يواصل أهالي عفرين الذين هجرو قسراً من مدينتهم عفرين المحتلة، وتوجهوا إلى مقاطعة الشهباء، العيش منذ 4 سنوات وفق ظروف الصعبة للنزوح.
ويعيش قسم من المهجرين من أهالي عفرين في بلدة تل رفعت ومقاطعة الشهباء، كما أن هؤلاء النازحين يتعرضون لقصف جيش الاحتلال التركي ومرتزقته كل يوم، ولهذا السبب يصعد أهالي عفرين المهجرين من وتيرة نضالهم ومقاومتهم في وجه الاحتلال التركي، ويؤكدون على ضمان عودتهم إلى عفرين من خلال مقاومتهم ونضالهم التي يبدونها في مقاطعة الشهباء.
وأفادت إحدى أمهات عفرين، الأم روخاش مصطفى، التي تعيش في تل رفعت، إنهم يحاولون الدفاع عن أنفسهم بكل الوسائل الممكنة بسبب التهديدات والهجمات اليومية لدولة الاحتلال التركي، وقالت: " نحن كأهالي عفرين نعيش حياتنا تحت قصف دولة الاحتلال التركي، ليس لدينا سوى هدف واحد وهو العودة إلى عفرين بعد تحريرها من مرتزقة الاحتلال، لذلك، مهما حدث، لن نتراجع خطوة واحدة إلى الخلف، ودائماً سننظر إلى عفرين ولن نتخلى عنها، فنحن نستخدم كل وسائل الدفاع عن النفس، كما أننا مستعدون لمواجهة هجمات الاحتلال".
وبدورها قالت الأم أمينة بكر البالغة من العمر 80 عاماً من أهالي عفرين، والتي تعيش الآن في بلدة تل رفعت: "لأنني لا استطيع التحرك مثل الشباب، فأنا من جهتي أطور من لغتي الأم، وبحسب رأيي، من المهم أن لا أقف مكتوفة الأيدي في مسيرة النضال، وأن أدافع عن اللغة الكردية ".
وأشار أحد أعضاء كومينات تل رفعت، أحمد حسن، إلى إنهم مستعدون لفعل كل ما في وسعهم، وقال: "لقد أعددنا أقبية وملاجئ بسبب قصف دولة الاحتلال التركي، كما أننا اتخذنا تدابيرنا من الناحية الغذائية، إضافة إلى هذه التدابير، نقدم أيضاً تدريباً للإسعافات الأولية".
وقال عضو المجلس الصحي لإقليم عفرين، الدكتور محمد حمو: " نحن كمجلس صحي نجري الاستعدادات الصحية، وعلاوة على ذلك، نحن نقدم تدريبات في الإسعافات الأولية لأهالي المنطقة حتى يمكنوا من مساعدة المصابين في أي حالات طارئة".