا لا أرى إلا صمتاً يرقى إلى درجة كبيرة، وقد تكون الصراعات الدائرة في هذا العالم قد خطفت الأضواء إلى أولويات أخرى، أو أن تعتيماً غريباً يطال الفلسفة الأوجلانية، وكل النظم في هذا العالم خصوم لها؛ لأنها صحيحة". في الإطار ذاته، وفي ردود الفعل المحلية والعالمية المنددة لاستخدام المحتل التركي للأسلحة المحطورة، إن هجمات الدولة التركية استهانة بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وفي ختام حديثه طالب صلاح الدين شيخ موس شعوب المنطقة بالتضامن مع قوات الكريلا، قائلاً “قوات الكريلا هي درع الشعوب الساعية للانعتاق، أرى أنها ظهير الحالمين، بوطن العدل والكرامة والحق والمساواة، ولأنها كذلك فالمطلوب من شعوب المنطقة التضامن معها، ومؤازرة نضالها وقطع الطريق على الاحتلال التركي المتخلف والمتأزم.