وقال الناشط في مجال حقوق الانسان في اقليم كردستان المحامي هجار كاكايي ان وجود داعش الإرهابي في سجن غويران وعائلاتهم في مخيم الهول والتي تعتبر مثل قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة وهذا ما حدث في كثير من سجون العالم حيث يقوم السجناء بحالات عصيان داخل السجن وبالتالي تحدث الكثير من الاضطرابات والتي تشكل خطراً كبيراً ، وخاصة مع تزايد تهديدات الدولة التركية بغزو المنطقة حيث يتفاقم الخطر اكثر ليس فقط على شمال وشرق سوريا ولكن على الجميع ، لذلك يجب على المجتمع الدولي إيجاد حل لهؤلاء الارهابين ليس فقط من اجل شمال وشرق سوريا ولكن من اجل حماية العالم اجمع من تنظيم داعش الإرهابي.
وتابع هجار كاكايي حديثه قائلا" مع بداية ظهور داعش في المنطقة في عام 2014 كانت هنالك الكثير من الأدلة التي تدين تورط تركيا في دعم هذه الجماعة الإرهابية ، ونستطيع القول ان جميع قيادات داعش أتوا عن طريق الحدود التركية وايضاً كانت مشافي تركيا مجهزة لاستقبال جميع جرحى داعش الإرهابيين ،كما كانت الدولة التركية تدعم داعش ماديا ايضاً ولا يزال هنالك الكثير من قيادات داعش المتواجدون في تركيا وفي المناطق المحتلة من قبل الدولة التركية في سوريا، كما ان المجموعات الإرهابية التي كانت جزء من تنظيم داعش مثل جبهة النصرة وغيرها المدعومة من تركيا قامت باحتلال جزء من الأراضي السورية ، كل هذه الأدلة تؤكد ان تركيا كانت الداعم الرئيسي لتنظيم داعش الإرهابي
وأضاف " هنالك سببان رئيسيان لعدم إعادة الإرهابيين في صفوف داعش الى دولهم منها لكي لا يشكلون خطراً كبيراً على دولهم ولذلك هذه الدول لا تريد استقبال مواطنيها لحماية انفسهم من الإرهاب ومن الناحية الأخرى هنالك قسم كبير من هؤلاء الإرهابيين هم من مواطني الدولة العراقية وقد يكون هناك خلل واختراقات في الأجهزة الأمنية العراقية الامر الذي سوف يؤدي الى إعادة احياء داعش في المنطقة لذلك هذه الدولة متخوفة من إعادة مواطنيها الى دولتهم الام
كما وان هذه الدول التي لا تستقبل مواطنيها المتورطين في الإرهاب والخائفين على امنهم القومي من هؤلاء الارهابين ، ولذلك يجب المعاملة بالمثل في هذه الحالة فعلى سبيل المثال شمال وشرق سوريا قامت بالتحفظ على هؤلاء الإرهابيين لحماية كل المناطق من مخاطر داعش لذلك على جميع الدول ايضاً تقديم كل انواع المساعدات لشمال و شرق سوريا و ايضاً تقديم الدعم لهذه المخيمات و السجون التي يتواجد فيها إرهابيو داعش فكما نعلم ان اعدادهم كبيرة و تشكل عبئاً كبيراً على الادارة الذاتية , من ناحية اخرى يجب على جميع هذه الدول ان تعمل معاً من اجل انشاء محكمة دولية في شمال و شرق سوريا لمحاكمة هؤلاء الارهابيين وتكون تحت إشرافٍ دولي , فإن لم تقم هذه الدول بمساعدة الادارة الذاتية في ملف هؤلاء الارهابيين فمن حق الادارة ان ترسل الارهابيين الى دولهم الام ولتتحمل كل دولة مسؤولية مواطنيها في هذه الحالة .
وأشار" عندما عملنا في شنكال توصلنا الى الكثير من النتائج والحقائق فتنظيم داعش الإرهابي على الرغم من انها منظمة الا انها كانت مدعومة من الكثير من الدول الإقليمية والدولية فالكثير من الدول كانت الراعية الرئيسية لتنظيم داعش , لذلك فالكثير من هذه الدول تشكل عائقاً امام تشكيل محكمة دولية لمحاكمة ارهابيي داعش لكي لا يكشف تورط هذه الدول بدعم الإرهاب و هذا العائق الاساسي الذي يقف امام تشكيل هذه المحاكمة الدولية , لذلك المحاكمة الدولية ضرورية لكي تكشف هذه الدول و الاطراف التي كانت تدعم داعش ايضا و ليس فقط محاكمة افراد داعش فقط .
و بعد دحر تنظيم داعش في اخر معاقله في الباغوز تم جلب عناصر تنظيم داعش الارهابي الى سجن غويران في الحسكة لذلك يعد هذا السجن من اكبر سجون داعش ويضم عدد كبير من قيادات داعش الارهابيين، لذلك يشكل هذا السجن خطراً كبيراً ليس فقط على شمال و شرق سوريا و لكن على العالم اجمع، ولذلك فأن الدولة التركية تسعى لتهريب هؤلاء الإرهابيين من قبضة قسد وتنتهز الفرص للوصول لغايتها، كما قلت سابقاً وجود هؤلاء الارهابين في مناطق الإدارة الذاتية يعتبر قنبلة موقوتة ويجب التعامل معها في اسرع وقت
وفي ختام حديثه قال الناشط في مجال حقوق الانسان في اقليم كردستان المحامي هجار كاكايي " مع الاسف الحكومة العراقية لا تستطيع التحكم في سجون ارهابيي داعش التي تقع تحت سيطرتها لذلك في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها الحكومة العراقية ومع تزايد الفراغ الامني , اشك في ان تستطيع الحكومة العراقية العمل على ملف داعش في ظل هذه الاوضاع الراهنة التي تمر بها العراق و بالتالي لن تستطيع تخفيف مخاطر داعش على المنطقة و جميعنا يعلم ان تنظيم داعش تم دحره من الناحية الجغرافية ولكن الفكر الداعشي مازال موجوداً لذلك الى الآن المخاوف من احياء تنظيم داعش الارهابي في المنطقة مازالت كبيرة , وحتى الآن هنالك الكثير من المناطق العراقية والتي تسمى بالمناطق الساخنة تتواجد فيها الكثير من خلايا داعش الارهابية وأيضاً يتواجدون في الكثير من المناطق الحدودية مثل الموصل , صلاح الدين و الانبار و ينتظرون الفرصة المناسبة لتنظيم انفسهم من جديد . وان أي تحرك من إرهابي داعش ليس فقط في شمال وشرق سوريا وفي العراق تستفيد منها الدولة التركية , وتركيا على دوام تحاول تفعيل دور هذه المنظمات الارهابية في المنطقة وفي شمال وشرق سوريا الجميع يدرك ان لتركيا اليد ا العلية في دعم هذه التنظيمات الإرهابية مثل جبهة النصرة واحرار الشام المرتبطين بتنظيم داعش والتي تقوم تركيا بدعمها بشكل رسمي لزعزعة امن المنطقة ومن مصلحة تركيا ان تقوم هذه المجموعات بالسيطرة على كل سوريا والعراق لذلك تقوم تركيا بتحريك وتفعيل خلايا داعش النائمة في مناطق الإدارة الذاتية لتكون عوناً لها في زعزعة الامن والاستقرار وبالتالي تسهيل احتلالها من قبل تركيا المحتلة .