تعرف المجتمع على حقيقة نوروز عبر حزب العمال الكردستاني

أفاد نايف علي الذي يسير مع حركة الحرية الكردية منذ 37 عام، بأنهم قد أدركوا حقيقة نوروز عبر حزب العمال الكردستاني وبأن لديهم أيمان مطلق بنجاح وانتصار المقاومة.

نايف علي الذي تعرف على حركة الحرية الكردية منذ 37 عام في مدينة ديرك، هو والد لأحد الشهداء ووطني يسير على طريق الحرية لحزب العمال الكردستاني.

وتحدت نايف علي عن الوقت الذي التقى فيه بحزب العمال الكردستاني لوكالة فرات للأنباء، وقال:" بداية رأيتهم في ديرك في العام 1982، ولكن لم أكن أعرف من هم، كانوا معروفين بأنهم طلاب من شمال كردستان، وفي العام 1984 علمت بأنهم حزب العمال الكردستاني، وفي العام 1986 أصبحت من وطنيي حزب العمال الكردستاني، لقد كان حزب العمال الكردستاني معتقداً جديداً، سياسة جديدة، مفهوم جديد للتضحية، كان إعادة بناء للمجتمع، ولهذه الأسباب أصبحت مرتبطاً بهم".

أصبح لـ نوروز معنى مع حزب العمال الكردستاني

أعلن نايف علي بأن المجتمع عرف حقيقة نوروز بعد وصول حزب العمال الكردستاني إلى روج آفا، وتابع:" كان هناك نوروز قبل حزب العمال الكردستاني، لكن المجتمع لم يكن يعرف حقيقته، كان فقط للتنزه، وتناول الطعام مع العائلة، وغناء لبعض الأغاني، هكذا كانت تصير الأمور، احتفلنا بعيد نوروز مرة واحدة فقط عام 1983 مع الحزب التقدمي في ديرك، وكان ذلك بمثابة حفلة، وبعد أن تعرفت على حركة الحرية، تعرفت أيضاً على حقيقة نوروز، وأصبح معنى نوروز جلياً وواضحاً من خلال فعالية مظلوم دوغان، كان الجواب الصحيح على سؤال "كيف يجب أن يتم استقبال نوروز"، نشر حزب العمال الكردستاني المعنى الحقيقي لـ نوروز في المجتمع، مع مجيء حزب العمال الكردستاني، أضيف معنى جديد لأهمية نوروز، ومع نيران مظلوم دوغان، توصل إلى حقيقته".

مع ضغوطات النظام...

وقال نايف علي:" بعد محزرة 12 أذار، أصبح الغضب الشعبي كبيراً"، وقال بأن ضغوطات القوى الأمنية للنظام السوري ازدادت أيضاً، وصرح نايف علي:" تحت هذا الضغط والقمع، احتفل حزب العمال الكردستاني فقط بعيد نوروز، في ذلك العام كانت هناك احتفالات في كل مدينة، وتحولت مجزرة عام 2004 إلى انتفاضة الشعب، ومن أجل الانتقام للشهداء، استقبل الناس نوروز بحماس كبير".

كان إيمان الشعب قوياً، ووضع الموت أمام أعينه

وأعلن نايف علي أنه كان متواجداً في مدينة دمشق بين عامي 2009-2010 وتحدث عن نوروز الذي شهده في ذلك الوقت، وقال:" قوى النظام لم تسمح بالاحتفال، ولكن الشعب لم يتوقف ولم يكترث واحتفل بعيد نوروز، تم اعتقال الكثير من الناس، تمت محاكمتهم، حوكموا في محاكم عسكرية، في نوروز 2010، صادروا مكبرات الصوت، تهجموا على الناس، رأى الناس الموت أمام أعينهم ولم يتوقفوا، بل وأكملوا مسيرهم، ساروا مسافة 7 كيلومترات، تم إيقاف الحركة المرورية في دمشق، كان إيمان الناس قويا، كان الشعب الكردي متواجداً في الميادين والساحات، لم يكن الشعب يجتمع سوياً ويحتفلون بعيد نوروز مثل الآن، وكان للشهيد عزيز عرب اثر على الشعب العربي، والقليل من الشعب العربي كان يحتفل بعيد نوروز، لكن لم يكن مثل الوقت ما بعد 2011، بعد الثورة اختلطت دماء الشعب وتكاتفوا وقاوموا مع بعضهم البعض، أصبح نوروز عيداً لكل الشعوب".