تحدث المقاتل في قوات الدفاع الشعبي (HPG‎) شركر دمار عن عملية تلة بيراميت الواقعة في منطقة سوكا بآفاشين في مناطق الدفاع المشروع، حيث تم توثيق هذه العملية من خلال الصور والمشاهد التي تم التقاطها بكاميرة مثبة على الرأس، وأصبحت من أكثر المشاهد وضوحاً لحملة صقور زاغروس الثورية  

المقاتل في قوات الدفاع الشعبي (HPG‎) شركر دمار والذي لا يزال يقاوم ضد جيش الاحتلال التركي في منطقة آفاشين، تحدث عن العملية قائلاً:

اقتربنا لمسافة 50 متر من جنود العدو واجبرناهم على ترك أسلحتهم والفرار

خلال الهجوم كان معي رفيق آخر، والرفاق الذين كانوا ضمن مجموعة الحماية من الخلف، كانوا يحموننا بسلاح قناص وسلاح (B7)، اقتربنا من الخنادق لمسافة 50 متر وقمنا بالاستعداد لتوجيه ضربة لجيش الاحتلال، الجنود الذين كانوا يراقبوننا عبر المناظير، لاحظونا عندما اقتربنا من نقاطهم، في نفس اللحظة قام العدو بتسير طائرة الدرون فوقنا، ولأن المسافة بيننا وبين العدو كانت ارض جرداء، قررنا بأن يستهدف رفاقنا في مجموعة الحماية تلك الطائرة وهؤلاء الجنود، وبهذا الشكل بدأت العملية وتم استهدافهم بالسلاح الفردي من جهة، وبسلاح (B7‎) من جهة أخرى، حيث تم قتل الجندي الذي أطلق طائرة الدرون مما أدى إلى سقوط الطائرة.

كان الجنود خائفون، المكان الذي ذهبنا اليه استغرق مدة 10 أو 15 دقيقة، كانوا قد استغرقوا يوماً للوصول اليه سيراً على الأقدام، قبل العملية وخلال استكشافنا لمكان العملية، كنا قد رأينا سلاح (‎ M-16 ‎) بيد أحد الجنود الأتراك في نقطة تمركزهم، قلت لرفاقي بأني سأذهب وآخذ ذلك السلاح، وحينما ذهبنا الى العملية، اتجهت الى تلك النقطة حيث استهدف الرفيق بير دوغان في اللحظة نفسها تلك النقطة بسلاح (B7)، بالطبع أثناء الهجوم انضمت مجموعة الحماية الى المجموعة الهجومية.

مجموعة الحماية اقتربت من التلة مسافة 50 متر، والرفيق جكدار بالرغم من كونه قناصاً فقد دخل التلة الى واستهدف العدو بسلاحه القناص، وهنا ترك الجنود أسلحتهم وهربوا، ذهبنا فوق جثة أحد الجنود، وفي النقاط الأخرى كانت هناك جثث أربعة جنود، والعديد من الجنود الجرحى، حيث كان يسمع أنين وآهات الجنود الجرحى، وحينما توجهنا الى النقاط الأخرى استولينا على سلاح (‎ BKC)، كان واضحاً أن السلاح لم يستخدم بعد، وبالنتيجة حصلنا على الكثير من الأسلحة وانسحبنا.  

قيادة قوات الدفاع الشعبي هنأت المقاتلين المشاركين في العملية على شجاعتهم

وخلال هذه العملية استولى مقاتلو الكريلا على الأسلحة التالية: سلاح (MPT-55‎) ـ سلاح (‎ BKC) ـ قاذف ـ منظارين ـ وجهاز لاسلكي، بعد هذه العملية أوقف جنود الاحتلال تحركاتهم في مكان العملية لمدة طويلة، ولم يجرؤوا على التمركز مرة أخرى في هذا المكان.

عملية بيراميت أصبحت إحدى العمليات السرية التي لم يتم الكشف عنها، وكانت ذو تأثير كبير في حملة صقور زاغروس الثورية، كريلا الحرية سطروا أسماؤهم في تاريخ الحرب، قياديي قوات الدفاع الشعبي هنأوا المقاتلين الذين شاركوا في هذه العملية على شجاعتهم، أسلوب وطريقة هذه العملية أصبح مثالاً في العديد من الساحات، القيادة المركزية لمركز الدفاع الشعبي (‎(NPG خلال بيانها الصادر في 3 آب هنأت هذه العملية ونوهت الى أهميتها.