خلال لقاء مع وكالة فرات للأنباء (ANF)، أجاب عضو هيئة الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، آلدار خليل، عن أسئلة الوكالة كما يلي":
ما المستوى الذي وصلت اليه مرحلة المقاومة ضد داعش في شمال وشرق سوريا...؟
تستمر المقاومة ضد تنظيم داعش الإرهابي على كافة المستويات، يعتبر هذا تنظيم داعش رمزاً للحرب ضد إرادة الشعوب والحرية والديمقراطية والمساواة، وهو أداة هجومية لبعض القوى مثل تركيا على المنطقة، قد يكون الآلاف من أعضائه قد قتلوا وانتهوا عسكرياً وسياسياً، وفقدوا سيادتهم على الأرض، ولكن داعش كتنظيم لا تزال موجودة، وخاصةً في الآونة الأخيرة نظمت نفسها على نطاق واسع، وأعادت بناء خلاياها النائمة، في هذا الإطار تقوم القوات الأمنية في شمال وشرق سوريا بمسؤولياتها وواجبها ضد هذه الخلايا، ولكن على شعوب المنطقة تقديم أعلى مستوى من الدعم لحماية أنفسهم من التهديد الذي تشكلها داعش.
هل تستمر الدولة التركية في دعمها لتنظيم داعش ...؟
الحقيقة واضحة، الجميع يدرك ذلك بشكل جيد، ولا حاجة للنقاش فيها، الدولة التركية هي من تموّل تنظيم داعش الإرهابي، وتنظّمه، وتحدّد الخطط الأساسية لـ داعش، ولكي يعزز الأمن والاستقرار في هذه المناطق ولتنفذ أعمالها وممارساتها الوحشية فيها، فإنها تدعم هذا التنظيم بكل قوتها، وبدءاً عفرين، سري كانيه، كري سبي، جرابلس، الباب، وإعزاز وصولاً إلى إدلب التي تحتلها الدولة التركية ( بالطبع هذه المناطق أصبحت مراكز لداعش)، حيث يتم تنظيم المرتزقة في هذه المناطق المحتلة ويشنون هجماتهم الوحشية منها، وأكدت الوثائق أن أمراء تنظيم داعش كانوا بالقرب من القواعد التركية وتم تصفيتهم وقتلهم.
يُعرف داعش " كتنظيم إرهابي" من قبل العالم أجمع، ما هو هدف الدولة التركية من هذا التعاون بهذا الصدد...؟
العالم أجمع يلتزم الصمت، إنهم لا يتقبلون الثورة الديمقراطية وإرادة الشعوب، هل الدولة التركية لوحدها احتلت الأراضي السورية؟ لو لم تتحالف الدولة التركية مع القوى العالمية المهيمنة، لما تمكنت من احتلال شبر واحد من الأراضي السورية لوحدها، ولو لم تغض هذه القوى الطرف عن الدولة التركية، لما تمكنت داعش من التقدم حتى الآن في مناطق العراق وسوريا، ولما استطاعت من انشاء معسكرات لتنظيم داعش الإرهابي في كل من إسطنبول، ديلوك ومدن أخرى من شمال كردستان.
هل الصمت على الأحداث الجارية في المناطق المحتلة بسبب ذلك...؟
مدينة عفرين محتلة منذ أربع سنوات، التركيبة السكانية لها تتغير، كما يتم إجبار الشعب على النزوح، يتم اعتقال المواطنين، ويتم إنشاء مستوطنات للمرتزقة، حيث يتم توطين عائلات المرتزقة فيها، والوضع مماثل في مناطق محتلة أخرى، فهل من الممكن أن أحداً لا يرى ذلك؟ دولة تقوم بتأسيس هكذا نظام وحشي وإرهابي، وتموله وتدعمه، مقتل خلفاء هذا التنظيم قرب قواعد الدولة التركية لا يقضي على الخطر، حيث يتم تعيين خليفة جديد بدلاً من المقتول، إذا كانت تريد حقاً التخلص من مرتزقة داعش، فلا بد من وضع حد للدولة التركية، وطالما أن الدولة التركية، وخاصةً حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، في السلطة، فإن داعش سوف يتم تقويتها وستظل تهديداً دائماً على المنطقة برمتها.
يتم الحديث عن هجوم جديد للدولة التركية، فهل هذا ممكن؟
يشن الهجمات علينا يومياً، إننا نتعرض لهجوم عسكري وسياسي ودبلوماسي واقتصادي، نحن نتعرض للهجمات من جميع الجهات، لا أعرف متى ستشن هجوماً جديداً، لكننا نعلم ذلك، ستقوم بكل طاقتها من أجل الانتقام لداعش والقضاء على المشروع الديمقراطي، وإثارة البلبلة والفتنة بين شعوب المنطقة، ومنع تحقيق مشروع نظام ديمقراطي، ونحن بدرونا نحاول أيضاً أن ننظم أنفسنا بقوة أكبر وأن نطوّر من نظامنا في الدفاع والحماية.
أثناء هجوم تنظيم داعش على الحسكة، أدلى نظام البعث ببعض التصريحات، كيف هي علاقاتكم مع النظام؟
النظام لا يتجه نحو الحل ولا يقبل الحوار، وينظر إلى المسألة من بعيد، وليس له موقف واضح، لم يقرر لأجل الحل، قد يصدر بعض التصريحات والبيانات بشكل أو بآخر، لكننا لا نتخذ هذه الأشياء المؤقتة أساساً لنا، نحن لا نقول، "لقد أدليت بهذا البيان، لذلك لا يمكننا الحوار معاً"، لا نتخذ من ذلك مشكلة لنا، علينا أن نجد الحقيقة، والحقيقة هي أنه علينا أن نحمي هذا الوطن معاً، وأن نرسخ الأمن والاستقرار في هذا الوطن.