سوريا: موجات نزوح جماعية بسبب معارك الجنوب

قال متحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن، إن عدد النازحين من الجنوب السوري تجاوز 270 ألفاً.

تدفع العمليات العسكرية والمعارك الشرسة التي تشهدها محافظة درعا والجنوب السوري عموما، مزيداً من المدنيين إلى النزوح من منازلهم، فقد ارتفع عدد النازحين اليوم ليصل إلى 270 ألف في أكبر موجة جماعية بعد تهجير المدنيين من عفرين على يد الاحتلال التركي والجماعات الإرهابية التابعة له.

وقال الناطق باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأردن محمد الحواري لوكالة فرانس برس إن عدد النازحين "تجاوز 270 ألفاً في وقت قياسي"، مضيفاً "نحن أمام أزمة إنسانية حقيقية في جنوب سوريا".

وتواجه الفصائل المعارضة، وفق ما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون محليون لفرانس برس الاثنين، انقساماً في صفوفها بين مؤيد ورافض لاتفاقات "مصالحة" تقترحها روسيا، وغالباً ما تكون استسلاما مقنعا للفصائل مقابل توقف الهجوم.

ومنذ بدء قوات النظام عملياتها بدعم روسي ضد الفصائل المعارضة في محافظة درعا في التاسع عشر من الشهر الحالي، اضطر عشرات الآلاف من المدنيين الى النزوح هربا من القصف والمعارك.

ووفقاً لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، فقد اتجه 70 ألفاً منهم الى الحدود مع الأردن، حيث يقيم معظمهم في أراض قاحلة دون تلقي أي مساعدات إنسانية.

ومنذ بدء التصعيد، أبقى الأردن المجاور حدوده مغلقة خشية تدفق المزيد من اللاجئين الى أراضيه.