وجاءت تصريحات الإداري في مركز البحوث والعلوم الاجتماعية إبراهيم حمدي اسعد من خلال حوار خاص مع وكالة فرات للأنباء ANFحيث استهل حديثه قائلاً " كون كردستان تشكل العمود الفقري للشرق الأوسط فكانت ساحة الحرب الساخنة عبر التاريخ وحتى الان، وهذه الحقائق لا تخفي عن أي قارئ الوضع التاريخي والسياسي للمنطقة هذه الحرب قد انهكت كردستان شعباً و ارضاً وقسمت كردستان الى اربعة أجزاء وكل جزء تحت هيمنة دولة قوموية عنصرية ، هذا التقسيم والانهماك قد افتك بالشعب الكردي والكردستاني من جميع نواحيها السياسية والاجتماعية ولان الشعب الكردي أصحاب الأرض واندمجت ثقافتهم مع الجغرافية التي عاشوا فيها او الحقيقة ان الثقافة قد ولدت وترعرعت على ذرى جبال جغرافية كردستان واتسمى الكرد وكردستان بخصائص الجبال والجغرافية التي عاشوا فيها ، هذا الشعب ، الكرد لهم ميراث وارث تاريخي للمقاومة ، فلقد أدى الكرد مقاومات ضد المحتلين والمستعمرين لمناطقهم منذ مئات السنين أيام الإمبراطورية العثمانية وحتى اليوم.
واكمل إبراهيم حديثه قائلاً " هذه الحقيقة التي أصبحت خاصية من خصائص الشعب الكردي قد ادركها المحتل والمستعمر لكردستان ، من اجل احكام قبضتهم على الشعب الكردي فقد التجأن الى سياسة قذرة والتي هي أسلوب من أساليب المحتلين والمستعمرين هذه السياسة هي سياسة زرع الفتن والخيانة بين افراد الشعب الكردي ، من ناحية وسياسة قتل زعماء الانتفاضة الكردية واخمادها من ناحية أخرى ، رغم ان الانتفاضات الكردية التي قامت عبر التاريخ ضد الجمهورية التركية والدول المحتلة لكردستان لها أسبابها الخاصة بكل انتفاضة الا انها متشابهة من حيث أسباب انهيارها والقضاء عليها ، هناك سبيين اساسين للقضاء على هذه الانتفاضات والثورات أولهما القضاء على زعيم وقائد الثورة والثانية زرع خيانة من بني قوم الكرد ضمنهم للتنافس على السلطة او للقضاء على اهداف الثورة وهذا ما نستخلصه عبر هذه الانتفاضات والثورات.
وأشار إبراهيم في حديثه قائلاً " مع ظهور حزب العمال الكردستاني من براثين الظلم والاضطهاد التي مارستها الدولة التركية على الشعب الكردي والوضع الذي كان يعيشه الشعب الكردستاني، ظهرحزب العمال الكردستاني PKK كرد فعل طبيعي من بين الشعب الكردي ضد هذه الممارسات ، لان حزب العمال الكردستاني قد قرأ التاريخ بنظرة ثاقبة واستخلص العبر من الدروس والانتفاضات التي مر بها الشعب الكردي ، فقد حاول تجاوز الأخطاء التي وقعت بها الانتفاضات الكردية ، فقد خلق حزب العمال الكردستاني شخصية كردية جديدة معاصرة ومواكبة للعصر شخصية وطنية وقومية بمعايير القرن الحالي ، شخصية مواكبة للأحداث التي تمر بها كردستان والشرق الأوسط بشكل عام ، لهذا خلال فترة قصيرة استطاع حزب العمال الكردستاني تنوير المجتمع الكردي ، لأول مرة في التاريخ الكردي تتعرف الشخصية الكردية على تاريخها المنسي منذ الاف السنين ويكسر الانقسام الذي قسم كردستان الى أربعة أجزاء ، مع انتشار حزب العمال الكردستاني ضمن المجتمع الكردي وبناء قاعدة جماهيرية كبيرة في كردستان عامة وأصبحت حقيقة الشعب الكردي المنسي على مسرح العالم يأخذ صداه وبدء العالم يتعرف على الشعب المقاوم من خلال مقاومة ثوار الحرية (كريلا ).
وأوضح إبراهيم قائلاً " حركة حرية كردستان كانت حركة راديكالية ضد الذهنية العشائرية والقبلية او الاقطاعية الكردية الضيقة حيث بدأت بنقد الأحزاب والحركات التي خرجت من مسارها الوطني وأصبحت عميلة للدول المحتلة لكردستان هذه العمالة التي كانت من ناحية ذاتية ومن ناحية أخرى موضوعية، وعلى هذا الوتر بدأت الدول المحتلة لكردستان على رأسها تركيا بممارسة هذه السياسة القذرة فقد كان الحزب الديمقراطي الكردستاني عبر تاريخ تأسيسه حتى الان هي الأرضية التي بدأت كعميلة لتركيا ، بعمالة ذاتية حيث النهج الذي اتبعته نهج الاستسلام والرضوخ للقوى المحتلة لكردستان ، بدأت العمالة بالظهور بشكل علني بعد الحرب العالمية الثانية حيث انهزمت وتركت جمهورية مهاباد في ساحة المعركة لوحدها تواجه مصير الموت والانهيار اصبح الحزب الديمقراطي الكردستاني أداة بيد الدول المحتلة والمسيطرة على كردستان ومع ظهور حزب العمال الكردستاني كحركة حرية كردستان وقوة فكرية ايقظت شعوب المنطقة وخاصة الشعب الكردي بدأت تركيا باستثمار عمالة الحزب الديمقراطي الكردستاني أي بمعنى استمرار تقسيم الشعب الكردي بيدهم وفي كل خطوة كان يخطيه حزب العمال الكردستاني من اجل هدم الانقسام وتحرير كردستان الحزب الديمقراطي الكردستاني كان يقف كحجرة واداة عملية ضد حزب العمال الكردستاني وهذا ما أدى الى هجمات على مناطق الدفاع المشروع ونتجت هذه الهجمات الى استشهاد الكثير من الكريلا البيشمركه الذين لم يرضخوا لسياستهم وحتى الان مصير البعض مجهول.
وشدد إبراهيم في حديثه قائلاً "عندما نتمعن في التاريخ والوضع الحالي لا نرى أي فارق او اختلاف بالسياسة التي ينتهجها الحزب الديمقراطي الكردستاني حيث اصبح اليوم جنوب كردستان مستوطنة تركية وسوق تجاري لها ، أصبحت أراضي جنوب كردستان ملعباً او قاعدة بكل معنى الكلمة للجيش التركي ، لبس هذا فقط حتى ان الشعب الكردي في جنوب كردستان لم يقبلوا بهذا السياسة والعمالة التي يمارسونها ، فقد قامت في شيلادزه انتفاضة ومقاومة ضد الجيش التركي ولكن خيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني حكمت على الشباب الذين هاجموا الجيش التركي.
وفي ختام حديثه قال الإداري في مركز البحوث والعلوم الاجتماعية إبراهيم حمدي اسعد " منذ اول يوم من قيام ثورة روج افا وحتى اليوم كل ما يقوم به الحزب الديمقراطي الكردستاني هو ضد مصالح الشعب الكردي ، حيث في كل زيارة يقوم بها وفد او رئاسة إقليم جنوب كردستان تقوم تركيا بغارات على مناطق شمال وشرق سوريا أي مناطق الإدارة الذاتية وحتى على شنكال هذه الخيانة أصبحت نهج وخط ينتهجها الحزب الديمقراطي الكردستاني حيث أصبحت عصابة تتحكم بمصير الشعب الكردي بمساعدة الدول المحتلة وبسياستها الخائنة للشعب الكردي في أجزاء كردستان الأربعة فلقد اعتمد الحزب الديمقراطي الكردستاني ايضاً من خلال قنواته على تشويه صورة الإدارة الذاتية من خلال مراسليهم المتواجدين في مناطق الإدارة الذاتية.