آهالي الرقة...الاحتلال التركي يستهدف تعايشنا السلمي المشترك
اعرب اهالي مدينة الرقة لوكالة فرات للانباء عن رفضهم لهجمات جيش الاحتلال التركي على المنطقة.
اعرب اهالي مدينة الرقة لوكالة فرات للانباء عن رفضهم لهجمات جيش الاحتلال التركي على المنطقة.
وفي هذا الصدد قال المواطن حسن خابرو، أن شعوب شمال وشرق سوريا، يرفضون أي هجوم على أرضهم، وعاهدوا على المضي على خطى الشهداء، الذين راو بدمائهم الزكية أرض هذا الوطن، وأعلنوا بأن المقاومة والنضال هما الحل الوحيد؛ لرد الغزاة وتحرير المدن المحتلة، ومن يقول، إن هزيمة أردوغان ومرتزقته غير ممكنة هو واهم، ونحن في شمال وشرق سوريا نعول على تكاتفنا، وقوانا الذاتية، ولا نعول على أحد؛ لأنه عندما تكون المصالح هي الهدف تنتهي الأخلاق والقيم والمبادئ.
واشار كل منطقة يحتلها أردوغان تتحول إلى بقعة جغرافية، يحكمها المنطق العصاباتي، فالخطف والقتل على الهوية، وسرقة الآثار، وتهجير السكان الأصليين، هو النموذج الذي يرغب أردوغان في تشيّده، كما هو الحال في (عفرين وسري كانيه وكري سبي) والمناطق الأخرى المحتلة، لا شك أن المقاومة والدفاع عن مناطقنا، هو سبيلنا الوحيد لردع أردوغان وجيشه المحتل، وتشبثنا بأرض آبائنا، وأجدادنا، وعدم تركها هي الضمانة، لإفشال مساعي أردوغان وحزبه الإخواني”.
كما ركزحسن على المقاومة، التي أظهرها أبناء وبنات شعوب شمال وشرق سوريا، وانتصارهم على الإرهاب الممول تركياً بقوله “منذ بدء الأزمة السورية حاول المرتزقة المدعومون من أنقرة ضرب الأمن، والاستقرار في منطقتنا، وفشلوا في ذلك؛ لأننا قدمنا خيرة أبنائنا قرابين في سبيل بناء حياة حرة، وعيش مشترك”.
واختتم حسن خابرو حديثه ان “تركيا هي عدوة الشعوب كلها، ويخطئ من يفكر أنها تعادي الكرد فقط، بل أردوغان، ومن على شاكلته، لا يقبلون أي ثقافة مختلفة عن الثقافة التركية، لذلك مهما كانت التضحيات، التي سنقدمها في سبيل الحفاظ على أرضنا وعرضنا، وكرامتنا كبيرة، فلن يكون هناك رضوخ للإرادة التركية”.
كما وأكد المواطن محمد الخلف ان الأطماع الاستعمارية للدولة التركية في مناطق شمال وشرق سوريا، وأوضح غاية الاحتلال التركي في إجراء تغير ديموغرافي للمنطقة، وفي إفراغها من سكانها الأصلين، وتابع قائلاً “الدولة التركية دولة احتلالية توسعية، تسيطر عليها الذهنية الشوفينية القديمة، والذهنية الداعشية الجديدة، تحاول دولة الاحتلال التركي زعزعة أمن واستقرار المنطقة، وخلق حالة من الفوضى،
واوضح عُرفت جغرافية شمال وشرق سوريا بالفسيفساء الجميلة، التي شكلتها شعوب المنطقة من كرد، وعرب، وأرمن وإيزيدون وغيرهم الكثير من الشعوب الأخرى، هذه الشعوب، التي شكلت على مر التاريخ درعا منيعا في وجه الأعداء، وذلك من خلال وحدتها وتكاتف أبنائها وعيشها المشترك.
حيث أن هذا التنوع والعيش المشترك بين شعوب المنطقة جعلها هدفا للكثيرين، ما دفع بجهات عديدة وعلى رأسها دولة الاحتلال التركي، لمحاربة هذه الشعوب وضرب أمنها ومكتسباتها.
واضاف يستمر الاحتلال التركي في هجماته الوحشية على مناطق شمال وشرق سوريا، ويرتكب المجازر الوحشية بحق المدنيين، والهدف من هذه الهجمات اللاإنسانية، هو القضاء على شعوب المنطقة، والشعوب الأصيلة في المنطقة، وبناء مستوطنات جديدة وضمها إلى الأراضي التركية، مثلما فعل في لواء إسكندرون، وشمال قبرص، فهجمات الاحتلال ضد المدنيين ترتقي إلى جرائم ضد الإنسانية، حسب قوانين حقوق الإنسان، وفي تغافل المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية حيال ما يحدث، وصمة عار دنيئة على جبين الإنسانية، وما صمتهم جراء ما يحدث من انتهاكات تركية، ما هو إلا شراكة في الاعتداء والعدوان.
ولفت ان شعوب شمال وشرق سوريا، يرفضون أي هجوم على أرضهم، وعاهدوا على المضي على خطى الشهداء، الذين راو بدمائهم الزكية أرض هذا الوطن، وأعلنوا بأن المقاومة والنضال هما الحل الوحيد؛ لرد الغزاة وتحرير المدن المحتلة، ومن يقول، إن هزيمة أردوغان ومرتزقته غير ممكنة هو واهم، ونحن في شمال وشرق سوريا نعول على تكاتفنا، وقوانا الذاتية، ولا نعول على أحد.
واختتم محمد الخلف حديثه بالقول، لن تتوقف دولة الاحتلال التركي عن مهاجمة مناطقنا، كما أن هذه الهجمات ستتصاعد يوما بعد آخر، حيث تعتقد دولة الاحتلال التركي بأن هذا التصعيد سيمكنها من تحقيق مآربها، ومن ضرب وحدة شعوب المنطقة، ولكن واقع الحال يقول العكس، فنحن أبناء هذه الأرض بمختلف انتماءاتنا، لن نسمح لدولة الاحتلال التركي أن تضرب أسس العيش المشترك، التي وضعها شهداؤنا بتضحياتهم ودمائهم”.